رد: اغرب من الخيال..بحث سياسي عن الصهيونيه
الجزء الثالث
دور بريطانيا لتذوق الخيانة:
بعد سنوات قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية، تحققت الخطة الصهيونية إنشاء دولة إسرائيل
فى نهاية المطاف ولكن ليس قبل مطاردة حماة فلسطين من البريطانيين بأعمال إرهابية نفذها
إرهابيون صهاينة ناكرون للجميل. لقد كان البريطانيون هم الذين أبعدوا فلسطين عن السيطرة
العربية وسمحوا ليهود أوروبا بالهجرة إليها، ولكن مع ضعف بريطانيا ومديونيتها على إثر
الحرب وجدها الصهاينة ناكرو الجميل فرصة لمطاردة البريطانيين إلى خارج فلسطين بتنفيذ
أعمال إرهابية ضدهم، وكانت عصابة "أرجون" أبرز الجماعات الإرهابية الصهيونية، وقد
أصبح قائدهم "مناحم بيجين" بعد ذلك رئيس وزراء إسرائيل!
فى صباح 22 يوليو 1946م دخل ما بين 15 إلى 20 إرهابيا من عصابة "أرجون" مستخفين فى
ثياب عربية إلى فندق الملك داوود فى القدس وأفرغوا 225 كجم من المتفجرات التى كانت
مخبأة فى مخضات اللبن. وكان الفندق مقرا لسكرتارية حكومة فلسطين وقيادة القوات
البريطانية فى فلسطين وعندما شك ضابط بريطانى فى الأمر أطلقوا عليه الرصاص وأشعلت
أرجون الفتائل ولاذت بالفرار ودمر الانفجار جزءا من الفندق وقتل 91 شخصا كان معظمهم من
البريطانيين، ولكن 15 من اليهود الأبرياء ماتوا كذلك، الأمر الذى يبرهن على أن المتطرفين
الصهاينة قادرون حتى على قتل إخوانهم اليهود فى سبيل دفع قضيتهم قدما.(29)
ولقد استهدفت عصابة أرجون الإرهابية المدنيين العرب لترويعهم لمغادرة أراضيهم، واشهر هذه
المذابح العديدة حدثت فى قرية دير ياسين صباح التاسع من أبريل 1948 حيث ذبحت عصابة
القتلة التابعة لبيجين بوحشية وشراسة أكثر من 100 من العرب من ضمنهم نساء وأطفال(30).
واستولى الإسرائيلييون على سائر القرى التى هرب منها العرب المروعون وبحلول عام 1948
كان البريطانيون قد نالوا ما فيه الكفاية من فلسطين وبفعل جهود صهيونية مكثفة لاستمالة
الدول اعترفت الأمم المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بدولة إسرائيل فى عام 1948
وكان من أول أعمال الحكومة الإسرائيلية الجديدة "إقرار قانون العودة" الذى يعطى أى
يهودى فى العالم الحق فى السفر إلى إسرائيل ليصبح مواطنا، ومن المفهوم ان الدول العربية
لم تكن سعيدة بهذا الأمر وتلا ذلك العديد من الحروب ، ولكن الإسرائيليون وترسانتهم المجانية
من الأسلحة الأمريكية المتقدمة منعت العرب من استعادة أراضيهم.
ولم يكن العرب أبدا الثقاب الذى يشعل آلة الحرب الإسرائيلية المقدمة من أمريكا.
والمفارقة الساخرة فى "قانون العودة" أن كثيرين من يهود اليوم ليس لديهم نسب مباشر بيهود
التوراة. فكثيرون، بل أغلب الشعب اليهودى ينحدرون من الخزر، وهو شعب كان يعيش قريبا
من بحر قزوين، تحول حكامهم إلى اليهودية فى وقت ما من القرن التاسع الميلادى(31).
وهؤلاء الخزرلم تطأ أقدامهم أرض فلسطين من قبل!
إن الأجواء الإجرامية الوحشية التى أحاطت بنشوء إسرائيل قد مضى عليها الآن نصف قرن،
وكثير من العرب يرون أن إسرائيل ليست بسبيلها إلى الرحيل. ولكن بمراجعة هذا التاريخ
الحقيقى يمكننا أن نفهم، بشكل أفضل، الطبيعة المخادعة والخطيرة والمتوحشة للصهيونية
العالمية اليوم.
أمريكا تصبح ماخور الصهاينة الرئيسى:
لقد استعرضنا كيف استغل الصهاينة ألمانيا ثم نبذوها، ثم استغلوا بريطانيا العظمى ونبذوها،
فبعد الحرب العالمية الثانية كان واضحا أن القوة الكونية الآتية هى الولايات المتحدة الأمريكية،
التى لم يكن لها أبدا مشكلة مع الشعب العربى، ولم يكن لديها أى سبب للتشاجر معه.
لتبقى للصهاينة المساندة التى يتلقونها من أمريكا ويعظمونها، قد يفيدهم جدا أن يصير العرب
وأمريكا القوية أعداء. هل يستطيع الصهاينة أن ينحدروا إلى هذا المستوى المتدنى؟ لم لا ..
انظر إلى ما قاموا به فى السابق، وتذكر أن الشعار الرسمى للموساد (منظمة الاستخبارات
الإسرائلية) "بالخديعة تُصنع الحرب".
فى عام 1955م اكتشفت علنا إحدى العمليات ذات الهوية المزيفة لتكون تحت نظر العالم، فلقد
ضبط عملاء إسرائيليون يزرعون سلسلة من القنابل ضد مؤسسات أمريكية فى مصر(33)،
وعندما اكتشفت هذه المؤامرة، أثارت جدلا شديدا أدى إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية،
وسميت هذه الفضيحة التى طال نسيانها "فضيحة لافون".
وفى أثناء حرب 1976م مع العرب، هاجمت السفن الحربية والمقاتلات النفاثة الإسرائيلية سفينة
الاتصالات الأمريكية غير المسلحة(34)، ولقد قتل 35 بحارا أمريكيا وجرح 170 آخرون فى هجوم
كاسح وممتد نُفذ فى وضح النهار، والعلم الأمريكى يرفرف على السفينة عاليا. كان القصد هو
قتل كل الأمريكيين ثم ترك المصريين ليتلقوا اللوم، وأخيرا أوقف الإسرائيليون الهجوم حين ظنوا
أن المقاتلات الأمريكية قادمة فى الطريق. وقد أنكرت إسرائيل أن الهجوم كان مقصودا، ولكن
الروايات الرهيبة التى قصها الناجون الأمريكيون تفند الأكذوبة بوضوح. وإلى يوم الناس هذا لم
يبحث الكونجرس الأمريكى أو يحقق فى مذبحة السفينة "ليبرتى".
وفى عام 1989م نجح الإسرائيليون مرة أخرى فى اتهام خصومهم العرب زورا، لإغضاب أمريكا
عليهم. لقد تقزز ضابط الموساد السابق "فيكتور اوستروفسكى" من سلوك حكومته الإجرامى،
إلى درجة أنه هرب من الموساد وحاول تحذير أمريكا كم هم أشرار وخطرون. وكشف
أوستروفسكى بدقة كيف أن الإسرائيليين اتهموا ليبيا زورا بتفجير نادى ليلى ألمانى قتل فيه
جنود أمريكيون(35). كان هذا الاتهام الزائف سببا لقيام الرئيس "ريجان" بقصف ليبيا مما تسبب
فى قتل ابنة القائد الليبى "معمر القذافى" البالغة من العمر أربعة سنوات. وقد رفضت فرنسا
السماح للقاذفات الأمريكية بالمرور فى مجالها الجوى لقذف ليبيا، لأن المخابرات الفرنسية
علمت أن ليبيا قد اتهمت زورا بمعرفة الإسرائيليين.
وقد كشف أوستروفسكى بعض الروايات العجيبة، مثل أن الموساد يستخدمون أحيانا عملاء
عرب لتنفيذ بعض المهام، وأن العملاء الإسرائيليون بارعون فى التخفى كعرب، وأن الموساد
لديه خطة لقلب الرأى العام الأمريكى ضد العراق، وأن الصهاينة الأثرياء فى أمريكا يستعان
بهم أحيانا للمساعدة فى تنفيذ عمليات الموساد، ولقد تعرض (أوستروفسكى) لغضب الموساد
الذى استهدفه فى تهديدات عديدة بالموت بسبب كتابه الذى روى فيه كل شئ
والمسمى "طريق الخديعة"(36).
فى عام 2001م، أوردت "واشنطن بوست" رواية عن ورقة بحثية من 68 صفحة، صادرة عن
مدرسة الدراسات العسكرية المتقدمة التابعة للجيش. وقد صنف البحث بمعرفة 60 ضابطا بالجيش
الأمريكى فى محاولة للتنبؤ بالتداعيات المحتملة لنشر قوة أمريكية لحفظ السلام بين
الإسرائيليين والفلسطينيين، وإليك ما قيل عن الآلة العسكرية والإسرائيلية: "إنها مثل غوريلا
تزن 500 رطل، مسلحة ومدربة تدريبا جيدا، تعمل فى غزة والضفة الغربية، معروفة بإهمال
القانون الدولى لتحقيق مهامها"(37).
وعن الموساد الإسرائيلى أصدر الضباط التحذير التالى: متهور ماكر لا يرحم، يستطيع استهداف
القوات الأمريكية ويجعلها تبدو كما لو كانت فعلا فلسطينيا(38).
الولايات المتحدة الأمريكية المدينة بترليونات الدولارات00 لماذا تمنح بلايين الدولارات المتحصلة
من دافعى الضرائب لحكومة أجنبية ينتهك جيشها القوانين الدولية؟ ، والتى يستطيع جهاز
مخابراتها قتل القوات الأمريكية لاتهام العرب زورا بذلك؟ هل فقدنا عقولنا؟
هيكل القوة الصهيونية فى أمريكا:
الآن وقد أثبتنا الطبيعة الإجرامية المجردة من الرحمة للصهيونية المتطرفة، لا زال هناك درس آخر
وجب أن نفهمه قبل أن نعود إلى الإسرائيليين الخمسة الراقصين يوم 11 سبتمبر والقصص
الأخرى ذات الصلة.
الصهاينة أنفسهم لم ينكروا أبدا أنهم طالما مارسوا نفوذهم البالغ فى أمريكا ولكن ما يتعين
علينا فهمه هو أن الصهاينة لا يؤثرون فى السياسة الأمريكية فحسب بل إنهم يهيمنون عليها!
إن تلك الهيمنة هى التى تمكنهم من إنجاز جرائمهم الشاذة وإخفائها عن الرأى العام وقد لاحظ
أمريكيون بارزون عديدون أن الصهاينة يهيمنون على الإعلام الأمريكى والحكومة والأكاديميين
وهوليوود وهو أمر يسهل إثباته من المعلومات العامة.
قال (هنرى فورد) ما يلى:
"عند انتخاب رجلهم أو جماعتهم إذا لم يبذل الطاعة للهيمنة اليهودية سوف تسمع سريعا عن فضائح وتحريات واتهامات بالتقصير لإقصاء العصاة ، وعادة ما يكون الرجل ذو الماضى طوع البنان وحتى الرجل الطيب يمكن أحيانا أن يقع فى شرك ممارسات انتخابية تثير حوله الشبهات ، ومن الشائع العلم بان التلاعب اليهودى بحملات الانتخاب الأمريكية ترتكب بمهارة بحيث إنه بغض النظر عمن ينتخب يتم تجهيز مسبق لكمية من الأدلة الكافية لمحو الثقة به إذا ما احتاج سادته اليهود إلى ذلك(39).
قال (شارل لندنبرج) ما يلى:
"خطرهم الأعظم على هذا القطر يكمن فى ملكية اليهود للسينما وصحافتنا ونفوذهم على صناعتنا وإذاعتنا وحكومتنا."
والأدميرال (توماس مورار) رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية على عهد "رونالد ريجان" قال ما يلى: "لم أر أبدا رئيسا أمريكيا مهما كان أمره يتصدى لهم "الإسرائيليين" إنه شئ يربك العقل. إنهم يحصلون على ما يريدونه دائما إنهم يعلمون كل ما يحدث طول الوقت إذا ما علم الشعب الأمريكى أى قبضة يحكمها هؤلاء الناس على حكومتنا، فسوف ينتفض حاملا السلاح. إن مواطنينا بالتأكيد ليس لديهم أى فكرة عما يحدث(41).
تأكيد مضاف:
أما (ويليام فولبرايت) عضو ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى عندما
استضافته شبكة أيه بى سى فى برنامج "واجه الأمة" أمام الجمهور الأمريكى قال:
"إسرائيل تهيمن على مجلس الشيوخ الأميركى يتعين علينا القلق على مصالح الولايات المتحدة"(42).
الكاتب الصحفى والمرشح السابق فى انتخابات الرئاسة الأمريكية (باتريك بوكانان) قال "الكونجرس الأمريكى منطقة محتلة إسرائيليا"(43).
الدينى الأمريكى بيلى جراهام والرئيس ريتشارد نيكسون جرت بينهما ذات مرة المحادثة المسجلة التالية(44):
جراهام: لا بد من كسر القبضة اليهودية الخانقة على الإعلام، وإلا فإن هذا البلد سيسقط فى المجارى".
نيكسون: هل تصدق هذا؟!
جراهام: نعم يا سيدى.
نيكسون: "ياللعجب وأنا كذلك لا يمكن أن أقول ذلك أبدا، لكنى أصدقه".
تأكيد مضاف:
نكتفى بهذا القدر من الاقتباس عن الآخرين وننظر فى حقائق الهيمنة الصهيونية على وسائل
الإعلام: "إيه بى سى"، "إن بى سى"، "سىبى إس"، "يو بى إن"، "واشنطن
بوست"، "نيويورك تايمز"، "وول ستريت جورنال"، "نيويورك ديلى نيوز"،
مجلة "تايم"، "نيويورك"، "بيبول"، "يو إس نيوز آند ورلد ريبورت"، وإصدارات أخرى ،
حصر شركات هوليوود كلها بها عضو منتدب صهيونى أو رئيس أخبار صهيونى أو مملوكة
لشبكة إعلامية ذات عضو منتدب صهيونى. هل لاحظتم ذات مرة كيف تصور أفلام هوليوود
الألمان والعرب كمتطرفين أو إرهابيين متعصبين؟ الآن تعرفوا لماذا؟!(45)
فى الحكومة: آيباك "منظمة الحشد لصالح إسرائيل"، وجماعة معاداة التشهير هما أكثر
جماعات الضغط التى يُخشى بأسها فى واشنطن العاصمة، وباعترافهم فلديهم القدرة على
جعل أعضاء مجلس النواب والشيوخ يفقدون مقاعدهم إذا لم يلبوا مطالبهم، وغالبية زعماء
مجلس النواب من الحزبين السياسيين يقبلون عطايا كبيرة من الآيباك00
ويقول الصحفى "ميخائيل ماسنج" الذى يكتب فى مجلة نيشن شارحا: "ينظر إلى الآيباك
باعتبارها أقوى حشد فى واشنطن فى مجال السياسة الخارجية ،وأعضاؤها الذين يبلغ
عددهم ستين عضوا يمطرون ملايين الدولارات على مئات من أعضاء الكونجرس من الجانبين"(
47).
والصحف مثل نيويورك تايمز تخشى منظمات الحشد اليهودى كذلك، ولقد قال مراسل لصحيفة
يومية كبرى أخرى: إنه شئ مخيف جدا الضغط من هذه المجموعات لا يعرف الرحمة.
فى البنتاجون: يهيمن على البنتاجون عصبة صلبة المحتوى من الجماعات الصهيونية
يقودها "ريشارد بيرد"، ويمارس المجلس المدنى لسياسات الدفاع هيمنة على المؤسسة
العسكرية أكبر مما يمارسه وزير الدفاع أو جنرالات الجيش أو أدميرالاته، وهناك عدد آخر من
الصهاينة مثل "كيسنجر"، و"كوهين"، و"شايزنجر"، و"أولمان"، و"أبرافر" بالإضافة إلى
أعضاء من غير اليهود الذين يؤيدون إسرائيل باستمرار على توسيع الحرب على الإرهاب،
ويرأس (بيرل) هذا المجلس، وهو أحد الصقور الشهيرة ويكنى بأمير الظلام ، وهو أيضا المدير
السابق لصحيفة "جيروزاليم بوست". ومع بيرل رئيس مجلس سياسات الدفاع هناك
الصهيونى "بول وولفوتيز" نائب وزير الدفاع و"دوجلاس فيث" الحائز على الجائزة الصهيونية
بصفته نائبا لسياسات الدفاع.
وبذلك فإن عصبة الصهاينة فى البنتاجون تسيطر على 4:3 مواقع قيادية مدنية فى القوات
المسلحة الأمريكية. أما الأوغاد الحريصون على مسارهم الوظيفى مثل "كونداليزا
رايس"، "دونالد رامسفيلد" فإنهم إما تحت سيطرة العصبة أو غير راغبين فى مقاومة الاندفاع
نحو حرب عالمية ثالثة، وتمثل عصبة "بيرل وولفوتيز، فيث" حكومة متعصبة متاجرة بالحرب
داخل الحكومة ومع هؤلاء المتآمرين الصهاينة فى البنتاجون، يرتبط "جوزيف ليبرمان" اليهودى
الصهيونى وهو عضو مجلس الشيوخ "ديمقراطى – كنيتيكت" والمرشح المحتمل لانتخابات
الرئاسة عام 2004 وشريكه فى الإجرام عضو مجلس الشيوخ "جون ماكين" "جمهورى –
أريزونا"، واعداد كبيرة من الصهاينة أو الخاضعين لهم من النواب والشيوخ من كلا الحزبين.
الصحفى الإسرائيلى المسمى "آرت شافيت" انتقد المعاملة الفظة التى تصبها حكومته على
الفلسطينيين فنشر الملحوظة التالية فى "ها آرتس" وهى من صحف المقدمة فى إسرائيل: "إننا
نؤمن بيقين مطلق الآن والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ فى أيدينا علاوة على البتاجون
والنيويورك تايمز، أن أرواح "العرب" لا تبلغ فى القيمة مثل أرواحنا ودماءهم لا تساوى دماءنا
ونؤمن بيقين مطلق الآن ولدينا (الآيباك) و(ادجار برونغمان (و(الجماعة المعادية للتشهير) أننا
نملك فعلا الحق لنقول لأربعمائة ألف شخص أن عليهم مغادرة بيوتهم وأن لنا الحق فى أن نمطر
قراهم ومدنهم وتجمعاتهم السكانية بالقنابل.. بمعنى أن لنا الحق فى أن نقتل دون أى شعور
بالذنب"(48).
إن هذا يظهر السطح فقط من القوة الصهيونية! إننا لم نذكر مثلا الفصيل الصهيونى المتحكم فى
المال "جرينسبان، سوروس، روتشيلد، جولدمان، ساخس، شواب، فاربورج... إلخ".
أو فى النشر "سيمون وشوستر، نيوهاوس للنشر... إلخ"
أو العالم الأكاديمى0000
بهذه القوة المرعبة للهيمنة والتغطية على الأحداث هل يبدو عجيبا أن تخاف هذه الكثرة من
الأمريكيين صحفيين ومفكرين وسياسيين من مجرد الحديث عن هذا الأمر؟،
هل يبدو عجيبا أن يتذلل الرئيس بيل كلينتون أمام مستمعيه اليهود ليتفوه بسخف يثير الشجن،
قائلا ما يلى: "يعلم الإسرائيليون أنه إذا عبر الجيش العراقى أو الإيرانى نهر الأردن فسوف
أمسك بندقية وأتخندق لأقاتل وأموت"(49).
ويمكننى أن أذهب إلى آفاق أرحب عن القوة الصهيونية فى البنوك والمؤسسات الأكاديمية
ودور النشر، ولكن أريد العودة مرة أخرى إلى الإسرائيليين الراقصين. هل أوضحت الآن وجهة
نظرى؟
|