عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2006, 06:04 PM   #5


الصورة الرمزية سيّد الكواسر
سيّد الكواسر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2676
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 06-23-2013 (09:14 PM)
 المشاركات : 483 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: ام تكتشف ابنها وهو يشاهد فلم اباحي.....فماذا فعلت!!



الأخت صريحة
الإخوة والأخوات جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكر لك طرحك الجميل لهذا الموضوع الذي بات داءً ينتشر في المجتمعات ومجتمعنا خاصة كالنار في الهشيم
ولعل القصة التي ذكرتها فيها الكثير من الأمور التي تحتاج إلى المناقشة وأعتقد أنك أغلقت الباب أمام القاريء بطرح الحلول حينما حصرت طلبك في تصرف الأم هل هو صائب وحكيم أم هو غير ذلك.
أختي الكريمة أحد أهم الأمور التي وددت أن تقوم تلك الأم عليه وهو أن تشعر الإبن أنه بفعله ذاك قد حطّم جدار الثقة بينه وبين والديه وكان ذلك أولى من ضرب المثل بالشهوة والجوع ، فلو أشعرت الأم إبنها بأنه عندما إستباح النظر إلى المحرمات على الشاشة التي وفرها له أبوه للعلم والتعلّم والإستفادة إلى ما هو مضرّ فقد يكون ذلك يبقى يعتصر قلب ذلك الشاب بعدها كلما حدثته نفسه بالعودة لمثل الخطأ الذي فعله وشعوره بعظيم الذنب الذي إقترفه ، وسيسعى جاهداً لإستعادة ثقة والديه بمحاولات لضرب أمثلة عملية واقعية وكان من باب أولى ربط رضاها عليه برضى الله وإشعاره بأن غضب الله عظيم وهو أعظم من غضب الوالدين.
أعتقد أن الحكمة لا تكمن في الطرح المتساهل ربما كانت الحكمة في الهجر وإن كان في ذلك قسوة عليه وتجد الأم ذلك صعباً على قلبها ولكن ذلك الفعل قد يكون أفعل في التأديب وثمارها ألذ وأينع، وأضرب مثالاً لبرنامج رأيته في أحد الدول الغربية يحكي قصة مؤسسة إجتماعية تعالج السلوكيات السيئة في المجتمع الصادر من الأبناء، فيتم التعاقد بمبلغ مالي على أن ينفذ الوالدين جميع ما يطلب منهما مقابل النتائج التي يتطلّع إليها الوالدين، وكانت أحد الأمهات شكت إليهم تعلق إبنها الصغير بها وسيطرته عليها بالبكاء وحرمان أخاه وأخته الأكبر منه من الإقتراب من ألأم، بقيت الأخصائية لعدة أيام تعيش معهم في صمت وتراقب الوضع عن كثب حتى إذا رأت أنها قد جمعت أطراف المشكلة قدمت تقريراً وعقدت المؤسسة إجتماعاً وتعرض القضية على خبراء لرسم آليّة علاج تلك القضية وتنتدب الموظفة أو الموظف المختص لذلك إلى المنزل للعيش مع تلك الأسرة من الصباح حتى وقت النوم لتعالج ذلك السلوك السيء وتبقى المختصة تعطي التوجيهات وينفذها كلا الأم والأب على حد سواء ثم إذا ما تجاوزت الأسرة ذلك السلوك وأقر الوالدين بنجاح المهمة يتم التوقيع على إنهاء العقد وقيام تلك المؤسسة الإجتماعية بما تم الإتفاق عليه علماً بأن الدراسة لرصد أحداث المشكلة تتم برصد جميع تحركات وأطراف القضية وتركيب كاميرات سريّة وليلية تعمل تحت الإشعة الحمراء وغير ذلك من رصد ميزانية لشراء هدايا وحلويات للأطفال وما يتطلب لنجاح العلاج الذي رصد من قبل الخبراء الذين صصموا الآلية لعلاج هذه القضية بجدول زمني ،،
أعتقد وهذا رأيي أن الأخت الكريمة الأم بحاجة إلى بعض الخطوات العملية المهمة:

1- متابعة دقيقة للإبن وإشعاره بأنه تحت الملاحظة، لأنه يمرّ في سنّ المراهقة وهذا لسن تزيد نسبة الفضول وحب المعرفة خاصة ما يتعلق بالأمور الجنسيّة.

2-سحب جاهز الكومبيوتر إلى مكان عام في المنزل لا يستطيع أن يتفرد به ولا يتصفح مواقع مشبوهة.

3-إدراج الإبن في نادي رياضي أو حصص رياضية كالسباحة أو الكرة بأنواعها أو الكاراتيه لتصريف الطاقة الجسدية التي ينتج عن تراكمها نشاط الطاقة الجنسية في هذا السن.

4- تنسيق الأم مع بعض قريباتها أو صديقاتها أو جاراتها اللذين لديهم أبناء صالحين ليحتك معهم وإشغاله بالصحبة الصالحة التي تبعده عن التفكير السيّء.

5-أنصحها باللجوء إلى الله تعالى بالدعاء أن يحفظ إبنها وجميع الأبناء من مكر الشيطان وكيده وأن يصرف عنه الإنزلاقات الخطيرة في السلوك وعليها إن كان لديها بنات ان تنتبه عليهنّ وتحرّصهنّ على أنفسهن.

6- أنصح هذه الأم أن تجلس مع إبنها جلسة مصارحة فإن لم تكن العلاقة إلى ذلك المستوى فعليها أن تنسق لذلك مع الأب ولو أن تلعب دور تمثيلي على هيئة قصّة درامية تسردها للأب على مسمع من الإبن أو العكس أن يلعب الأب دور البطل بأن يستعرض قصة كاد يهلك بها ولكن الله أنجاه منها.

ختاماً أدعوا الله تعالى أن أكون وفقت في طرحي لهذه السبل التي أتمنى أن تكون سبباً في صلاح ذلك الإبن فيتقبل الله صدق مشاركتي فلا حرمني الله الأجر ولا انتم.


 

رد مع اقتباس