عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2006, 10:44 AM   #7
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية الجــرح
الجــرح غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 656
 تاريخ التسجيل :  Dec 2003
 أخر زيارة : 11-22-2007 (12:07 PM)
 المشاركات : 2,680 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الليبرالية نشأتها ومجالاتها



وبما أننا نشرح الليبرالية لغير الليبراليين ... فيجب علينا أن نجيب على الأسئلة التالية :

هل تؤمن الليبرالية بأي قدسية أو مرجعية للقرآن والسنة ؟؟!!
هل تؤمن الليبرالية بأفضلية الإسلام على باقي الديانات أم أن كل الديانات سواء في عرف الليبرالية ؟؟
هل العلمانية شرط لليبرالية ؟؟ في العلاقة بين الدين والدولة والحياة ؟؟ وهل يوجد ليبرالي ليس علماني ؟؟


والإجابات :

بداية إن الليبرالية هي ليست دين او إطار أخلاقي اجتماعي هي سلوك فكري وحسب..!!

اولا: الليبرالي المؤمن بالقران والسنة يؤمن بقدسيتهما ويؤمن بالله ورسوله ولا أحد يستطيع أن يزايد عليه في هذا
ولكنه لا يفهم المقدس كفهم غيره، اي تحويل القرآن إلى تعاويذ أو إلى ايديولوجية تشحن الجماهير في سبيل قضايا فارغة

انما قداسة القرآن تكمن في تحويله الى كتاب حياة يقرأه الناس بدون وسطاء وكما قال يوما والد اقبال وهو شيخ جليل لابنه: اقرأ القرآن كأنه يتنزل عليك!

قداسة القرآن تكمن في تحريره من الموتى الذين أسسوا له معان باتت مقدسة أكثر من القرآن حتى لكأن المولى عز وجل كان عاجزا عن ايضاح بيانه إلى أن جاء هؤلاء الفريسيون

وماذا أقول عن الحبيب صلوات الله عليه وسلامه؟

ثق بإنه لو حضر اليوم لحاربه المسلمون على أنه ليبرالي ربما...
لا جدال في محورية هذه النصوص
ولكن التعامل معها لا يقيد برأي شخص توفي منذ الف عام ويزيد

انا أتأمل أحيانا قصص الانبياء فاقرأ المعاني القرآنية الراقية التي جاءت لتحرر الناس من فهم التوراتيين... ومع الاسف عاد المفسر والفقيه والمسلم إلى تفسير توراتي للقرآن
ولكننا اليوم قادرون على فهم أفضل
فلماذا لانحرر قرآننا من التفسير التوراتي
هل هذه الرغبة تعني عدم قدسية القرآن؟

والاحاديث النبوية ما ثبت منها لا يطاول مكانة القرآن
ولكن لا يطاولها أحد أيضا
وفيه نظرات واختلافات وارارء والناس ازاءها اصناف ثمة من يتقبلها كلها وهو قابل للحوار
وثمة من يرفضها كلها وهو ايضا قابل للحوار
وثمة من يتقبل جزءا ويرفض جزءا جاعلا لذلك مقياسا
وهذا ايضا قابل للحوار
وثمة من يقوده الهوى فيصحح شيئا ويضعف شيئا بحسب ما يهوى
وهذا هو الافة التي لا تحاور
وهذا ليس من الليبرالية بشيء

ثانيا :الليبرالي المؤمن بالاسلام يؤمن بالاسلام كأفضل دين ولكن يؤمن ايضا ان لاتباع الاديان الاخرى ان يظنوا انهم على جادة الحق والصواب

وهذا هو الفهم الانساني الحقيقي والمنسجم مع الارادة الالهية الآمرة بلا اكراه في الدين
وهذا ما يتطابق مع النبي الكريم يوم فتح مكة إذ قال بما معناه اذهبوا فأنتم الطلقاء
وللحديث في هذا الامر نحتاج وقتا ومساحة ليس هنا مجالها..

ثالثا :أما بخصوص العلمانية فترجمتها الحرفية هي الدهرية، وهي حركة نشأت في وجه الكنيسة الارذوكسية بداية ثم الكاثوليكية لاحقا ولذلك لا يمكن فهمها في فضائنا الفكري لأن الاسلام دين عقل

ولا وشائج وثيقة بين العلمانية والليبرالية الا بما يتعلق بحرية الفكر والاعتقاد
ولست ادري أن كان اشتراكي بصفة حميدة مع شخص ذميم يعني ان اتخلى عن هذه الصفة؟!

واخيرا وليس آخرا اسمح لي أن اهمس لك
لست معنيا بالدفاع عن الليبرالية
ولست ليبراليا كما يحلو للبعض تصويرها على أنها فئة
ولكني صاحب فكر أحرص على استقلاليته..!!

أتمنى التعامل مع هذه الملاحظات بواقعية وعقلانية ...!!


 

رد مع اقتباس