منتديات بني عمرو - عرض مشاركة واحدة

11-10-2005, 09:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

بمؤازرة جمهور كبير أثبت أصالته ووقوفه مع فريقه في محنته
النصر يتخطى متاعبه الإدارية ويتجاوز أولمبيك أسفي في دوري أبطال العرب

نجح النصر في تجاوز أزماته الإدارية، وخرج من عنق زجاجة استقالة رئيسه المكلف الأمير سعد بن فيصل، وحقق فوزاً ثميناً على ضيفه أولمبيك أسفي المغربي (2/ صفر) سجلهما محسن القرني (32) وسعد الحارثي (93) من متابعتين رأسيتين في المباراة التي جمعتهما أمس على إستاد الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض، في إطار ذهاب دور الـ 16 لدوري الأبطال العرب لكرة القدم في نسخته الثالثة.
وعانى الفريق النصراوي كثيراً للدفاع عن تقدمه خصوصاً في شوط المباراة الثاني الذي كشف فيه المغاربة عن وجه هجومي ضارب أرهق خط الظهر النصراوي خصوصاً من الأطراف.
وجاءت المباراة مثيرة في تقلباتها ومجرياتها وشهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً أثبت النصراويون من خلاله التفافهم حول فريقهم الذي يمر حالياً بظروف استثنائية.
وشهدت المباراة طرد لاعب الوسط المغربي نجيم الصغيور في الدقيقة (85) لنيله إنذارين.
وبدأ النصر شوط المباراة الأول بأفضلية ميدانية أوضح، وركز على الضغط بكامل عناصره وبخطوطه الثلاثة المتقاربة على ملعب أولمبيك أسفي، معتمداً التوغل عبر الأطراف لفتح دفاعات الفريق المغربي إلى أقصى امتداد عرضي ممكن، مع تحويل الكرات العرضية المرفوعة إلى سعد الحارثي الذي كان يقاتل بين ثلاثة مدافعين مغاربة أدركوا أنه مكمن الخطورة النصراوية، خصوصاً في ظل بطء المساندة الهجومية من جانب عناصر النصر.
واعتمد الفريق المغربي الذي لعب بطريقة دفاعية يتموضع عناصري (5/4/1) على الهجمات المرتدة، مستفيداً من سرعة مهاجمة المصطفى القبي لكن صحوة النصراويين أفقدته الخطورة.
وبدت تعليمات مدرب النصر والبرتغالي ماريا نو باريتو واضحة في منح الظهيرين خالد سلامة وأحمد سعد فرصة التقدم لزيادة الكثافة العددية في الخطوط الأمامية.
وفرض خط وسط النصر أفضليته طيلة نصف الساعة الأولى نتيجة لتحركات إبراهيم ماطر وفيصل سيف وأحمد الخير ومحسن القرني ومنصور الثقفي الذين تبادلوا المراكز وقطعوا معظم المحاولات المغربية، لكنهم لم ينجحوا في تأمين التمويل والإمداد الهجومي للحارثي الذي بقي معزولاً في المقدمة على الرغم من تحركاته الدائمة وعودته كثيراً إلى الخلف للهروب من الرقابة.
وعلى غير انتظار انفجر الفريق المغربي بهجمة خاطفة قادها 3 لاعبين مغاربة بدأت بقذيفة هائلة من نجيم الصغيور نجح الحارس محمد خوجلي في التصدي لها وعادت بين الأقدام المغربية ليحاول رشيد الركادي إعادتها للمرمى لكنها تصطدم بالدفاع وتتهيأ أمام المصطفى القبي الذي أرسلها فوق العارضة.
ومن جديد اخترق المصطفي القبي في عمق منطقة جزاء النصر وتخلص من الدفاع وأطلق كرة قوية نصف مرتفعة تصدى لها الخوجلي بتألق كبير، رد عليها منصور الثقفي بكرة مباغتة وبعيدة مرت جوار القائم الأيمن لمرمى أولمبيك أسفي.
وفي الدقيقة (32) نجح النصر في استثمار كرة ركنية رفعت له على نقطة منطقة الجزاء أرسلها رأسية في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى حارس أولمبيك منير برازي معلنة تقدم النصر.
واستمرت الفورة النصراوية طاغية وأطلق العائد إبراهيم ماطر قذيفة صاروخية حولها الحارس برازي بأطراف أصابعه إلى ركنية.
وزادت حرارة المباراة وإثارتها في الدقائق الأخيرة لشوطها الأول، خصوصاً مع ازدياد ثقة النصراويين بعد وصولهم للشباك المغربية، فضغطوا أكثر، وأربكو دفاعات أولمبيك لكنهم لم يحسنوا رسم النهايات السليمة لكراتهم التي كانوا يصلون بها مراراً وتكراراً إلى منطقة الجزاء المغربية مرة لميلهم للأداء الفردي وأخرى لعدم الانسجام، وثالثة لسوء الحظ.
وبدأ الفريقان الشوط الثاني بأداء مفتوح في ظل حرص المغاربة على إدراك التعادل، ورغبة النصر بالتعزيز، فزادا حرارة المواجهة ونال كل منهما عدداً من الركلات الركنية التي أكدت الحالة الهجومية لكلا الفريقين.
وبدت تعليمات مدرب أولمبيك آسفي عبدالعزيز عامري واضحة للاعبيه باللعب على الأطراف وتمرير الكرات العرضية لتعقيد مهمة دفاع النصر واستغلال حالة عدم الانسجام التي كان عليها، وكاد القبي يدرك التعادل في د: 52 من عرضية تجاوزت الجميع لكنه لم يحسن التعامل معها.
ونجح التعديل التكتيكي لآسفي في إحراج النصر على الرغم من التدخلات الناجحة العديدة للمدافع المتأخر محسن الحارثي، حيث كاد نجيم الصغيور يدرك التعادل بعدما اخترق بمهارة متجاوزا المدافع أحمد سعد، حيث أطلق كرة قوية جداً تصدى لها الخوجلي بقبضتيه.
وركز المغاربة كثيرا على الجبهة الدفاعية اليسرى للنصر مستغلين تواضع خبرة أحمد سعد وكفاءة الصغيور الذي مرر عرضية للركاوي الذي أطلقها فوق العارضة رد عليها الثقفي بتسديدة قوية ارتدت من الحارس برازي.
ومن جديد كرر المغاربة هجماتهم في الجهة الدفاعية اليسرى للنصر معتمدين الكرات الطويلة المرسلة خلف أحمد سعد ومستغلين سرعة الصغيور الذي هيأ كرة لسليمان موسى المنطلق من الخلف لكن الأخير سدد برعونة فوق المرمى.
وتواصل المد المغربي الهجومي وكاد سليمان موسى يصل شباك الخوجلي بعد ثنائية مع القبي لكن قائم المرمى الأيمن ناب عن الخوجلي في رد الكرة د: 65.
وأمام الضغط المغربي المتواصل تدخل مدرب النصر ماريانو لإخراج الثقفي والزج بلاعب الوسط المهاجم بندر تميم د: 66، للاستفادة من مهارة هذا الأخير وقدرته على الاحتفاظ بالكرة ريثما يلتحق به بقية زملائه.
وتدخل ماريانو مرة جديدة وعزز هجومه على حساب الوسط فزج بالعائد عبدالرحمن البيشي إلى جوار سعد الحارثي، وأخرج إبراهيم ماطر وعدّل طريقته لتصبح 4/4/2 في تأكيد على رغبته في الخروج بنتيجة أفضل تريحه في مباراة العودة.
واستمر المد المغاربي وارتكب خالد سلامة هفوة كبيرة سمحت للبديل محسن مبروك باختطاف الكرة منه وكسب ركلة ثابتة منها، ثم تدخل مبروك مرة جديدة بكرة جاورت المرمى، لكن طرد لاعب الوسط الصغيور (85) أحبط المغاربة وأعطى دفعة معنوية للنصر الذي حاول زيادة الغلة من اختراقات تميم ومحاولات الحارثي لكن هجماته افتقدت السرعة وعنصر المباغتة حتى اخترق تميم في أقصى الجبهة اليسرى ومرر كرة موزونة على رأس الحارثي الذي تواضع لها وحولها في الشباك هدفاً ثانياً (93) سيريح النصر في مباراة الرد.