أخي الكريم ناقل الموضوع

**عذب السجايا**

اشكر ك على حسن نواياك في نقل القصة السابقة الذكر
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على مانقلت
ولكن هل تأكدت من صحة وسند هذه الروايــــــــــــــة لأن كل مايروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكل مايكون من الغيب لابد من صحـــــــــة سنده ونسبته للرسول صلى الله عليه وسلم
حتى لايدخل الناقل " في قول الله عزوجل " ولاتقف ماليس لك به علم 000 الآية
فليس كل مايكتب في المنتديات من المواضيع الدينية تصح نسبتها للرسول صلى الله عليه وسلم
وجزاك الله خيــــــــــرا والمعذرة منكم جميعـــــــــــ

لكن أخي عذرآ لقد قمت بنقلها إلى هذا القسم بعد أن تبين اخي أنها غير صحيحة ومكذوبة

وإليك البرهان على صحة كلامي :

الرد على الشبه وتوضيح الأخطاء والتحذير منها

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

هذا الحديث لا أصل له ولاتجوز روايته لأنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لائح على ألفاظه الركيكة ونكارة متنـة .

فالعبد لايخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب ، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقر قائلا عن ربه (لئن حاسبني ربي لأحاسبنه) ذلك أن العبد لايحاسب ربه ، قال تعالى (لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ ) ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدبا مع الله : ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) .

والعبد يسأل ربه عفوه وكرمه ، ولا يحاسبه على شيء ، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله ، لايدخل أحدٌ بعمله، كما صح في الحديث فالعبد في حال التقصير دائمـا بمقتضى عبوديته ، والرب هـو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبـد (أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنـت) متفق عليه .

أبوء : أي أقـرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب .

والصحيح أن يقول العبد : إن حاسبني ربي على ذنوبي ، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته ، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.

وإن حاسبني على بخلي ، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه ، فإني مقر بذنبي وهـو الجواد الكريم المنان ، فمن أرجو إن لم أرجوه ، ومن ذا يغفر الذنوب سواه ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه، أونحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب في مقام السؤال والتوسل والتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب .

( الشيخ حامد بن عبد الله العلي )