مشاركة: أخبار دورية من سوق الأسهم السعودية ...
العيد يخرج المضاربين من السوق.. ومستثمرو الأسهم لـ(عكاظ):
الأفضلية لتوجيه نصف السيولة للاستثمار في القطاع الصناعي
سعد خليف (جدة)
بدأ العد التنازلي للمضاربين الصغار في سوق الأسهم لسحب سيولتهم استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك... ومتابعة الاكتتاب في الشركات التي سيتم طرح اسهمها للاكتتاب العام في السوق بعد العيد..
ومن جهة ثانية مازال السوق غير مستقر بالنسبة للمضاربين: وخشية الخسارة فضل البعض الخروج برأس ماله أو بالربح الذي حصل عليه قبل حدوث مالا يحمد عقباه خاصة وان الإشاعات تزيد يوما بعد يوم هذه الأيام..
(عكاظ) قامت بجولتها اليومية على صالات التداول ورصدت بعض أحداث الصالات قبل الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك وكانت الأحاديث تدور غالبا عن اسهم المضاربة السريعة التي تمكن المضارب من الخروج منها في نفس اليوم ربحنا..
بعض الباحثين عن المضاربات السريعة وجد نفسه معلقا في أحد الأسهم التي كان يتوقع الخروج منها رابحا وفضل الانتظار إلى اليوم كفرصة أخيرة لاستخراج رأس ماله والبعض الآخر كان حريصا على أن يدخل ضمن المضاربين بنصف رأس ماله خشية التعلق في أحد الأسهم... بينما كان البعض اشد حرصا حيث فضل الخروج من الصالة بسيولته كاملة والانتظار لبعد العيد والدخول في وضع مطمئن..
والتقت عكاظ خلال جولتها عددا من المستثمرين والمسؤولين في الصالات وكان الحديث في البداية مع محمد الجفري مدير خدمات العملاء في إحدى صالات التداول حيث أكد أن وضع المضاربين في السوق غير مستقر والخوف يخيم على اغلبهم ولم يكن سبب ذلك الخسارة فالمضاربون يجيدون التعامل مع أسهمهم والانتظار لارتفاع السهم ولكن لقرب عيد الأضحى المبارك ومحاولة إبقاء أي سيولة معهم للعيد.. كما الحديث في الصالات يغلب عليه الاستفسار عن موعد إعلان نتائج الشركات الأمر الذي جعل البعض يتخوف من الانخراط في أي سهم قبل معرفة موعد إعلان نتائجه الرابع الأخير من العام المنصرم.. فغالبا ما يجوب سوق الأسهم في مثل هذه الأيام التي تسبق الأعياد قليل من الحذر والخوف من المضاربين الصغار خاصة..
وفي المقابل يقول بندر سعيد الجعفري أحد المضاربين في الصالات بدون شك فإن الوضع مخيف سواء كان للمضاربة أو للاستثمار حيث ان العيد على الأبواب ولكني افضل الاستثمار بنصف السيولة وابقاء النصف الاخر كمساندة للعيد أو تحسبا لأي هبوط قد يحدث في السوق بعد العيد حتى يتمكن المضارب أو المستثمر من تعزيز أسهمه فيما لو حدث هبوط في المؤشر.. كما أن هناك عددا من الاكتتابات ستطرح بعد العيد وهنا يفضل ان يبقي له سيولة في المحفظة..
ويضيف الجعفري أن اغلب المضاربين فضلوا الخروج من الصالات ومنهم من أبقى بعض السيولة في اسهم استثمارية خاصة القريبة من شركة ينساب والبعض الآخر فضل أبقاء السيولة كاملة في المحفظة حتى يعود بعد العيد وهو على دراية كاملة من استراتيجية السوق الجديدة.
أما عبد الله عبد الهادي البقمي فيقول أنا اعتبر السوق ألآن استثماريا ويجب أن يكون هناك مبلغ في سهم استثماري لان مستقبل السوق مبشر بالخير خاصة وان هناك محفزا كبيرا للقطاع الصناعي الذي وصلت اغلب أسعار أسهمه حدها في النزول ولم يبق أمامها سوى الصعود كما أن ارتفاع أسعار البترول وتوجه الدولة للصناعات وغيرها من المحفزات و أتوقع إذا لم يكن هناك عملية تصحيحية قبل العيد فبدون شك ستكون في الأيام الأولى بعد العيد وبالتالي لن يكون هذا مضرا بالمستثمرين خاصة المستثمرين في القطاع الصناعي
|