مشاركة: ألمحسوبيه وأثارها على ألمجتمع--
حياك الله اخي المملك ،
فموضوعك ممتاز جداً ووضعت يدك على جرح لا يندمل في مجتمعنا فصار الفاشل مقدم على الناجح وصارت الأمور بالعكس،
ففي الدول المتقدمه يبحثون عن الناجحين والمتفوقين وتضعهم دولهم في المقدمه وتتبناهم الجمعيات والمؤسسات التعليمية ليستفاد منهم في التخصصات التي وجهوا لها من الصغر، ولكن لدينا في العالم الثالث لا تخطيط للتعليم ولا توجيه ولا اهتمام بالمتفوقين ،
بل العكس الإهتمام بأبناء اهل المناصب وان كانوا من الفاشلين والمهزوزين لينصبوا في القياده والمقدمه وهذا من سوء الطالع والتدبير ومن أسباب ذلك الواسطة والمحسوبية وكما يسميها البعض الشفعة كما تفضلت لتلبيسها بثوب الشرعية لتبدوا متاحة حتى للمشرعين الفاشلين في المجتمع ،
فالواسطة تدخل في مصائر الناس وتغير مجرى حياة ناجح من النجاح إلى الفشل بل تسبب له المرض النفسي والعضوي ،
وأضرب مثل لذلك: التقدم لطلب الدراسة في الكليات العسكرية لتخريج الضباط ، والكليات الهامة بالجامعات ككلية الطب والهندسة والحاسب لا يدخلها على كل حال صاحب التميز والتفوق ولكن العكس صحيح : يدخلها من كان لديه معرفة او قريب يعرف العميد او احد المسئولين في الكلية او الجامعة وقس على ذلك الكثير في شئون الحياة في مجتمعنا المتطور،
ولكن متى يأتي اليوم الذي يأخذ كل ذي حق حقه ليصبح المميز مميز ويعرف مكانه والفاشل او الذي لم يحالفه الحض يعرف مكانه،
والواسطة تدخل حتى فيما يجبى من جبايات وغرامات للدولة كنظام القسائم المرورية التي تفرض على السرعة وقطع الإشارة فهذا امر تعمل به الدول ولا تنفع فيه الواسطة ،
ولكن هنا تدخل الواسطة فيستخدمها بعض السارقين والمارقين على النظام وبسلطة النظام لخدمة الأصدقاء والمعارف لتلغى عنهم تلك القسائم بالآفات الريالات التي يفترض ان تدخل صندوق الدولة وقس على ذلك في البلديات وغيرها من المؤسسات والدوائر الحكومية التي لها الحق في جلب الجبايات ،
فقد ضاع الحق بين المجتمع ككل حتى أبسط الأمور تقاس على ذلك ولكن الله المستعان ،
ولا يقل احد لماذ هذه النظره السوداوية لأنه الواقع وما تراه الأعين ولا لو كل امر أخذ مساره الحق لكان حالنا وحال أرضنا وماءنا ومزارعنا خير مما هي عليه الآن ولبارك الله لنا في مالنا ومآلنا ولكن ضاعت أمور الآخرة في امور ومتطلبات الدنيا واصبح الدين واستغفر الله وسيلة لأمور الحياة فقط وليت تعاليمة تتطبق في ممارساتنا وحياتنا ولكن تطبق القشور كتربية الدقن وتقصير الثياب لدى البعض للوجاهه فقط ، ولست أعمم ففي مجتمعنا اناس نذروا انفسهم للدين وما يترتب عليه من امور الدنيا والآخرة ولكنهم محاربون من المجتمع ولا يؤخذ بآرائهم الحقة ولكن نسأل الله العفو والعافية،
وكما قال الله تعالى : (لا يغير الله ما بقوم حتى يغير مابأنفسهم)،
(وكما تكونوا يولى عليكم)،
وأسمحوا لي على الإطالة وأعذروني على تقصيري ،
وأسأل الله العفو والمغفرة فانما هو اجتهاد مني وحب للمشاركة،
ولم أقصد احد بعينه،
تحياتي لك وللجميع،
|