الليل ... والذكرى ،،،،،،
حَـرَّكَ الـلـيـلُ فُؤادَهْ .... نافضاً عَنْهُ رمادَهْ
مُـشِـعِـلاً نيران ذِكرى .... سَلَبَتْ مِنهُ رُقادَهْ
نَـثَـرتْ أشواكَ جُرْحٍ .... غائرٍ فوقَ الوِسادهْ
فـانـثـنـى يَمْسَحُ دَمْعاً .... هُوَ للحبِّ شَهادَهْ
ما الذي أبكى عُيوناً.... ضحكتْ فيها السَّعادهْ ؟
مـا الـذي أرجـعَ لـليلِ الشتائيِّ سَوَادَه ii؟
مـا الـذي أسرجَ في الظلمةِ للحُزْنِ جَواده ؟
إنَّـهُ الـحـبُّ وجرحٌ .... نزعوا عنهُ ضماده
آهِ مـن لـيـلٍ شـقيٍّ .... لِجوى الحبِّ أعادَه
بَـعـدَ أنْ سـارَ بـعيداً .... هاجِراً حتى بِلادَه
قال صمتُ الليلِ : كلاّ .... ليس في الحُبِّ إراده
قـدرٌ هـذا عـلـيـنا .... مثلُ مَوْتٍ وولاده
أيـهـا الـلـيل ترفقْ .... بالذي يُخفي سُهاده
إن فـي عـيـنيه جَمْراً .... لا تزِدْ فيه iiاتِّقاده
حـبُّـهُ الأولُ مـا زالـتْ لـهُ كلُّ السِّياده
وهـوَ مـحـكومٌ بقلبٍ .... عرفَ الحُبَّ عِباده
لـيـس للماضي رجوعٌ .... أيُّها الراجي معاده
ضَـمِّـدِ الـجرحَ فما في .... نَزْفِهِ اليومَ إفادَه
وابـتسمْ من غيرِ دَمْعٍ .... واجْعَلِ البسمةَ عاده
إنّ دَمْـعَ الأمـس يكفي .... ليس يحتاجُ زِيادهْ
شعر / مانع العتيبة .
آخر تعديل ساهر الليل يوم
06-10-2003 في 08:51 AM.
|