عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2005, 03:06 PM   #78
تـــربــوي


الصورة الرمزية سعودي جنوبي
سعودي جنوبي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1282
 تاريخ التسجيل :  Dec 2004
 أخر زيارة : 11-15-2010 (05:28 PM)
 المشاركات : 3,900 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مشاركة: حوار هادف بين الشباب والبنات الكل يشارك برائيه



بالنسبة لما طرحته سابقاَ فهذا تعليقي عليه والنساء يا أخوان شقائق الرجال وقد وصى بهم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وقال أستوصوا بالنساء خيرا.


تمنت بعض النساء ان يكون رجالاً كي يتساوين مع الرجال في مسائل كثيرة , وحتى يتخلصن من قيود وتبعات الانوثة , فتمنين الذكورة تخلصاً من الشعور بالحرمان وبأنهن الاقل في الحظوظ والمواهب . وتمنين الذكورة حتى يكن من الجنس المفضل , فينلن النصيب الاكبر من الميراث ويتمتعن ببعض المميزات المتنوعة التي ظنن انفسهن محرومات منها لكونهن اناثاً , كالحق في تطليق المرأة نفسها , واعتبار شهادتها نصف شهادة الرجل , وسوى ذلك .
فهل هذا المفهوم صحيح ؟
لو اخذنا الامور على ظواهرها ( اي كما يبدو حال المراة في مجتمعاتنا الاسلامية اليوم ) لوجدنا بعض الحقيقة في هذا الظن , فالمراة تبدو اقل من الرجل بدرجات في المكانة , وتبدو مقيدة وحدها بالضوابط والتقاليد الكثيرة , وتبدو مظلومة ومحرومة من حقوق كثيرة يتمتع بها الرجل , والسبب ليس الاسلام بالطبع , فالاسلام لا يكبل النساء بهذا الشكل وهو لا يقيدهن وحدهن ولقد نزل التشريع لهن ولأشقائهن وهو لا يرضى للنساء بالظلم , انما السبب في ذلم هو تناقل الناس مجموعة صغيرة من الايات والاحاديث المختارة بعناية والتي تبرهن على صحة هذا الوضع , وتوثق هذا الواقع وتؤكد مقدار التباين الشاسع بين الذكر والانثى , وما يتبعه بالتالي من تباين في الحقوق الممنوحة للذكر والمنزوعة من الانثى , ويتولى الناس بهذه الاحاديث والايات القليلة ( التي يتناقلونها ) اخراج الامور بحيث تظهر وكأنها منظومة لا تقبل الجدل , وواقع غير قابل للنقاش , وحقيقة نزل بها الاسلام . وكان موقف النساء سلبياً من هذا الوضع المنحرف مما زاد الامر سوءاً , فقد استسلمن , وجعلن المخرج الوحيد لهن في مقت الانوثة وتمني الذكورة , وهو الامر الذي لن يتحقق ولن يغير الواقع الظالم .
والمؤسف ان هذا الواقع وما يتبعه من اعتقادات غير صحيح تماماً , والتباين والفروق بين الذكر والانثى ليست شاسعة الى هذا الحد , خاصة في الحقوق والمكاسب بل هذا الاعتقدا فيه مجانبة للصواب , وبعد عن الحق واتباع للهوى , فالحقيقة مختلفة وفي شريعتنا عدل وموازنة بين الذكر والانثى , وفي القران والسنة سعة ومرونة في الاحكام وفي تطبيقاتها , وهذا هو ما فوجئ به عبد الحليم ابو شقة عندما عاد الى كتب السنة الستة الصحيحة وبحث وراجع , فكتب يقول :" ولكني اثناء استعراض الاحاديث وتصنيفها فوجئت باحاديث عملية تطبيقية تتصل بالمرأة وباسلوب التعامل بين الرجال والنساء في مجالات الحياة المختلفة . وكان سبب المفاجأة ان هذه الاحاديث تغاير تماماً ما كنت افهمه واطبقه , بل ما تفهمه وتطبقه جماعات من المتدينيين الذيت اتصلت بهم وهم من اتجاهات مختلفة , ولم يقف الامر عند المفاجأة بل شدتني تلك الاحاديث - لخطورتها واهميتها - الى تصحيح تصوراتنا عن شخصية المرأة المسلمة ومدى مشاركتها في مجالات الحياة في عصر الرسالة . فالعلة والسبب فيما تتعرض له المرأة من التهميشوالظلم والحرمان من المكاسب ( وهو ما لاحظه عبد الحليم ) هوعدم الاحاطة الكاملة الشاملة المتعمقة بالاحكام الخاصة بالمرأة كما وردت في القران والسنة , فجهل الرجل والمرأة لبعض الاحكام ادى الى التصورات الناقصة , والتطبيقات الخاطئة التي ادت بدورها الى الانتقاص من المرأة والى ظلمها وحرمانها من حقوق كثيرة .
هل تعلمين ما وراء النصوص التي يحتجون بها للانتقاص من الانثى :
1- هل تعلمين ما الذي جاء قبل قول النبي (ص) :" خلن من ضلع اعوج " وما الذي بعده ؟ ان صدر هذا الحديث وعجزه فيهما امر واضح صريح لا لبس فيه بالوصاية بالنساء " استوصوا بالنساء خيراً " فان المرأة خلقت من ضلع , وان أعوج ما في الضلع اعلاه .. فاستوصوا بالنساء " , لكن الناس اهملوا البداية والنهاية وتمسكوا بعبارة " خلقن من ضلع اعوج " مع العلم ان الحديث انما جاء ليوصي بالنساء وليبالغ في الوصاية وما كان ذكر الضلع الاعوج في هذا المضع الا لتعليل السبب في هذه الوصاية المشددة بالنساء دون سواهن . ولكن حفظ الناس هذه العبارة " خلقن من ضلع اعوج " وتمسكوا بها , واكتفوا بها عن بقية الحديث فانتبهوا لان الامر اذا وصل الى تجزئة الحديث الواحد واخذ بعض كلماته دون بعضها الاخر , فكل خطأ وانحراف عن المعنى الاصلي المقصود بعدها ممكن .
2- وهل تعلمين ان ترك المرأة للصلاة ليس نقصاً في حقيقة الدين كما يظن بناء على حديث : " ناقصات عقل ودين " فقد نقل عن احد علماء الازهر ما يلي : ولو كان الامر نقصاً في حقيقة الدين ونور اليقين لكان المريض والمسافر من الرجال يتركان الصيام ناقصين في الدين , ولم يقل بذلك احد من المسلمين وهذه حجة قوية يستشهد بها لصالح المرأة .
وهل تعلمين ان حديث ناقصات عقل ودين انما هو مدح ولكنه جاء بصيغة الذم وهذا ما بينه البوطي : " ان من اوضح ما يدل عليه سياق الحديث , انه صلى الله عليه وسلم وجه الى النساء كلامه هذا على وجه المباسطة التي يعرفها ويمارسها كل منا في المناسبات , لا أدل على ذلم من انه جعل الحديث عن نقصان عقولهن توطئة وتمهيداً لما يناقض ذلك من القدرة التي اوتينها , وهي خلب عقول الرجال , والذهاب بلب الاشداء من اولي العزيمة والكلمة النافذة منهم . فهو كما يقول احدنا لصاحبه : قصير , ويتأتى منك كل هذا الذي يعجز عنه الاخرون .. اذن فالحديث لا يركز على قصد الانتقاص من المرأة بمقدار ما يركز على التعجب من قوة سلطانها على الرجال .. اذن فقد وصف رسول الله المرأة بواقع , لا تبعة عليها فيه , وليس فيها اي منقصة لها او مسؤولية عليها .
وهل تعلمين ان هذا النقص في عقل ودين المرأة يقابله نقص في عقل ودين الرجل ؟ وهذا ما قيل : " واذا كانت هذه المظاهر نقصاً في العقل ونقصاً في الدين , كما ورد في الحديث , فان الحديث نفسه اشار الى نقص في عقل الرجل ودينه يؤاخذ عليه ويحاسب به , وينقص من قدره ومنزلته : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين اغلب لذي لب منكن .." فبالرغم من هذا النقص تستطيع النساء بما جعل الله لهن من قدرات اخرى ان يغلبن الرجال ويذهبن بألبابهم . وكم اعترف الرجال بهذه الحقيقة عبر التاريخ . وحين يغلب الرجل على عقله ولبه من امرأة فانه يفقد شيئاً من منزلته ويؤاخذ على ذلك ويحاسب عليه , لأن الغلبة هنا تعني تقصيراً في الوفاء ببعض المسؤوليات والتكاليف .
3- ينتقد بعضهم المرأة على الاهتمام بزينتها , ويعتبرون اعتناءها بمظهرها سخافة ومضيعة للوقت والمال , فهل تعلمين ان الرجل يهتم بزينته ومظهره كما تهتم المرأة ؟ وهل تعلمين ان الاسلام يشجع هذا المنحى ؟ قال رجل للنبي (ص ) : ان الرجل يحب ان يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة . قال : ان الله جميل يحب الجمال .
ويحب الرجل ان يتعطر وهذا من الزينة والتجمل : " كان ابن عمر اذا استجمر استجمر بالألوة ( وهي عود يبخر به ) غير مطراة , وبكافور يطرحه مع الالوة ثم قال : هكذا كان يستجمر رسول الله ( ص ) . ويغير الشيب : " ان احسن ما غير به هذا الشيب , الحناء والكتم " . ويلبس الخاتم : " ثم اتخذ رسول الله خاتماً من فضة , فاتخذ الناس خواتيم الفضة , كان خاتمه (ص ) من فضة وكان فصه منه , وفي رواية : " كأني انظر الى وبيص خاتمه " .. ( ولكن يجب ان لا ننسى ان الاسلام قد نهى الرجل والمرأة عن الاسراف والغلو في اي امر حتى في المباحات ) .
4- وهل تعلمين ان العاطفة التي ذمت في المرأة عند المقارنة بينها وبين الرجل ( ناقصات عقل ) قد مدحت في موضع اخر : " خير نساء ركبن الابل صالحو نساء قريش احناه على ولد في صغره وارعاه على زوج في ذات يده ؟ وتقول فاطمة نصيف عن واجبات الام : ان تغدق عليه من حنانها وعطفها : فهو في حاجة اليه كالطعام والشراب تماماً وغالبا ما تفعل ذلك الامهات بحكم ما جبلن عليه من عاطفة الامومة , وقد اعتبر الرسول الكريم الحنان صفة خيرة في الام .. والاسلام دين الرحمة والتراحم لذلك يقول (ص) من لا يرحم لا يرحم . وقد احتاج النبي الى تعليم اصحابه الرحمة واضطر الى حثهم على ذلك , بينما لم تحتج النساء الى مثل هذا التنبيه بل عملنه وحدهن دون ايعاز وتلقين الاجر عليه . روى مسلم : " عن عائشة رضي الله عنها قالت جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتهما ثلاث تمرات , فاعطت كل واحدة منها تمرة , ورفعت الى فمها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي تريد ان تأكل بينهما , فأعجبني شأنها , فذكرت الذي صنعت لرسول الله فقال : ان الله قد اوجب لها بها الجنة او اعتقها من النار . بل اعتبر فقد هذه العاطفة عند الذكور نقصاً وعيباً ينبغي على الرجل تداركه : قبل رسول الله الحسن بن علي وعنده الاقرع بن حابس التميمي جالساً فقال الاقرع : ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم احداً . فنظر اليه رسول الله ثم قال : منلا يرحم لا يرحم , وجاءاعرابي الى النبي فقال : تقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم . فقال النبي :او املك لك ان نزع الله من قلبك الرحمة ؟
5- وهل تعلمين ان بعض الصفات الخاصة بالمرأة والداخلة في تكوينها محببة في المرأة ومحببة في الرجل ايضاً با يستحب ويتوجب ان يتشبه الرجل بها بالمرأة ويتخلق بصفاتها ؟ من مثل " الحياء " كان رسول الله (ص) اشد حياء من العذراء في خدرها . ولم يكن ضير ولا عيب في ان يتشبه افضل الناس بصفة انثوية , بل كان فخراً ومدحاً لأن العبرة بقيمة هذه الصفة وباهميتها عند الله وفي ميزانه , والحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو احق بها .
وهل تعلمين -بالمناسبة - ان المرأة تمتعت بجملة من المزايا التي قد يتمناها كثير من الذكور , اليك ما جمعه عمر بن التلمساني : " ان الاسلام اثبت للمرأة كثيراً من المزايا , لا يتمتع بها الكثير من الرجال , ويقول بعض العلماء ان القران اثبت للمرأة فراسة , عندما تحدث عن ابنتي شعيب وسيدنا موسى عليهما الصلاة والسلام : ( قالت احداهما يا ابت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين ) , فكانت بهذه النظرة الفاحصة العميقة , زوجة لرسول من اولي العزم . وأثبت لها القران حسن الحيلة عدنما قالت اخت سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام : ( هل أدلكم على بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون ) فردت بذلك الوليد الى امه الوالهة , بلباقتها . واثبت لها بعد نظرها وكياستها في حسن ادارة شؤون الحكم واخذها بالشورى فهماً وتطبيقاً , في ادق الامور , وذلك بقول الله تبارك وتعالى في قرانه العظيم عن ملكة سبأ المعروفة باسم بلقيس : ( يا أيها الملأ افتوني في امري ما كنت قاطعة امراً حتى تشهدون ) فلما اكبروا شأنها وايقنوا بسلامة تصرفها , ردوا الامر اليها , فمضت في بعد نظرها قائلة : ( وأني مرسلة اليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون ) وهكذا تكون المعرفة الحقة بأدارة شؤون السياسة في الامم . وانها في تصرفها هذا لخير الف مرة من كثير من الحكام الذين يستبدون برأيهم ويتصرفون وفق اهوائهم حتى ولو اوردوا شعوبهم موارد الهلكة والبوار . وفي " الظلال " ثناء اكبر على الملكة بلقيس : " انتهت الى جواب ذكي اريب : ( قالت كأنه هو ) لا تنفي ولا تثبت وتدل على فراسة وبديهة في مواجهة المفاجات العجيبة , وهذه اقوال اخرى , وقال الحسن البصري : فوضوا امرهم الى امرأة فلما قالوا لها ما قالوا كانت هي احزم رأياً منهم واعلم بأمر سليمان , وانه لا قبل لها بجنوده وجيوشه وما سخر له من الجن والانس والطير .. وقال قتادة : ما كان اعقلها في اسلامها وفي شركها " .
6- وهل تعلمين امرأ مهماً جداً ؟ ان المرأة التي منعت من ممارسة بعض الاعمال الشرعية خوفاً من فتنتها الرجال وليس لأي سبب اخر قد يظنه الرجال ثم يبدونه للمرأة ( كالتحقير والانتقاص ) او تتوهمه النساء فيحزنهن ( كالتهمييش والتقييد ) : والاذان والاقامة مثال حي على ذلك حتى ان الحنفية قالوا بصحة أذان المرأة حين لا تكون فتنة وعللوا : بان صوتها العادي ليس بعورة على المعتمد وهذا قولهم : يصح أذان المرأة , ثن عقبوا , " اما أذان المرأة فانه يمتنع ان ترتب عليه اثارة شهوة من يسمع صوتها " .
7- تعلمين انه لا ينبغي للمرأة ان تسافر دون محرم , فهل تعلمين انه مكروه للرجل ان يسافر وحده , وانه يستحب له ان يصحب رجلين معه ؟ " لو ان الناس يعلمون من الوحدة ما اعلم ما سار راكب بليل وحده " , " الراكب شيطان , والراكبان شيطانان , والثلاثة ركب " .
8- تعلمين ان الله قد فرق بين الذكر والانثى في بعض المظاهر فالانثى يبدو عليها اثار الزنا في حين لا يبدون شئ على الذكور فهل تعلمين ان الاسلام رغم ذلك لم يفرق بين الذكر والانثى في الحكم , وفي الحدود ؟ فالزانية خبيثة والزاني خبيث مثلها , ولا يصح ان تتزوج الزانية محصناً ولا يصح ان يتزوج الزاني محصنة : ( الخبيثون للخبيثات ) , ( الزاني لا ينكح الا زانية وا مشركة ) . والجلد للاثنين مئة ( عند عدم الاحصان ) والرجم حتى الموت لهما معاً ( حال الاحصان )


 
 توقيع : سعودي جنوبي



رد مع اقتباس