| 
			 عندما يصبح البطل بصلاً 
 
 
 
سألوني..مشكلتك ماذا يا هذا.. !
 قلت مبدأ..
 و هوية.. و هكذا
 قالوا.. سنحل مشاكلك..
 في شهر كآخر أجل
 عشت ثلاثين يوما..
 في انتظار و أمل.
 مر شهر ..مر عام
 لا المشكلات حلت..
 و لا بقي الأمل.
 قالوا لا تيأس و قيل..
 سوء الظن حرام
 قلت يا ناس لم أيأس..
 و لكن مل مني الأمل
 فهجرني و بقي وحده الملل.
 قالوا هكذا الحياة..
 فرح تارة و تارة ألم
 رضا حينا و أحيانا ندم
 قلت أن نموت أحرارا..
 خير من حياة كالعدم
 و من أن ندوس على القيم
 بأمر من هيئة الأمم.
 قالوا: أنت لا شك مجنون !
 و إلا.. فمن تكون؟
 قلت أنا المهموم..
 أنا المهزوم
 لا .. بل أنا البطل
 حذفوا رقبتي..
 بخنجر مسموم
 و قالوا بل أنت البصل.. ؟
 قلت أنا البصل.. ؟
 أجل.. أجل
 و أين الخجل.. ؟
 أليس البصل يشفي العيون..
 من ضعف النظر.. ؟!
 أليس يسيل الدموع..
 على مآسينا و الضرر..؟
 قالوا سنرفع ثمنه
 قلت تثيرون شجنه
 قالوا نصدره للسوق الأوربية
 قلت سترفض روحه الأبية
 غابوا عني ساعات
 و اتخذوا قرارات،
 وجدوا حلا لأمري
 غرسوا سيفا في صدري
 و قالوا.. وجدنا الحل.
 قل لنا إذن.. أنت من؟!
 قلت متلفظا آخر أنفاسي..
 .. أنا ... ال...
 قفزت دمعة على خدي
 و قطرة دم على يدي
 تعانقتا..
 وقالتا.. بطل.. !
 
 
 
 
 |