أخي الناقد..
إن مسائل التكفير ليست بهذه الصعوبة التي أنت تتصورها... ذلك لن إعلامنا جعل منها مادة دسمة أُشبعت منها الأدمغة والعقول....
وإلا فإن القرآن والحديث لم يلمح إلى ذلك فالأدلة واضحة ودامغة..
فالسدحان والقصبي ومن يدافع عنهما في مسائل التكفير يتحول إلى واعظ يذكر من رموه بتهمة الكفر بقول الله تعالى " أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن" وهي الآية التي لا يكاد الواحد منهم يحفظ من كتاب الله تعالى غيرها. يحفظها ليحتمي بها بعد أن يحرف معناها ويؤولها على غير تأويلها!!!!!
فنحن لا نفهم من الدعوة بالتي هي أحسن لكننا لا نفهم من الدعوة بالحكمة وبالتي هي أحسن أن نميع حقائق هذا الدين، أو أن نطمس معالمه، أو نستزء به كما يفعله السدحان والقصبي أو نزيل الحدود التي تميزه عن غيره. فيكون شيئا هولاميا لا يعرف أوله من آخره، ولا يعثر فيه على ما يميزه عن غيره..
المخلوقات الممسوخة كأمثال هذين الرجلين تريد أن تتستر بكفرها وراء الأدب والفن فتزعم تارة أننا لم نفهم ما قيل على أنه عمل أدبي فني. هكذا قال المدافعون عن سلمان رشدي في آياته الشيطانية في البلاد الغربية، وهكذا يقول المدافعون عن حيدر حيدر في وليمته لأعشاب البحر. وإن المرء ليعجب أن يرى ذلك متجسداً في طاش ماطاش و جماهير الناس غارقة في الضحك والهزل... ودين الله يستهزء به...
وإذا كان بعض الناس يضعون الجمال والمسلسلات الكوميدية الفنية فوق الدين وفوق الحق وفوق القيم، فما هكذا يرى المسلم المهتدي بكتاب ربه الذي يعلي من قدر الصدق والعدل، ويذم الكذب والجور في شكل جاء هذا أو ذاك. ولهذا حكم على الشعر بمحتواه لا بمجرد شكله....
أخوك...