في اول يوم اداوم فيه في الجامعة صحوت من النوم متأخراً جداً
ولم يبقى على موعد المحاظرة سوى نصف ساعة..
قمت كالمجنون ولبست ثيابي في اسرع مايكون.. وعلى اسرع ماينبغي ركبت الموتر.. وطيران عالجامعة..
وانا في الطريق السرعة عالآخر... اسابق الريح... كل هذا خوفاً من النظرة السيئة من الدكتور لي على التأخر...
وجالس اقطع في الإشارات...وعند الوصول للجامعة.. اوقفت السيارة في موقف خاطئ واغلقت مخرج السيارات..
كل هذا وانا مااشعر... تفكيري كله في الدكتور كيف بيسمح دخولي للقاعة.. اطالع في ساعة اليد.. الساعة8.03 دقائق
وانا على جمر.. عند دخولي لمبنى الكلية تفاجئت بهدووووء رهيب تغط به جنبات المبنى.. جلست ابحث عن القاعة لم اجدها..
فجأة وجدت طالباً وحيداً جالس يقرأ احد الكتب.. فرحت.. وتوجهت اليه.. سألته عن القاعة.. دلني عليها..
توجهت اليها في عجل... مهرولاً.. كانت القاعة في زاوية ضيقة من المبنى..
وقفت على باب القاعة آخذ انفاسي واجمعها.. استجمعت قواي.. قربت اذني من الباب..
سمعت الدكتور يتحدث.. طرقت الباب.. فتحت الباب بهدووووء.. قبل ان ارى الدكتور.. سمعته وقد توقف عن الشرح لينظر من الطارق..
فجأة.... حدث مالم يكن بالحسبان....تفاجئت بقاعة(مدرج) كبيير جداً وقد امتلئ بالطلاب.. تسمرت في مكاني.. من هذا المنظر..
حيث لم اتعود على مشاهدة مثل هذا المنظر..
مررت رأسي من خلف الباب ورأيت الدكتور.. ظهرت على ملامحه الإنزعاج من قطع حديثه.. عندها زادت الأمور تعقيداً..
طلبت من الإذن بالدخول.. قطب عن حاجبيه وقال لي: إنت معنا؟؟؟
قلت.. ايه يادكتور..
*قال: وش اسمك؟؟؟
** قلت: عمرو العمري يادكتور..
عندها سمعت اصوات ضحك صدرت من عند الطلاب.. وفي نفس الوقت تبسم الدكتور في وجهي واخذ ينظر في...
قلت في نفسي لايكون نسيت مع الإستعجال ولبست ثوب النوم.. واخذت انظر في نفسي الا والوضع سليم..
قطع الدكتور هذا الحوار الداخلي..
وقال:وش اسمك ياولدي؟؟
قلت له بصوت اعلى من الذي قبل: عمرو العمري يادكتور...
عندها انفجر الطلاب كلهم في القاعة ضحكاً... وكذا الدكتور..واخذ يضحك من قلبه..
قمت اضحك معهم مجاماة لاأعلم لماذا...
قال الدكتور للمرة الثالثة: أنا أسألك ياولدي أقولك وش قسمك؟؟؟ ماهو وش اسمك؟؟؟؟
من الرعب لم اسمع جيداً.... عندها زار وجهي الوان الطيف كلها... وكان هذا الموقف من اشد المواقف المحرجة في حياتي