وسأل سائل بصوت حزين يقول : أريد ان أتوب ولكن هل يجب على أن أذهب وأعترف بما فعلت من ذنوب؟؟؟ وهل من شروط توبتي أن أقر أمام القاضي في المحكمة بكل ما أقترفت وأطلب إقامة الحد على؟؟؟؟

فأقول لك ايها الأخ المسلم : اتصال العبد بربه دون وسائط من مزايا هذا التوحيد العظيم ، الذي ارتضاه الله ((وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوه الداع إذا دعان)) (البقرة الآية 186)

وإذا آمنا أن التوبه لله فإن الأعتراف هو لله ايضا ، وفي دعاء سيد الاستغفار (أبوء لك بنعمتك علي وابواء بذنبي) أي أعترف لك يا الله

ولسنا والله الحمد مثل النصارى ، قسيس وكرسي أعتراف وصك غفران..إلى أخر أركان المهزلة بل أن الله يقول(ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبه عن عبادة)) (التوبه الآية 104) عن عبادة دون وسيط أما بالنسبة لإقامة الحدود فإن الحد إذا لم يصل إلى الإمام أو الحاكم فإنه لا يلزم الإنسان أن يأتي ويعترف ومن ستر الله عليه فلا بأس أن يستر نفسة ، وتكفية توبته فيما بينه وبين الله.


من كتاب أريد أن أتوب ولكن.......
لفضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد


أتمني تعم الفائدة....

أختكم الوفاااااااااااء