الموضوع
:
هل صلاتنا صحيحه ؟
عرض مشاركة واحدة
11-18-2006, 09:08 PM
#
8
رئيسة لجنة المناصحة
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1241
تاريخ التسجيل :
Oct 2004
أخر زيارة :
02-09-2016 (08:35 PM)
المشاركات :
3,739 [
+
]
التقييم :
1
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: هل صلاتنا صحيحه ؟
أختي الغالية
**ذات الـــــــــــــــــــــشـــــــــــــــــــــأن**
اشكرك على هذا الطرح الجيد والتسأول الذي قد يصعب على بعضنا أن يجد له إجابة كافية شافية
في ضل ما نراه اليوم من تصرفات بعض المسلمين هداهم الله وغفر الله لهم ولنا
الصَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاة
تلك العبادة العظيمةالتي اختصنا بها المولى عز وجل
لو تمعنا في معناها لوجدناه عظيم
الصَّلاة لغة:
الدعاء،
قال تعالى
: {..وصلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لهم..}
(9
التوبة آية 103) أي ادْعُ لهم.
وهي شرعاً:
أقوال وأفعال مخصوصة، مُفتَتَحة بالتكبير، مُختَتَمة بالتسليم. ودليل فرضيتها قائم بالقرآن والسنَّة والإجماع.
ففي القرآن قوله تعالى
: {وما أُمِروا إلاَّ لِيعبُدوا الله مخلِصِيْنَ له الدِّينَ حُنَفَاءَ ويقيموا الصَّلاة ويُؤتوا الزَّكاة وذلك دين القيِّمة}
(98
البينة آية 5)
ولقد اكد جمهور العلماء على الأتي :
وليس المهمُّ أن نصلِّي فحسب، بل المهمُّ والأهمُّ أن تكون صلاتنا مقبولة عند الله تعالى، وأوَّل الشروط الَّتي ينبغي على المصلِّي أن يلتزمها لضمان قبول صلاته؛ هو الإقامة الَّتي أرادها الله، والَّتي تعني الأداء الكامل التام ظاهراً وباطناً. فمتى خشع القلب وأخبت لربِّه وعلم أنه ماثل بين يديه، خشعت الجوارح والأركان. ولهذا فلابدَّ من الطمأنينة بين كلِّ حركة وأخرى من حركات الصَّلاة، وفي هذا ورد في الأثر: [أسوأ الناس الَّذي يسرق من صلاته]، وهذه السرقة هي عدم إتمام الوقوف والركوع والسجود والقعود بنشاط تام، فإذا خلت الصَّلاة من صدق التوجُّه إلى الله كانت صلاة صوريَّة شكليَّة، ولا تتجلَّى في المصلِّي آثارها في حسن الخُلُقِ والبعد عن المعصية، ولهذا نجد بعض المصلِّين لا يتورَّعون عن ارتكاب الذنوب، والقيام بالمنكرات دون خجل أو حياء، وهؤلاء الَّذين قال صلى الله عليه وسلم في حقِّهم: «من لم تَنْهَهُ صلاته عن المعاصي لم يزدد بها إلا بُعداً» (أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ). وهذا الصنف من الناس كان ولا يزال يسيء إلى سمعة المسلمين، ويعطي المثل السيء عنهم، وينفِّر غير المصلين من الصَّلاة، بسبب التناقض الجليِّ بين سلوكهم وتصرُّفاتهم، وبين وصفهم مصلِّين وذاكرين لله تعالى.
وقد صرَّحت الآية الكريمة بأن الصَّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكيف لا ينتهي عن ذلك هؤلاء المصلُّون! ذلك أن للصلاة مظهراً خارجياً، وجوهراً وحقيقة، فحركات الصَّلاة من قيام وقعود وسجود هي مظهر الصَّلاة وهذا ظاهر العبادة، وهذه الحركات يؤدِّيها سائر المصلِّين، أمَّا الوصول إلى جوهر الصَّلاة، فهذا من عمل القلب لا الجوارح، إلا أنه لا يمكن إدراكه بالعين المجرَّدة، كما لا يمكن أن نحكم على مستوى صلاة المصلِّي إلا بمقدار ما تنعكس آثار هذه الصَّلاة في أعماله وتصرُّفاته. فالمصلِّي المرتكب للفواحش، لا حظَّ له من صلاته إلا القيام والقعود، بخلاف المصلِّي الورع الَّذي تنعكس آثار الصَّلاة وخيراتها في مطلق أعماله وتصرُّفاته، وتهيمن عليه في حالتي الرضا والسخط والعطاء والمنع؛ فيكون من عداد المصلِّين الَّذين استثناهم الله تعالى، بخروجهم عن الأوصاف الملازمة للإنسان الخام، الَّذي لم يدخل مدرسة الصَّلاة وذلك في قوله جلَّ من قائل: {إنَّ الإنسانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إذا مسَّهُ الشَّرُّ جَزوعاً * وإذا مسَّهُ الخيرُ مَنُوعاً * إلاَّ المصلِّين * الَّذين هم على صلاتِهِم دائمون} (70 المعارج آية 19ـ23). وهذا مايؤكِّده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِّه « ليس كلُّ مصلٍٍّ يصلِّي، إنما أتقـبَّل الصَّلاة ممَّن تواضع لعظمتي، وكفَّ شهواته عن محارمي، ولم يصرَّ على معصيتي، وآوى الغريب، كلُّ ذلك لي …» (رواه الديلمي عن حارثه بن وهب)
إن ذكر الله تعالى هو أُسُّ العبادات، وبه نصل إلى حقيقة الصَّلاة، وجوهر الصَّلاة يعيدنا إلى دائرة الذكر لتكون بذلك حلقة متكاملة بالله، من الله وإلى الله. قال أحد العلماء العارفين: [إن في الصَّلاة ثلاث خصال: الإخلاص والخشية وذكر الله؛ فالإخلاص يقود العبد إلى المعروف، والخشية تنهاه عن المنكر، وذكر الله ـ القرآن ـ يأمره وينهاه، فكلُّ صلاة لا يكون فيها شيء من هذه الخلال فليست بصلاة]. والذكر النافع ما تحقَّق فيه جمع القلب على الله وتفرغه مـمَّا سواه، ذلك لأن صلة القلب المستمرَّة بالله، والذكر الدائم له، يتركان في الإنسان أعظم الأثر، وينقلانه من حال إلى حال، ويزوِّدانه بالقوَّة والثبات على التزام ما تلاه من القرآن الكريم في صلاته خير التزام. ومن ذكَر الله ذكره الله، وذِكْرُ الله للعبد هو إفاضة الهدى ونور العلم عليه، وهذا من ثمار ذكر العبد ربَّه، قال تعالى: {فاذكُروني أَذكُركم..} (2 البقرة آية 152).
وعذرآ أختي على الإطالة لكن احببت أن تكون الصورة واضحة للجميع وأن يصل الجميع إلى إجابة شافية
وأسأل الله أن يصلح حال الجميع أنه قادر على ذلك.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه تسليمآ كثيرآ.
تقبلي مني خالص الدعاء لكِ بالتوفيق والسداد.
**************
*أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن*
**************
فترة الأقامة :
7629 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
566
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.49 يوميا
سحابة خير
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع سحابة خير المفضل
البحث عن كل مشاركات سحابة خير