ولما تفيّأنا ظلالَ خميلةٍ =تساقطَ مثل الذرِ فوق خطانا
وحدثتها بالحب وهي مصغيةٌ =على أمل أن تلتقي شفتانا .........
أشاحت إلى الأزهارِ عني بوجهها حياء =وقالت لي : كفى هذيانا
أتأمل مني أن أصدق بالهوى جزافا =وعيني لم تراهُ عيانا !!

يا من هواه أعزهُ وأذلني =كيف السبيل إلى وصالك دلني
تركتني حتى ملكت صبابتي =ورجعت من بعد الوصال هجرتني
وتركتني حيران صَبّاَ هائما =أرعى النجوم وأنت في عيش هني
أنت اللذي حلفتلي وحلفتلي =وحلفت أنك لااا تخون فخنتني
لأقعدنَّ على الطريق واشتكي =وأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأدعينَّ عليكَ في غسقِ الدجى =يبليك ربي مثلما أبليتني

وما ينبئك عن خلق الليالي = كمن فقد الاحبة والصحابا
فمن يغتروا في الدنيا فأني =لبست بها فأبليت الثيابا

سلامٌ عليكم ليس لي عنكم غنى= وإني على الحالين بالقربِ والبعدِ
أحنُ إليكم كل وقتٍ وساعةٍ = وذكركمُ عنـدي ألـذُ مـن الشهـدِ
وعندكمُ لبي وعقلي وناظري = وأشتاقكم شوق العطاش الى الوردِ

ما يخلق الرحمن أجمل منظرٍ= من عاشقين على فراش واحدِ
متعانقـيـن عليهـمـا حـلــلُ الـرضــا =متـوسـديـن بمـعـصـمٍ وبـسـاعـدِ
إذا تألفـت القـلـوب عـلـى الـهـوى = فالـنـاس تـضـربُ فــي حـديـدٍ بــاردِ

سلوا كؤوس الطلا هل لمست فاها= وستخبروا الراح هل مسّ ثناياها
فاتت على الروضِ تسقيني بصافيةٍ =لا للسلى ولا للروض ريّاهـا
ما ضر لو جعلت كأسي مراشفها =ولو سقتني بصافي من حُمياهـا
أوفارك البان تلتفُ النسيم بها= ويلفتُ الطير تحت الوشات أطفاهـا
حديثه السحرُ الا أنه نغـمٌ =جـرت علـى فمهـا وعـودٍ فغناهـا
حمامةُ الأيك من بالشدوِّ صاحها = ومن ورى الدجى بالشوق ناداهـا
أرخت الى الليل جيدُ نافرا = ورمت إليه غصنا وحارت فيهِ عيناهـا
وعادنا الشوق للأحبابِ فانبعثت تبكي= وتهتـفُ أحيانـا بشجواهـا