الذين يتحدثون عن ديمومة الحب وبقائه على ما كان عليه في لحظاته الأولى
يجعلونه شيئاً أقرب إلى الجماد منه إلى الشئ الحي الذي تسري عليه قوانين الحياة
في هذا الكون...
إن صفة الحياة الأولى هي النمو والتبادل والتحول في الشكل وفي الكيفية.وفي غمرة
هذا التغير قد يحدث أن تحول الحب إلى نقية فتتقلب المودة إلى عداوهـ...
والأنسجام بين الطرفين إلى نفور..ونادراًما يحدث أن يشعر أثنلن في اللحظه
ذاتها بأن حبهما قد أنتهى وأن على كل منهما أن يودع صاحبه ويمضي في سبيله
بل ان ما يحدث عادة هو توقف أحد الطرفين عن حبه للآخر الذي لايزال هائما به..
وأسوأما يمكن أن يحدث في هذا الحال هوا أن يسعى الشخص الذي لايزال ثابتاً
على حبه إلى الأنتقام فينتهي بتحطيم نفسه إذا فشل في تحطيم الآخرفأي حب هو هذا الحب؟!
إن وعينا لحقيقة أن لا شئ يدوم على ماهو عليه في هذه الحياة يجعلنا أقرب إلى
التفهم والتسامح والمصالحه مع من أحبنا وأحببناه ذات يوم..ومن يدري؟فقدتكون الصداقة
التي تحل محل الحب في هذه الحال أثمن من الحب نفسه