عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2006, 05:49 PM   #2
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية نهرالوفـــاء
نهرالوفـــاء غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2192
 تاريخ التسجيل :  May 2005
 أخر زيارة : 10-01-2006 (09:57 PM)
 المشاركات : 7 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مجلة نهرالوفـاء لشهر رمضان المباركـ ..!








أيّـهــا الغائــبُ الذي طال انتظــاره !

أي رمــضــــان !

أصبحتَ قابَ قوسينِ أو أدنى , كم هي القلوبُ المُتعطّشةُ
لجفافِ العروقِ في نهارك .. وكم هي الأقدام المُتَلَهِّفةُ للقيام
بنورِ لياليك .. وكم هي الرّقابُ الطّامِعَةُ في العتقِ يومَ يفوزُ
من يُعتقُ إذْ لا يُؤسَرُ بعدَ العتقِ أبدا ..
*
*
و هكذا .. تبقى أشواقُنا تترقَّب و تسألُ كلّ ليلة ..
أأنتِ غُرّةُ الحبيب !
فمتى يكونُ الجوابُ نعم .. متى !
اللـهــمّ بَلِّغنا رمــضــان !

أي رمــضــــان !

لنا معكَ حديثٌ طويل .. فنحنُ بانتظارك ..
و ما أشدّ لهفةَ المنتظرين !
ليلةٌ جديدةٌ تقفُ فيها الأنفاسُ على ذاتِ السّوال ..
أأنتِ غُرّةُ الحبيب ؟!
أي رمــضــــان !

كم يحلو فيكَ القُربُ .. و تعذُبُ المُناجاه ..
أدري !ربُّكَ هو ربُّ بقيّة الشّهور .. لكن أنتَ لستَ كبقيّة الشّهور
جنّ عليَّ هذا الليل .. ابتدرتُهُ كعادتي .. بالسّؤالِ ذاته ..
أأنتَ غُرّةُ الحبيب ؟!

مضى و هو ساهٍ لا يُجيب !

أي رمــضــــان !محـرومٌ من دخلتَ عليـه
و خرجتَ و هو لم يُغفَر له !
*
*
أي رمــضــــان !

تُضاعَفُ فيك الحسنات .. و تُقالُ العثرات ..
أبوابُ الجنان تُفَتّح .. لا تُفتَح .. بل تُفتَّح .. و أبوابُ
النّيران كذلك .. تُغَلّق .. لا تُغلَق .. بل تُغَلّق ..
إنّها البُشرى ..
أينها عزائمنا و هِمَمُنا التي كثيراً ما شكينا انهيارها ..
ها هي المُحفِّزاتُ إلى الخيرات ..

بُعداً لِنفوسٍ رضيتْ بالسّكون بعد هذا ..
بُعداً لها ..
بُعداً لها

أي رمــضــــان !

يقول أصدقُ القائلين :
" شهرُ رمضان الذي أُنزِلَ فيه القرآن هدى للنّاسِ
و بيّناتٍ من الهدى و الفرقان "
هذا رمضان يا من تسألون ما رمضان !
تصفه الآيات مُباشرةً بشهرِ القرآن ..
و ما أدرانا ما القرآن ؟!

كم اشتكى من هجرنا .. و قسوة قلوبنا .. و شحّة عبراتنا !
كم جُدْنا بأوقاتنا على ما لا طائلَ منه ..
نقرأ .. نعم و لكن ماذا ؟!
ماذا تقرأُ امّةُ اقرأ ؟! مـاذا ؟!!
بل ماذا يقرأُ من تبقّى منها يقرأ ؟!!!

كم تحلّقنا حولَ موائِد القصصِ و الأشعار و الرّوايات
بل و حتّى السّذاجاتِ و المتاهات ..
وقلّما نُقْبِلُ على " ن و القلمِ و ما يسطرون " و حتّى من
عليها يُقْبِلون ... قلّما لها يتدبّرون !!
*
*
" و ما يسطرون " هذه وحدها تكفي للوقوفِ عليها دهرا
أقسم الجليلُ بما يسطرون ... و ما من مسطورٍ
إلاّ و هو مقروء .. فأين ما نقرأ حساباتنا !
كم هو مؤلمٌ نَهَمُنا لقراءة كلّ شيء إلا القرآن !

أي رمــضــــان !

كُرّمتَ و ما كُرِّمتَ بشيءٍ كالقرآن .. فيكَ نزلَ فيا
لِشرفِ الزّمان ..
القرآن غذاء الرّوح و حياة القلب .. لمن كان له قلب !
لا تنتهي عجائبه .. و لا تنقضي غرائبه
بين يديه الحقّ المُبين .. فيه خبرالأوّلين و الآخرين ..
كتابٌ ليسَ كمثْلِهِ كتاب .. و خطابٌ لا يرقى له خطاب ..
أينها تلكَ القلوبُ التي تقْدُرُ القرآن
حقّ قدره
أينها ؟!

غارت النّجوم .. و استقلّت الحروف الأشواق .. و مضتْ
عبر نسائم الليل الباردة إلى ذات السّؤال ..

أأنتَ غُرّة الحبيب ؟!



~ قـصـة العـدد~

لاتملأ الكوب بالمـاء ..!

يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية....فطلب الحاكم من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد .
هرع الناس لتلبية طلب الوالي.. كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه. وفي الصباح فتح الوالي القدر .... وماذا شاهد؟ القدر و قد امتلأ بالماء !!! أين اللبن؟! ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
كل واحد من الرعية.. قال في نفسه:"إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية". وكل منهم اعتمد على غيره ... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكربها أخوه , و ظن أنه هو لوحيد الذي سكب ماءً بدلا ًمن اللبن , والنتيجة التي حدثت ..
أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات .
هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟
عندما تترك نصرة إخوانك الحفاة العراة الجوعى وتتلذذ بكيس من البطاطس أو زجاجة من الكوكاكولا بحجة أن مقاطعتك لن تؤثر فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم و أن ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تحرم فقراء المسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم .....
عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة والمغفرة ....


عندما تترك ذكر الله و الاستغفار و قيام الليل ...
عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى....
... فأنت تملأ الأكواب ماءً!ـ





بين الجوانح في الأعمـــاقِ سُكْناهُ
...... فكيف أنسـى و من في النّاسِ ينساهُ
و كيفَ أنسى حبيباً كنتُ في صِغَري
...... أسيرُ حُسنٍ له جلّتْ مـــــزاياهُ
و لم أزلْ في هـــواهُ ما نقضتُ له
......عهداً و لا محتِ الأيّــــامُ ذكراه
في كلّ عــــــامٍ لنا لُقيا مُحبّبةٌ
...... يهتزُّ كلّ كيـــــاني حين ألقـاهُ
بالعين و القلبِ و الآذانِ أرقُبُـــهُ
...... وكيفَ لا و أنا بالرّوحِ أحيــــاهُ
والليلُ تحلـو به اللُقيا و إن قَصُرتْ
...... ساعاتُهــــا ما أُحيلاها و أحلاهُ !
فنورهُ يجعـــلُ الليلَ البهيمَ ضُحىً
...... فما أجلّ و ما أحلـــــى مُحيّاهُ
ألقاهُ شهـــــراً و لكن في نهايته
...... يمضي كطيفِ خيالٍ قـــد لمحناهُ
في موسم الطُّهرِ في رمضان تجمعُنا
.......محبّةُ الله لا مــــالٌ و لا جـاهُ
من كلّ ذي خشيـةٍ لله ذي ولــعٍ
...... بالخير تعـــــرفهُ دوما بِسيماهُ
قد قدّروا موسم الخيــراتِ فاستبقوا
...... و الإستباقُ هُنا المحمــودُ عُقبـاهُ
وكلّهم باتَ بالقـــرآنِ مُندمجــاً
...... كأنّه الدّمُ يســــري في خـلاياهُ
فالأذنُ ســامعةٌ و العينُ دامعــةٌ
...... و الرّوحُ خاشعـــةٌ و القلبُ أوّاهُ



***فــلاش العـدد***






 

رد مع اقتباس