ملكة الزهور

أبدع قلمك في تصوير إحساس

فتاة تبحث عن رمز العفاف

فتاة تتوق إلى قلب صادق

فتاة تفدي بحبها من فداهابحبه

ذاك الرجل الذي نشأ على فطرة الرجولة

لا يعرف التميّع ولا يتشبه بالنساء

فهي أنثى ناعمه وتحب أن ترى فطرة الرجل

فتاة تتطلع إلى ما تتطلع إليه المرأة

حب وصدق وأمانة وتعاون وإيثار

إذا رأته حزيناً حزنت لحزنه

وإن رأته تبسّم رأت الشمس مشرقة في وجهه

إذا جن عليها الليل تسامرت معه

وإذا كان النهار إشتاقت لعودته من طلبه للعيش

أين أنت يا ملكةالزهور من بعض شباب هذا الزمان

الذي بعد زفافه وشهر العسل مع عروسه

يعود إلى فراشه على بزوغ الشمس أو بعده بساعه

لا يعرفها إلاّ في الفراش أو عندما تصبح معدته خاوية

لا يقول لها كلمة حب

يتصورها القيد الذي يربطه عن حريته ومسؤوليته

يشعر بثقل بقائها في منزل طالما خلى له للقاءات ؟؟؟


ملكة الزهور

ليت الفتيات يخلعن تلك النظارة الوردية

التي جنى كثير ممن أطلن لبسها ويلات الجهل بالحياة ومسؤولية الحياة الزوجية

بقين محلقات فوق سحب الخيال إلى أن حمت شمس النهار أجواء الفضاء

فتلاشت تلك السحب التي كانت تراها وردية

وإذا بها في رمضاء قاسية على أرجل ناعمة

فبقيت حسرة الألم تطاردها

كيف لم يخبرني أحد بأن الشمس حارقة

كيف لم يقف معي أحد ويعطيني حذاءه لأتقي بها حرارة البيد

كيف لم يخبرني أحد ممن حولي بأن الطريق شاق وطويل


ملكة الزهور

شكى رجل إلى عالم من رفيقٍ له كثير الذكر لجهنم وعذابها

فقال له

ياهذا لأن تجالس من يخوفك حتى تبلغ مأمناً

خيرٌ لك من أن تجالس من يؤمنك حتى تبلغ ما يروعك

إنتهى

ما أجمل أن تجد الفتاة فتى أحلامها

الذي رسمت صورته في خيالها بمواصفات

لا تقارنه بمذيع أو مطرب أو لاعب أو فنان

تكون مقارنته

بأبٍ لها رأت فيه كل معاني

الرجولة والشيمة والشهامة والكرم

ما أجمل أن تتخيل الفتاة

رفيق دربها الذي يحبها حباً صادقاً

فتكون في خياله إذا غاب عنها

مثلما تتخيله في كل زاوية في بيته الذي تركها فيه

ما أجمل أن تكون الحياة مليئة بالحب والوفاق بين المحبين


أشكرك على إبداعك

وتقبلي أصدق التحيات