عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2005, 12:34 AM   #11
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية رأس الحربة
رأس الحربة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3443
 تاريخ التسجيل :  Nov 2005
 أخر زيارة : 03-22-2007 (12:18 AM)
 المشاركات : 61 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: تعالو أحكي لكم قصة زواجي((التعيسة))



4 ]]

مرّ الوقت سريعاً، وجاء الأعداء - أصدقائي سابقاً- لمواساتي!
وبينما نحن جلوساً في قمة سداسية مغلقة، بهدف رسم خارطة الطريق إلى ليلتي المنتظرة، كانت السماء في رعد وبرق، وصوت 6 ذئاب تعوي من بعيد!

صديقي (زهير) الكاسح "عربجي مخضرم" أزبد قائلاً:
- إنتبه تركب رقبتك في أول ليلة، خش في الموضوع، وجيب من الأخر، وأول ما تشوفها بدأت تدوخ، أديها بالقاضية!
الجدير بالذكر إن زميلي زهير، عضو نشط في نادي (الزيتون) التابع للمحافظة!

أما صديقنا علي النمس "محترف كرة طائرة"، فقال ناصحاً إيايّ محذراً:
انتبه تخلي العروسة تسدد قبلك!!!!!!، مستقبلك المهني في خطر، ركز معايه يا(رأس الحربة)، لازم تسدد أنت الأول!
يشار إلى أن علي النمس لم ينجح خلال العشرين سنة الماضية في تسديد أي كرة في أي مرمى لأي خصم!

أما صديقي (مرعي) الرزين، فاستمر يبكي مواسياً لنصف ساعة، قبل أن يقول:
الغرس الجيد في المرة الأولى يعطي نتائج جيدة، المهم الغرس يكون مضبوط!
((مرعي)) الرزين خريج كلية زراعة، تخصص محاصيل!

لكن الأخ (أحمد) "سائق لوري" ابدى لنا وجهة نظر مختلفة تماماً، فقال منفعلاً:
خليك دايس بتزين لحد ما الماكينة تضبط معاك، وإن ما ضبطت معاك، أبقى هدي شويه، عشان الكمبوروسر ما يسخن!
طبعاً الحبيب (أزحف) سواق لوري ممكن تقابله في حياتك!

مع ذلك، ومع جوهرية هذه النصائح، كان للأخ المناضل (سعيد) السريع "عربجي المنطقة" رأي آخر!
فقال ممتعضاً بينما رذاذ ما يتطاير من شفتيه، في ظل شعاع ما يلتهب في عينيه:
يارأس الحربة اضرب الحديد وهو ساخن، فاهم يا أخ وهو سااااخن، اسمع كلامي أزين لك!

ثم وضع إحدى يديه في عيني على سبيل تأكيد النصيحة!
من حسن حظي أن الأخ سعيد صديق عزيز، ونصائحه ذات أهمية طبعاً!

انتهى عواء الذئاب الستة... بينما استمرت السماء في رعد وبرق!
###
أبديت لأعدائي – أصدقائي سابقاً - امتناني الشديد، لاعناً في خفايا القلب حظي الكسير...
فلولا وازعاً من ضمير، لكانت المحروسة بنت عم زهير طريحة صندوق خشبي في طريقها إلى تايوان بهدف إعادة "تجميع أشلاء"!
وكأنهم - أي الأوغاد - يحسبونني سأتزوج (تريلة)!

كنت قد ذقت ذرعاً بهم، فصرفتهم بطريقة هي اقرب للطرد، مبدياً لهم ندمي الشديد على الهواء الذي تنفسوه في بيتي!
***
بعد أن انصرفوا، وجدت الفرصة السانحة للاسترخاء!
لكن من قال أن الاسترخاء، فضلاً عن الفرص هو من حقوق المقامرين بالحرية!

فقبل أن التقط أنفاسي جاء أبي يرتدي جلبابه الواسع الأبيض، حاملاً في إحدى يديه (الجنبية)، وعلى رأسه طاقية بنية مزركشة (وعقال) أماله قليلاً كي يبدو سعيداً!
دخل الوالد غرفتي، فتكهربت أجوائي...
ألا أيها الليل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح عنك بأمثلِ!

وبهدوء يثير الهواجس، جلس قبالي على "الكنبة"، حيث تصطرع المخاوف والزعابيب تباعاً، ناظراً نحوي بنفاذ بصيرة، قائلاً بصوت دهاليزي سحيق:
يا رأس الحربة، أي بني، هل تعلم ما يتوجب عليك فعله الليلة؟!

قلت في نفسي متنفساً الصعداء:
آهااا، صارت السالفة كذه!

مع ذلك قلت ببراءة عذراء العنكبوت في خدرها:
لا ياوابه.. والله معرف شيء!

وممزوجاً – أي أنا - بخبث الدهماء في مجالس الخلفاء قلت:
تكلم يا أبي لا فض فوك!

ومع غروب الشمس، واكفهرار السماء، خرجت من فم أبي الوصايا السبع المباركة!
الحقيقة – والحق يقال - أن نصائح أبي كانت ذات قيمة، بعيدة كل البعد عن نصائح أصدقائي "المعفنين" و"اضرب الحديد وهو سخن"!
وكأني سأتزوج ماسورة... ألا لعنة الله عليك يا سعيد!

بعد ساعات...
في ما بين الحبور والسرور نمت ملتاعاً تصحبني الاشواق إلى غدٍ...
غداً حيث وداعاً للعزوبية...
غداً حيث شهرزاد تروي، بينما شهريار ينصت صامتاً!

حدث هذا بينما السماء في رعد وبرق، وصوت الأغنام (تعطس) من بعيد...!
وما زال للحديث بقية...

يتبع...

(((((ملاحظة...
الحلقة القادمة قد تكون الأخيرة.....)))))


 
 توقيع : رأس الحربة

في طريقي إليكم قابلت وجوه تضحك بقوة... ووجوه تبكي بحرقة، ووجوه أنين كأنها تصرخ!!!
سألت: من هؤلاء ياأبي؟؟؟؟
قال: هذي الدنيا يا ولدي، اخطف حلمك واهرب... إياك أن يهرب منك الحلم... إياك!


رد مع اقتباس