اللقطة الثانية :
وتظهر فيها كيف أن النحل يقضي حياته في حركة ونشاط وانتقال من طيب إلى أطيب, ومن أثر نافع إلى أنفع. "فمن اجل أن تقوم النحلة بإطعامنا كيلو جرام واحد ومن العسل أنها تقوم بما يقرب 600ألف إلى 800الف طلعة وتقف على مليون زهرة وتقطع ما يزيد عن 10أضعاف الكرة الأرضية رغم الرياح والأنواء". وكأن الرسول لما شبه المؤمن الحق بالنحلة أراده أن يتمثل هذا الخلق. وأراده أن يتحلى بثقافة النحل في السمو , وعلو الهمة, والتعامل مع الأمور بجدية, وقوة من يبتغي وجه الله:-
طالب العلم مع علمه.
والعامل في صناعته.
والتاجر في تجارته.
والمزارع في زراعته.
و الداعي إلى الله في دعوته.
فلا فلاح لكل من ينتج إنتاجا ماديا أو معنويا دون أن تسود بينهم ثقافة النحل في النفع والعطاء .