مشاركة: ( مــن أعجـــب ما قـرأتْ ...!! )( على حلقات منها المؤلمة ومنها الشائقة!!)
الحلقة الثانية ....
====
كـانت ذات منـصب ونفـوذ استغلتـهما في تشـويه الإسـلام ، ومحـاربة رجاله ،
وتنصـير قوانين الأسـرة ،ثم شـاء الله أن يذهـب ذلك كـله ،
ولكـن بقي الكـره في نفسـها لشرائع الإسـلام وشعـائره .
وذهـبتْ في سيـاحة طـويلة .... ثم عـادتْ فوجـدت الطـالبات محجـبات ،
وجمهـرة كـبيرة من النسـاء يملـن إلى الاحتـشام ، ويكرهـن التكشـف والـتبرج ،
فـثارت فـإذا هي تعـلن سخطـها ، وتقـول : إن الرجـعية عـادت ! وإن الأمـة مهـددة بانتكاسـة !
وإن مـا بذل من جهـود للنهوض بالمـرأة ضاع كلـه ! أو مـوشك على الضـياع !!
ولم أعـجب لما قـرأت ، فلـم أكن أتوقـع منها ومن أمـثالها توبة نصـوحاً !
أمـا الذي عجـبت له ، فما حـكاه صاحـبي لي بعـد ذلك ،
قـال : إنها طلـبت من بعـض النسـوة الكـبيرات المـقام أن يزرن بابا الفـاتيكان ..
فـقيل لهن : لا مـانع ، ومراسـم الزيارة معـروفة ،
أن الـبابا لا يستـقبل إلا نسـوة مـؤدبات محـجبات ! يبدون فـي أزياء الـرهبات !
لا يظهـر منهن إلا الـوجه والـيدان !
فقلـن في رضـا واقـتناع : لا حـرج !!!
ودخـلت تلك السيـدة التي ازدرت الـفتيات المسـلمات المستـعفات
دخـلت في مـلابس كامـلة وزي تام الحـشمة !!
وخرجـت من تلك المـقابلة قـريرة العين ، شـاعرة بالزهـو !!!
لقـد فكـرت طـويلاً في هـذا السـلوك ،
إن فـتياتنا الشاعـرات برقـابة الله ، السـاعيات إلى رضـائه ، ارتدين المـلابس
التـي قضت بهـا آداب الإسـلام ، فكـن موضع غـضب هذه المـرأة وأشـباهها !!
فلمـاذا لبست هـي لباس التقـوى عندما سعـت إلى مقـابلة رئيـس ديني آخـر يطلـب ذلك !؟
وعرفـت الجـواب المحـزن ..
إن بيننا رجـالاً ونسـاءً يبسطـون ألسنتـهم في الإسـلام دون وجـل ، وينتقصـون رجـاله دون حـياء ،
فـإذا كـانوا خارج أرضـه ، التزمـوا الحـدود المـقررة ، وتقيـدوا بالآداب المـرعية !
بل لـو رحلوا إلى بلـد يعبد العـجول ، لسارعـوا إلى حمـل حـزم الحـشيش يتقـربون
بهـا إلى الإله المـصنوع !!
هـؤلاء الرجال والنـساء هم حصـيلة سنين طـويلة من الاستعـمار الثقافـي والعسكـري ،
أفـرغ أفئـدتهم من الإيمـان كله ، ومنحـهم قدرة خـارقة علـى إضاعة الصـلوات ،
واتباع الشـهوات ، وتعـريف المنكر ، وإنكـار المعـروف ،
والإسـلام وحده هـو الذي به يضيقـون ، ودعـائمه وحدهـا هي التي يهـدمون !
= =
شاهـت الوجـوه ... مـوتوا بغيضكـم أيها الحــاقدون !
يتبع إن شاء الله الحلقات القادمه تابعونا ...
|