عندما يخطئ احد بحق أي انسان في هذا الكون متجاهلا ان له مشاعر تتأثر وقلب يتالم
ويزداد الالم عندما يساء اليه وهو لم يؤذ غيره ولم يتعرض له بخير او بشر
تملؤه الدهشة والاستغراب ويتساءل كثيرا عن سر اساءة الطرف الاخر له
يبحث عن الاسباب
ويتذكر اين اخطا
واين يكمن الدافع وراء تلقي هذه الاساءة من الغير
ويقلب ذاكرته وذاكرة الايام لعله يجد عذرا لمن اساء اليه

يكتشف بان من اساء اليه لم يفعل ذلك
الاتحقيرا له
واستهانة به
وانه في موقف لن يستطيع ان يرد عن نفسه أي اساءة مهما بلغت

وعندما تثور الكرامه وتتفجر براكين الغضب في داخل هذا المستضعف
فان وحشا كاسرا كامنا بداخله يظهر للملا
ويصبح اشد ضراوة من الاسد الجريح
هنا يصبح المسيء في موقف مخز
ومقزز
ويبدا في الاعتذار
تلو الاعتذار
عله يدرؤ عن نفسه خطر هذا الاسد الجريح

كم هو مخجل موقف المخطئ
عندما يعتذر ويقف كعبد ذليل مذنب
يطلب العفو
ويختلق الاعذار
ويصر على عذر لم يعد مقبولا

لماذ نخطئ بحق عيرنا مادمنا غير قادرين على مواجهة غضبهم ؟

تساؤل جال بخاطر شخص لم يقبل عذر من اساء اليه

واؤكد ليس لها علاقه باحد هنا