ما سألتوا صاحب النظرة الخجــوله
كيف يسهرني وله وجه صبـــــوح
كيف يظلمني وله طهر الطفــــــوله
كيف يسكني وهو دايـم يــــــروح
وكيف أنا ألقى ربيعه في فصوله
دام كذبه صادق وصدقه مـــــــزوح
له صفات تورد العشاق ذهـــــــوله
مسكين وصامت وكله جمـــــــــوح
أصعب الأشياء وأكثرها ســـهولة
أغمض الأشياء وأكثرها وضـــــوح
سهل تغرم به وصعب انك تنــــوله
غامض في طبعة وواضح في الجروح

أسعد بشوفه ولكن ما أطــــــوله
كني الوادي وهو أعلى الســفوح
يبتسم لا منهم عني حكــــــــوا له
ولا حكوا لي عنه أعماقي تنــــوح
لي بقلبه شي لكن ما يقــــــــوله
وله بقلبي كل لكني أبــــــــــــــوح
كنه الغيمة وأنا ارجي هطـــــوله
ما نزل غيثه ولا برقه يلــــــــــــــوح
ما عرفتوا ليه تسهرني فعــــوله
وليه يسكني وهو دايم يـــــــــــروح
هو يبيني بس أطباعه خجـــــوله
وما يبي أغفى وهو وجهه صـــبوح
هذه احدى قصائد الشاعر عبدالرحمن بن مساعد التي نالت اعجابي وأتمنى أن تنال اعجابكم أيضا

تحياتي لكم
صمت الجروح