1- في مطار طوكيو :
عدة مئات من تلاميذ مدارس طوكيو الابتدائية يزورون المطار بهدف التعرف على مرافقه و أجهزته المختلفة و في ختام الجولة كان هناك نشاط ترفيهي تربوي حيث تجمع التلاميذ أمام طائرة بوينغ 777 العملاقة في محاولة لسحبها بطريقة شد الحبل , و بعد عدة محاولات يتدخل أولياء أمور التلاميذ لتقديم المساعدة فينجح الجميع في التغلب على تلك العملاقة التي أخذت تتدرج وسط هتافات و صيحات الأطفال !!


2- في مطار الرياض :
رجل في الثلاثينات يقف في صالة الرحلات القادمة و إلى جواره طفله ذو السبع سنوات تقريبا.. الطفل يقول لأبيه : (بابا بابا .. أبي أشوف الطيارة اللي جاية عليها ماما ) .. الأب يقول : ( اطفح عصيرك و سد حلقك .. فضحتنا كنك مو شايف طيارة بحياتك ) !!


- في مطار طوكيو كان هناك مشروع طفل ياباني ذكي .
- في مطار الرياض كان هناك مشروع طفل خجول / ضعيف / سلبي / متردد ,
احتمال إصابته بفوبيا الطيران و السؤال واردة جداً !


نتيجة ما حصل :
الطفل الياباني ينهي المراحل المدرسية و هو ملتصق بوالدته التي تعتبر تربيته همها الأول و الأخير و دائما ما يلجأ لرأيها حتى حين يصبح شاباً و يلتحق في الدراسة الجامعية ! باختصار , اللاندكروزر و البلاي ستيشن و شرائح الحاسوب الدقيقة و الروبوتات الذكية , جميعها صنعت و اخترعت بواسطة علماء من اليابان كانوا في يومٍ ما أطفال !

الطفل العربي ينهي المراحل المدرسية و هو غير ملتصق بوالدته .. على فكرة , معظم الأطفال العرب يستقلون عن أمهاتهم منذ أول رضعة غير طبيعية , حتى في الرأي غالبا ما يكون الطفل العربي غير واثق بنصائح والدته لأسباب لم اتمكن من الوقوف عليها !

حين يصبح هذا الطفل شابا يلتحق في الدراسة الجامعية فينهيها بإمكانيات بالكاد تسعفه في صناعة طائرة ورقية سخيفة و قد يغفل عن تصميم ذيل يحفظ توازنها فتسقط كما سقطت طائرة جده عبـاس بن فـرناس !!
للمعلومية , عباس بن فرناس أصدق مثال على الغباء و التهور .. و على الرغم من ذلك و في الوقت الذي ينظم اليابانيون أنشطة خارجية و زيارات ميدانية لأطفالهم كي يتعرفوا على الطيران الحقيقي , لا زلنا نحدث أطفالنا عن هذا العباس .. و لا زال أطفالنا يصدحون بأغنية : يا طيارة يا حديد جيبي أبويه من بعيد!!
__________________
أخوكم الجديد....