عندما سكن الناس00واشتد الظلام00ذهبت لأنام00فاستلقيت على فراشي كالاً متعباً00أريد أن أنام00ولكن مر طيفه من أمامي، فطار النوم00وفزعت أبحث عنه00ظننته خرج من شرفة حجرتي00فتحت الشرفة فرأيته يركض مسرعا يجري في السماء،حتى استقر مكان القمر00إنه قلبي00رأيته يبتسم ساخرا00وكأنه يقول: إن استطعت فالحق بي00فبادرتني العبرات00وأخذت أصرخ به وأناديه00أيا قلبي00عد إلي00ظل قلبي في السماء ينظر إلى كل الناس من بعيد00وأنا أخاف أن يخطفه غيري فأموت00وظللت أراقبه حتى طلعت الشمس واختفى قلبي00وعندما حل مساء اليوم التالي،عدت لأحدث قلبي00فوجدته متكئا على القمر حزينا00ودموعه تبللني00فقلت:قلبي مابك؟ قال: وهو ينتحب ويبكي:
لقد غدا من قلبك اليوم صاحبه 000 حتى غدا من قساة القلب زائره
فقلت : أهو تعني؟؟
قال : نعم0 فقلت : لا00لا00لا00
لا أعيش دونه00ارحل أيها القلب 00 فلا مكان لك دونه
فرقيت من على شرفتي وقفزت أريد أن أموت00فإذا بي أسقط من على سريري00واستيقظ من نومي00ولله الحمد أنه كان حلما في خيال00ولم يكن حقيقة ولا مآل00