عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2005, 12:38 AM   #3
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية نظام
نظام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1415
 تاريخ التسجيل :  Jan 2005
 أخر زيارة : 07-03-2006 (04:56 AM)
 المشاركات : 700 [ + ]
 التقييم :  4
لوني المفضل : Cadetblue
مشاركة: )(الحياء سيد الجمال ونسيم الحسن)(



بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرا ما نسمع وسط مجتمعنا من يقول : هذا حيي، أو استحى من كذا، أو من فلان، فيا ترى، هل نحن مدركون فعلا ما هو الحياء، وهل الحياء بين البشر فقط؟ هل نستحي من بعضنا وننسى خالقنا؟ ربما نعم وربما العكس وكن قبل هذا علينا أن نقول، ماذا نعني بالحياء؟
إن أصل كلمة الحياء هو الحياة، وإذا استحى أحد من شيء دل ذلك أنه من قوة نبض الحياة في قلبه استحى فعل ذلك الشيء، ومن هنا نجد أن معنى الحياء انقباض النفس وتماسكها وتجلدها أمام الرذيلة فلا تهين نفسها أمام الناس عامة، وأمام الإنسان بذاته خاصة، وأمام الله أولا وآخراً. ولأجل هذا يمكن القول أن الحياء عاطفة حية مزروعة في داخل الإنسان، أرضها القلب، ونتاجها الأخلاق الحليمة والتصرفات السليمة... هي عاطفة متسمة بالنفس البشرية ...
هي عاطفة تحيي القلب بعد أن وافته المنية ... هي عاطفة تمحي من قاموس الحياة الدنيوية كل الكلمات اللاأخلاقية منها الغش والمعصية، الخطيئة والرذيلة، السرقة والزنا، الخيانة والخديعة وتجعلها تهفو وتهتف بأعلى صوتها لتقول : لا بل أنا أرقى من هذا وأدهى من أن أقع في حبال الشياطين وأنقاد للشهوات.

صور من ذهاب الحياء عند الناس
إن من صور ذهاب الحياء عند النساء اليوم مثلاً ما ظهر في كثير منهن من عدم التستر والحجاب والخروج إلى الأسواق متطيبات متجملات لابسات لأنواع الحلي والزينة لا يبالين بنظر الرجلا إليهن ، بل ربما يفتخرن بذلك ، ومنهن من تغطي وجهها في الشارع ، وإذا دخلت المعرض كشفت عن وجهها وذراعيها عند صاحب المعرض ومازحته بالكلام وخضعت له القول ، لتطمع الذي في قلبه مرض .
ومن ذهاب الحياء من بعض الرجال أو النساء شغفهن باستماع الأغاني والمزامير من الإذاعات ومن أشرطة التسجيل ، حتى أنهم يطلبون من الإذاعات إعادة بث هذه الأغاني ويهدونها إلى أقاربهم وأصحابهم .
وأين الحياء ممن يشتري الأفلام الخليعة ويعرضها في بيته أمام نسائه وأولاده بما فيها من مناظر الفجور وقتل الأخلاق وإثارة الشهوة والدعوة إلى الفشاء والمنكر ؟
أم أين الحياء من المدخن الذي ينفث من فمه وأنفه في وجوه جلسائه ومن حوله ، فيخنق أنفاسهم ويقزز نفوسهم ويملأ مشامهم من نتنه ورائحته الكريهة .
أم أين الحياء من الموظف الذي يستهتر بالمسؤولية ، ويتعب المراجعين بحبس معاملاتهم .
أم أين الحياء من التاجر الذي يخدع الناس ويغش السلع ويكذب عليه .
إن الذي حمل هؤلاء على النزول إلى هذه المستويات الوضيعة الهابطة هو قلة الحياء أو ذهابه
.
إذا لم تخش عاقبة الليالي ، ولم تستحي فاصنع ما تشاء .
فلا والله ما في العيش خير ، ولا الدنيا إذا ذهب الحياء .
يعيش المرء ما استحيى بخير ، وبقى العود ما بقي اللحاء

أخي الحبيب الجرح موضوع رائع بروعة ما سبقه من مواضيع لكم فجزاكم الله خيراً على هذا الطرح المبارك ونفع به
كما لاأنسى أخي الحبيب أبوفارس ونشكر له مروره وتعليقه الطيب كما عهدناه فجزاه الله خيراً ولاعدمناه

محبكم نظــــــــــــــــــــام


 
التعديل الأخير تم بواسطة نظام ; 07-10-2005 الساعة 12:48 AM

رد مع اقتباس