رد: طــــــاش مـــــا طــــــاش --- كثر طيشه..
ياطاش ماطاش هذا هو سبب الإرهاب الحقيقي ؟؟؟؟
من المسلمات التي نؤمن بها أن القتل والتدمير مرفوض في شريعة الإسلام وخاصة اذا كان في بلد مسلم والضحايا مسلمين وهذه أمر مفروغ منه ... وبلادنا اصابها من بلاء الفتنة التي عصفت ببعض بلاد المسلمين وتصدى الغيورين من علماء ومفكرين وولاة أمر في بلدنا المبارك لهذه الفتنة التي بلي فيها مجتمعنا .. إلا إن هناك من لايريد لهذا البلد خيراً سواء بقصد أو بغير بقصد ومن هذا معالجة برنامج طاش ماطاش هذه المشكلة في حلقة الأمس بصورة استفزازية وساخرة... وحقيقة ان طاش ماطاش بقصد او بغير قصد ـ فالله أعلم بالنيات وخفايا الأمور ـ ساهم في تأجيج الإرهاب المضاد في بلادنا ولطالما نادى العقلاء في بلدي بضرورة تحكيم العقل وضبط النفس في علاج هذه المشكلة التي دفعنا ثمنها باهضاً وخسرنا بعضاً من شبابنا التي كانت تعول عليهم الأمة كثيراً ..
ولطاش ماطاش وغيرهم ممن يريد ان يصيد في الماء العكر نعلنها وبكل أمانة لم تكن المراكز الصيفية ولا حلقات تحفيظ القرآن الكريم ولا مجالس العلماء في يوم من الأيام سبب في نشوء فتنة التكفير والقتل والتدمير في بلادنا ولمن أراد معرفة السبب الحقيقي في بروز ظاهرة التكفير وماصاحبها من قتل وتدمير لمقومات الأمة اقول من أراد معرفة السبب الحقيقي فليرجع قليلاً إلى الوراء ولنحدد المراحل ببعض الأحداث التي مرت بها منطقتنا فمع إطلالة عام 1400 هـ ومع بداية الجهاد الأفغاني بدأت قوافل الشباب السعودي تتوجه إلى افغانستان مصحوباً بدعم من العلماء وولاة أمرنا وفقهم الله جميعاً مع وجود قلة من العلماء التي وهبها الله بعد النظر والقدرة على قراءة الأحداث كانت تحذر من خطورة ذهاب الشباب الغير منتظم خاصة في ظل عدم وجود تحصين كافي للشباب من كثير من التيارات التي لم نكن نعرفها ولله الحمد في بلادنا ولكن صوت القلة من العلماء لم يجد رواجاً بسبب الزخم الهائل للجهاد الأفغاني ولعل سائل يسأل لماذا حذر قلة من العلماء من الذهاب إلى افغانستان والجواب هو أنه لم تكن توجد رأية واضحة لقادة الجهاد في افغانستان مع وجود كثير من البدع والخرافات بينهم وتنوع اهوائهم ورغباتهم وهذا انكشف واتضح بعد سقوط كابل فلم يستطع القادة الإتحاد بينهم بل حصل المحذور وهو الإقتتال بينهم وذهاب ثمرة الجهاد لغيرهم .. وأعود لصلب الموضوع وهو ومع مخالطة الشباب السعودي لبقية المجاهدين العرب من بلاد المغرب العربي وغيرها من البلدان التي حاربت كل مظهر من مظاهر الصحوة في بلادها وبسبب أن فتنة التكفير كانت منتشرة بين الشباب العربي في افغانستان ولعل أكبر سبب لبروز فتنة التكفير بين شباب العرب هو القمع والتعذيب ومحاربة كل مظهر من مظاهر التدين في بلاد المغرب العربي وهذا أنشأ شباب جعل التكفير هو الحل الأنسب للتعامل مع حكوماتهم .. وبفضل من الله سبحانه لم تكن فتنة التكفير تعرف بين الشباب السعودي حتى بداية 1408 هـ وازدات في عام 1410هـ مع حرب الخليج الثانية ودخول القوات الإمريكية للخليج عند هذا الوقت وجدت فتنة التكفير ضالتها بين صفوف بعضاً من شباب الحرمين الشريفين وهم قلة ولله الحمد ... ومما زاد من تفاقم هذه المشكلة التعامل الأمني الحذر والشديد في ذالك الوقت مما نتج عنه تعزيزاً للتكفير واحياناً يكون انتصاراً للنفس ... وتوالت خطورة هذا الفكر حتى بداية احتلال امريكا للعراق ودفع مجتمعنا السعودي الآمن المحب للخير والسلام ثمناً غاليا في خسارة بعضاً من شبابه قبل أي خسارة مادية
|