مشاركة: أخبار دورية من سوق الأسهم السعودية ...
الخميس 5/12/1426
سابك تقود السوق.. وجني أرباح قريبا
المؤشر يلامس 17500 نقطة مرتفعاً 1,83%
تحليل: علي الدويحي
أنهى سوق الأسهم المحلية تعاملاته أمس الأربعاء بمقدار314,37 او بما يعادل 1,83 % ليقف عند مستوى17,498,99 بقيادة سهم سابك وهذا ما اشرنا اليه فى الاعداد السابقة ملامسا بذلك نقطة مقاومة عنيفة 17500 نقطة حيث نتوقع ان يجنى ارباحه في حدود 350 نقطة وهو اجراء طبيعي وصحي ومطلوب في هذه الاوقات, وإذا لم يجن السوق ارباحه بشكل مستمر فإن وضعه سيكون صعبا في الأيام القادمة وان كنا نتوقع أن يشهد اليوم الخميس موجة جنى أرباح
ويبدأ يوم السبت متحركا نوعا ما وان يكمل عودته بشكل جيد يوم الأحد القادم واي عودة للسوق هي فرصة للدخول في الصناعات , مع ملاحظة ان كثيرا من الأسهم سبقت نتائجها , فمن المهم انتقاء السهم بعناية والابتعاد عن اسهم الشائعات والتوصيات العشوائية.
اجمالا السوق يتطلب الحذر وبالذات من الشركات التى ارتفعت خلال الايام الماضية بدون مبرر او نتيجة شائعات غير مؤكدة ونتوقع ان يشهد المصافي اليوم هدوءاً بعد الارتفاعات المتواصلة.
ويمكن ان نعيد الارتفاع الذي شهده سهم سابك امس الى مشاركتها الكبيرة في شركة ينساب التي نزلت امس بعد تخصيصها في محافظ المستثمرين, رغم عدم تجاوب الشركات الاخرى والمشــاركة في نفس الشركة ونتــوقع ان تشهد ذلك في المستقبل ولكن بشــكــل بسيط ويبقى القطاع الصناعي هو الابرز في المرحلة القادمة.
من الملاحظ ان السوق يدار بحرفنة متناهية رغم الصعوبة التي يمر بها, فارتفاع القياديات دفعة واحدة ليس من مصلحته على الأقل في الفترة القريبة وبالذات اذا اجتمعت الكهرباء التي تسحب السيولة وخاصة من الشركات الصغيرة وتحييد القطاع الصناعي من المشاركة في الارتفــاع الحالي وهذه إشارة سلبية بعكس ارتفاع سابك ولكن السهم يعــاني من تحوله في الآونــة الأخيرة من سهم اسـتـثـمـاري الى سهم مضــاربة ودائما يحتاج إلى سيولة كبيرة لمواصلة ارتفاعه, مما يجعله معرضا للتصريف في أي لحظة وعودة السيولة إلى الأسهم الصغيرة والعكس مما يؤثر على قرارات المساهمين, فـلـذلك نرى الاتصالات تتدخل في الوقت المناسب بهدف الحفاظ على توازن السوق.
كما كان يفعل قطاع الأسمنت في الفترة الماضية, بعد ان اقترب من تحقيق هدفه ويحتاج الى استراحة مؤقتة, ويلاحظ ان قطاع الخدمات أعطى إشارة سلبية بخروج السيولة منه وكذلك القطــاع الزراعي فيما يبــقى القـــطاع المصرفي له صعود ولكنه قصير وسوف يجني ارباحة قريبا.
اما قطاع الاتصالات فمؤشراته ايجابية ولا يمانع من جني ارباحه بين الفينة والأخرى.
استمرار تداول اسهم 9 شركات في السوق تقل قيمتها الدفترية عن الاسمية
جمعان العدواني(جدة)
تمثل العقوبات التي اصدرتها هيئة السوق المالية بخصوص الثلاثة متداولين بسوق الاسهم لمخالفاتهم لانظمة السوق خطوة ايجابية من الهيئة لاحكام قبضتها على عمليات التداول بسوق الاسهم السعودي الامر الذي من شأنه ان يقلل من عمليات التلاعب بالسوق والحد من المضاربات العشوائية التي تتم خلال تداولات الاسهم فيما لايزال بالسوق 9 شركات تقل قيمتها الدفترية عن قيمتها الاسمية واسعارها السوقية تتجاوز حدود المعقول وتمثل نسبة هذه الشركات بالسوق 13% من عدد الشركات المدرجة.
واشار عدد من المتعاملين والمختصين الى ان الهيئة الذي يتجاوز عمرها السنه تقريبا فرضت خلالها وجودها واشرافها التام على تعاملات السوق بشكل جيد وخاصة وانها حديثة العهد وتوقعوا ان يكون تأثير مثل هذه الغرامات والعقوبات ايجابيا على اداء السوق وتقليص التذبذب في مؤشر الاسهم. في البداية قال رجل الاعمال احمد حسن فتيحي لـ(عكاظ) ان هذه الغرامات لا يمكن ان توقف المخالفات بالسوق بشكل كلي ولكنها بالفعل ستحد من هذه التجاوزات مؤكدا اعجابه بأداء الهيئة وما تبذله من مجهودات في سبيل تنظيم السوق.
وتوقع ان يكون للهيئة دور كبير مستقبلا في اشرافها على سوق الاسهم السعودي مشيرا الى ان هذه الممارسات من جانب المتلاعبين تخالف الدين والانظمة والقوانين بالسوق.
واضاف انه طالما كانت هناك عقوبة تم تنفيذها على المخالف فلا ارى ان يكون هناك داع للتشهير لان العلملية ليست شخصية ولكنه عمل جماعي يهدف الى تحقيق مصلحة عامة لـ9 ملايين متداول بالسوق الآن.
واوضح المهندس صالح حفني رجل اعمال ان هذه الغرامات ستؤثر على عملية المضاربات وكذلك على المضاربين انفسهم وفي البداية لن تكون كافية ولكنها آلية ستحد من هذه المخالفات مع مرور الزمن, وقال بلاشك كل ما بدأت الهيئة بتطبيق الانظمة ستتحكم في السوق بشكل اكبر وتقلل من عمليات التلاعب كما ان لها آثارا ايجابية على ضبط التعاملات في السوق واعتقد ان السوق خلال السنتين القادمتين ومع بداية ضبط الهيئة للسوق ستقلص من عمليات التذبذب في المؤشر وسيكون هناك مرونة اكبر. واشار الى ان عمليات التلاعب لا تزال متشعبة وتتطلب من الهيئة توعية المستثمرين في الفترة القادمة والوقت الحالي كعامل اساسي في عملية ضبط السوق وقال في ظل وجود تشريعات وقوانين تطبق على المخالفين يجب توعية المتعاملين بهذه القوانين والتشريعات. واعتقد انه بعد مرحلة التوعية وضبط السوق من قبل الهيئة تكون عملية التشهير ضرورية لاستمرار ضبط السوق وهذا يأتي في مرحلة لاحقة بعد التوعية الكاملة للمتعاملين.
وقال تركي فدعق محلل مالي ان هناك 90% من المتعاملين بالسوق لم يقرأوا لائحة سلوكيات السوق لمعرفة السلوكيات النظامية من غير النظامية فالعقوبات التي اصدرتها الهيئة ترجع الى تقييمه لهذه المخالفات والتي تتدرج فيها العقوبات من الانذار وصولا بفرض غرامة والايقاف والسجن. وقال ان مثل هذه الغرامات من شأنها ان تساهم في ضبط السوق مع الآليات الاخرى التي تقوم بها الهيئة لتنظيم التداولات بسوق الاسهم السعودي فالهيئة رأت ان هؤلاء الاشخاص خالفوا انظمة السوق واصدرت بخصوصهم هذه العقوبات فهذه الخطوة بلاشك من شأنها ان تقلل من الممارسات التي يستخدمها بعض المتعاملين المخالفين لانظمة السوق المالي.
واضاف ان من مهام الهيئة ان تشرف على سوق المال وتكون الرقيب على جميع عملياته للحد من التلاعب بالسوق مما يعود بالفائدة الاكبر على صغار المستثمرين. مشيرا الى ان ثقة المتعاملين بالهيئة نمت بشكل ملحوظ وهذا يعكس حالة نفسية جيدة لدى المتعاملين والتي بدورها تنعكس على اداء سوق الاسهم السعودي بشكل ايجابي.
من جهته قال د.عبدالاله ساعاتي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز: نقدر هيئة سوق المال وعلى رأسها جماز السحيمي على النجاح الذي حققته رغم عمرها الزمني القصير نسبيا.ولا شك ان العقوبات التي اصدرتها تؤكد بجلاء انها يقظة تماما في متابعة السوق بصورة دقيقة كما تؤكد انها صارمة وجادة في معاقبة المخالفين وايقاف التلاعب والمتلاعبين في سوق المال.واضاف: ستسهم هذه القرارات في الحد من التلاعب ومنع عمليات البيع الوهمية اضافة لضبط سوق الاسهم ورفع الضرر عن المتضررين وقال: العقوبات من حيث حجمها كافية ومن المناسب تخفيضها نسبيا, واطالب الهيئة بالعمل على تعويض المتضررين من اموال العقوبات بمعنى ان يتم ايجاد آليات لاستخدام جزء من هذه الاموال المجباة في تعويض المتضررين من المساهمين, وهذا امر سبق وان طبق في دولة الامارات العربية المتحدة.
|