مشاركة: اعتراف احد اعضاء المنتدى ....لكن وفجاءه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يقول الشاعر في الموت :
الموت ما منه ملاذاًًًَ ومهربوا
متى حط ذا عن نعشه ذاك يركبوا
تشاهد ذا عين اليقين حقيقة
وكأن بما علمنا يقينا نكذبوا
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا
وواعظ الموت فينا كل يوم يندب
نؤمل أمالا ونرجوا نتاجها
وعل الرجاء من ما نرتجيه أقربوا
فأحبتي علينا الأستعداد للموت في أي وقتا وحين . يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى : "" صور لنفسك
قصر العمر. وكثرة الأشغال . وقوة الندم على التفريط عند الموت . وطول الحسرة على البدار بعد الفوت .
وصور ثواب الكاملين وأنت ناقص . والمجتهدين وأنت متكاسل . ولا تخل نفسك من موعظة تسمعها . وفكرة
تحادثها بها . فإن النفس كالفرس المتشيطن إن أهملت لجامه لم تأمن أن يرمي بك . وقد والله دنستك أهواك .
وضيعت عمرك "" . فعلينا أن نجتهد في الطاعات . فإذا أردت شيئا فهل تطلبه وأنت جالس لا وألف لا فما
عليك إلا أن تسعى وراه . ومن يريد الجنه فعليه أن يسعى لها ويعمل لها . يقول نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم : "" الجنة محفوفة بالمكاره "" . فكثيرة العقبات للوصول للجنان . فعلينا أن نعمل على رضاء الله
تعالى وذلك بتقواه عزوجل . وتتم تقوى الله تعالى وفق ضوابط . ونجد في قول ابن مسعود رضي الله عنه
تفسيرا وبيانا لها : "" تقوى الله سبحانه وتعالى أن يطاع فلا يعصى . وأن يذكر فلا ينسى . وأن يشكر فلا
يكفر "" . وقال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في التقوى : "" هي الخوف من الجليل سبحانه
وتعالى . والعمل بالتنزيل . والرضاء بالقليل . والأستعداد ليوم الرحيل "" . وعلينا أحبتي أتباع سنة نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال وسائر أعمالنا سواء اليوميه أو على طول عمرنا المحدود .
شكر الله لك أخي الحبيب لايطول غيابك على هذه الموعظة المؤثرة وجعلها الله في ميزان حسناتك.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
محبك نظـــــــــــــــــــــــــام
|