ذات الشان

يكفيك إسمك أن تكوني حروفه

خمراً ترنح قامةَ العشّاق

قبلة سماوية أخلعها فوق كل حروفك

وأشكرك حتى يحشر الناس ضحى ..

و من يحب لا يكره !!!

ويتخلل حياتنا عنصران أساسيان هما الحب والكره وهذان العنصران يشكلان وجهان لعملة واحدة هي الإنسان فهذا الهضم من الناس في قلوبهم لوعة من الحب ويقابلها لوعة من الكره ...
فما الحب إلا السلالة الطاهرة التي تبني القلوب وتصل الناس بعضهم ببعض وتجعلهم (كالجسد الواحد إذا شكا منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
والحب يجعل من الناس كالقصر القائم على قوائمه وعمد انه وعى جمال زخارفه ولحواته
فالحب أشبه ما يكون بالبستان الذي يتلهف إليه الكبار قبل الصبيان وهو العقبة التي تقف أمام العدوان ، وهو الموجة التي تداعب الشطأن






ظمئتْ عَلَى طُرُقِ الكلامِ نِياقي

لَمْ تلفِ نهراً للمشاعرِ سَاقي

فإذا الحروفُ على السطورِ متاهةٌ

مدّت سواعدَها تودّ عناقي

والشعرُ مُلقىً فوقَ طاولةِ المُنى

لَمْ يبقَ منهُ إِلَى التوثُّبِ باقي

إِيهٍ ( مَلاكُ ) فقدْ هَبَطَتْ علَى

كَفَّيَّ منكِ ملائكُ الإشراقِ

يبستْ حقولُ القافيات وأقفرَتْ

ولأنتِ أنتِ مواسمُ الإغداقِ

منْ أينَ جئتِ أَمِنْ حنايا كوكبٍ

زاهٍ بِعَرضِ فتونهِ برّاقِ !!

أمْ جئتِ منْ رَحِمِ الجمالِ قصيدةً

نوراءَ مائسةً علَى الآفَاقِ !!

هذا أَنَا الأوراقُ ينقصها السَنَا

ورُؤاكِ أنتِ مشارقُ الأوراقِ

يا كعبةَ الكَلِمِ الفَصيحِ علَى المَدى

حَجَّتْ إِلَيها رواحلُ الأذواقِ !!

أَخلاقُكِ السمحاءُ تبعثني على

الإِغراءِ ، مهمَا تَبَرَّجَتْ أَخلاقي

قُومي اعْجني خُبزَ الكلامِ وأطعِمِي

هذي الحياةَ شهيّةَ الأطباقِ

ثُمَّ افتحِي البستانَ تعرجُ أحرُفي

فالشوقُ زاديَ والهُيامُ بُراقي

وقَصَائدي صُبَّي عليهَا غمامةً

من راحتيكِ فإنَّها ترياقي

وَرِدِي الشواطئَ من قصائديَ التي

لولاكِ ما عَزَفَتْ خريرَ سَوَاقي

آهٍ لِوارِدةِ القصيدِ أَظُنُّها

جَلَبَتْ هناكَ بِدَلوِها أعماقي

صوت المطر