جكم تربية الشعر للرجال
سئل احد المشائخ أن ظهر في أواسط الشباب بيننا ظاهرة تربية الشعر وربطه من الخلف بربطة مطاطية أو تركه كما هو وهذا الظاهرة مشهورة عند أهل الغرب عندنا , ولقد أحتج بعض الشباب بفعله هذا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان شعره طويل هو أصحابه رضي الله عنهم وأن تربية الشعر من عادات العرب والمسلمين القدماء . فما صحة هذا الكلام وهل هناك شروط في تربية الشعر وهل يعتبر هذا تشبه بالكفار أعني لأننا نعيش ببلاد أجنبي ؟ أفيدونا وجزاكم الله خيراً والسلام عليكم.
هذه الظاهرة مخالفة لتعاليم الاسلام وليست هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدة أسباب :
أولا:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرق رأسه من النصف ويقسمه إلى بدائل لا أن يجمعه خلف رأسه في الشهور عليه .
ثانيا:
كان الشعر مخفيا تحت عمامته ولم يكن مكشوفا مثيرا للإنتباه.
ثالثا:
لم يكن فعله في دعوة للتأسي به كما قرر علماء الأصول أن بعض أفعاله صلى الله عليه وسلم كانت عادات درج عليه الناس في زمن كالمأكل والملبس والبنيان وغيرها ، فما لم يرد عن الشرع الحكيم فيه حث على الفعل او ترتيب أجر فلن يكون سنه .
رابعا:
اصبحت هذه العادة طريقة للإهتمام بالشعر ودهنه وترجيله واضاعت الوقت ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يرجل شعره غبا أي بين زمن وآخر لا أن يكون شغله اليومي.
خامسا:
اصبحت هذه العادة من علامات فساق الكفار وأهل الفساد بل صارت علامة مميزة لهم لذا لا ينبغي التشبه بهم .
وعليه فشد الشعر إلى الخلف كما هو وارد في السؤال ليس بسنة تتبع بل هو إلى التشبه بالكفار أقرب ، وأما في الحروب لا مانع من اطلاقه زيادة في رعب الكفار .
والله تعالى اعلم
|