أختي الكريمة ذات الشأن
أسعد الله مسائك والقرّاء الكرام
في الحقيقة كنت قد ب>ات بمتابعة المواضيع التي تسطرها أناملك على صفحات
منتدى بني عمرو
وأنا من المعجبين بإختيارك للمواضيع وأسلوب ردّك على المشاركات
ولا يقرأ القاري الإعجاب فيذهب عقله بعيد فأنا شايب
والإعجاب أن يكون الحسن والثناء لمن أحسن والعكس
ولكن لو أذنتي لي وباقي الأخوات أن أخوض معك في
الزواج من زوجة ثانية
أو ثالثة أو رابعة
أنتي يا أختي الكريمة أمةٌ من إماء الله
والله الذي خلق الرجل والمرأة
هو الذي شرّع هذا التشريع وهو أعلم سبحانه
بحاجة الرجل
وحاجة المرأة من جميع النواحي
لو سأتك سؤالاً بسيطاً وأرجوا أن تكون الإجابة صادقة وشفافة
هل كل الرجال صادقين وأمناء ولا يخونون؟؟؟
هل كل النساء عفيفات شريفات حافظات للغيب؟؟؟
إذا كانت الإجابة بنعم أو لا فقد تعدّيتي وظلمتي
فما كل رجل فيه الدين ولا التقوى والورع
ولا كل النساء صادقات في حبهن ووفائهن
ولكن الله لعلمه بصفات الرجل أباح له
أن ينكح ما شاء من النساء مثنى وثلاث ورباع
ليقيم عليه الحجة بأن لا يأتي يتذرع يوم القيامة
بأن زوجته لم تكن تكفي لسد حاجته
سواءً من ناحية التعفف وقضاء الوطر
أو من ناحية القيام بشؤونه وتربية أطفاله والقيام على إدارة الأسرة
وكذلك الأمر بالنسبة لمرأة فهي بحاجة إلى الرجل مثلما هو بحاجة لها
فالمرأة بطبيعتها ضعيفة البنية ليست في مستوى الرجل من ناحية القوة الجسدية
ويشهد بذلك ما تتعرض له النساء من حالات الإغتصاب والسرقة والقتل
في المجتمعات الغربية التي يدّعون بأنهم عالم متطور وحضاري
ناهيك عن العالم الشرقي الذي فيه المرأة يرثى لحالها
وغير ذلك من السوق السوداء والمتاجرة بالنساء وإكراههن على ممارسة البغاء
في الدول الإسكندنافية
فربنا تبارك و تعالى
أعلم بخلقه وهو الذي يعلم السر وأخفى
ولو تدبرنا قول اله تعالى
( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم ..............الآية )
ثم قال
( فالآن باشروهن ........الآية)
وقا ل تعالى (وأتوهن من حيث أمر الله .............الآية)
ما ذنب الرجل إذا حاضت زوجته ، وكان يريد أن يعف نفسه ويقضي وطره
فماذا عساه يصنع ، أرجوا أن يكون الجواب منطقياً وعقلانياً بلى تهكم ولا أستعباط
لأن هذه المواقف تحصل وواقعية ونريد لهاً جواباً وحلاًّ صادقاً مقبولاً
لا تقولين يصوم فما كل الرجال يستطيع أو يرغب في الصوم
ولا الظروف تكون مناسبة في جميع الحالات
وعلى سبيل المثال عندما يسافر الرجل للتجارة أو للدراسة أو نحو ذلك
من مصالح الدنيا التي تتطلبها الحياة المعاصرة
ماذا يفعل هل يطلق زوجته أم عياله لأن الشريعة لا تسمح له إلاّ بواحده
أم يتزوج ويبقي زوجته أم عياله ويعود لها بعد إنقضاء مدة سفره أو دراسته
وقد لا تكون الظروف المادية أو الإجتماعية أو العقدية مناسبة لأخذ زوجته معه
كل هذه النقاط تحتاج إلى إجابة منكن معشر النساء
شريطة أن تكون واقعية ولها من كتاب الله ما يؤيدها بذلك
موقفك أختي ذات الشأن أنا أستغربته منك
كيف تذهبين لبيت أهلك
والرسول لم يأذن لإمرأة أن تذهب لبيت أبيها وكان أبوها يحتضر
فأستأذنوا لها فسأل عن زوجها فقيل هو في الجهاد
فلم يأذن لها بالخروج
كيف بك لو أتتك ملائكة الموت وقد خرجتِ من بيت زوجك دون إذنه
وقبضت الملائكة روحك ولقيت ربّك فسألكِ
لماذا خرجت من بيت زوجك ؟؟
ياربّ لأنه تزوج عليّ !!
هل هذه الإجابة تستطيعين قولها أمام رب العالمين
سبحان ربي العظيم
أدرك بأن الأمر قاسٍ على مشاعركن
والمرأة تحب أن تكون لوحدها في قلب زوجها
ولكن هذا هو شرع الله الذي قدّره على خلقه
وفي الختام
لكي لا تحزني إعلمي أن الحكمة من ذلك أن لا تترك المرأة
حين يقتل زوجها أو يتوفى بغير راعٍ كما فعل النبي الكريم
صلى الله عليه وسلّم
تقبلي رأيي بروح رياضية
ولك أصدق التحيات وأجلّ التقدير
سيّد الكواسر