عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2003, 12:14 AM   #14
غير مسجل


الصورة الرمزية المليحي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (02:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



[c]الاخت همسة امل
الشكر كل الشكر لك اخت همسه على ابداعاك
المتواصله .. ومواضيعك الجميله ..
ولقد عملنا مقارنة بين الرجل والمرأة، تبينا وجوه الخلاف بينهما في عاطفة الحب ومظاهرها، فالرجل حيواني ذاتي (هكذا!!) .. ويستطيع غالباً أن يحقق مبدأ الاكتفاء الذاتي ، ولهذا فإن الأبوة لا تبلغ منه ما تبلغه الأمومة من نفس المرأة ، وليس ثمة ما يضطره إلى أن يغلو في قيمة الحب أو الجنس غلو المرأة في قدرهما، بل إنه يستطيع أن يستغني عن هذين الأمرين، فهو ليس في حاجة إلى من يكمل نقصه مثل حاجتها إلى من يسد الثغرة المفتوحة في حياتها العاطفية. أما المرأة، فعواطفها لا تتركز في داخل نفسها، بل تعيش على ما حولها من الأشخاص والأشياء، وقد خلقتها الطبيعة (هكذا!!) على هذا النظام العاطفي لتعدها لرعاية شخص منفصل عنها بما يلزمه من الحب والجهد والتضحية ، وهذا الشخص هو طفلها. وهذه العاطفة التي لا تستقر داخل المرأة، بل تفيض منها على ما حولها، هي التي تجعلها شديدة الحب لأبيها وأمها في سن الطفولة، وساعية إلى الزوج والأمومة في سن الشباب، وباذلة نفسها لطفلها بعد ذلك، بل هو الذي يحملها على أن تغدق الحب على ما يتصل بها ، سواء أكان حياً أم جمادا،ً فتراها تضفي من معين عاطفتها على زوجها وطفلها وعلى كلبها وطائرها وعلى ملبسها وحليها ، وعلى هدية تقدم إليها وعلى آنية في بيتها ... هذه هي عاطفة الحب في المرأة، وهذا مبلغ قوتها التي تدفعها إلى الجريمة إن هي حرمت أو جردت منها. فلهذا إذا أباحت المرأة المحرومة من الحب لقوات الشر الكامنة فيها أن تظهر وتطفو، نجدها تتخذ في إظهار قسوتها أو اجتراح آثامها أسلوباً معيناً من أساليب الإجرام . لقد وجد علماء الإجرام أن المرأة تنفرد بطرائق خاصة في ارتكاب الجرائم، وهي تتفق غالباً مع أسلوب حياتهن وضعف أجسامهن. والخلاصة أن المرأة ذات طبيعة مزدوجة، فجسمها الرقيق ينطوي على ملاك ووحش معاً (هكذا!) ، وتستطيع أن تستخرج هذا الملاك إذا أرضيت المرأة إرضاءاً عاطفياً، وأيسر طريق لذلك هو طريق الحب، فحينئذ تجد هذه المرأة هرة وديعة لا تحجم عن أن تضحي بنفسها في سبيلك. أما إذا دفعت هذا الحب وحولته إلى غيرها، ولم تعبأ بإرضاء عاطفتها من أي طريق آخر، فسوف يثب منها الوحش الكاسر الذي يعاديك ويناضلك"*
[/c]


 

رد مع اقتباس