عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2005, 02:36 AM   #39


الصورة الرمزية ابو شروق
ابو شروق غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1015
 تاريخ التسجيل :  Jun 2004
 أخر زيارة : 09-13-2018 (01:41 PM)
 المشاركات : 2,420 [ + ]
 التقييم :  2
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي بعض الأمثال الشعبية ببني عمرو لها قصة وفائدة :




كل قبيلة أو جماعة لها تراثها وأحداثها وأبطالها وشجعانها على مر العصور والأزمان ولا تخلو أي قبيلة او جماعة من ظهور أفراد نوادر يظهرون على غير المعتاد ويتصفون بالشجاعة أو الحكمة او حتى الظلم أوالطغيان أو التوحد بالرأي فاليسمح الجميع هنا بأن نطرح في منتدانا بني عمرو هذا ما نرى أنه تراث للقبيلة يجب أن نطرحه ليقرأه الجميع وخاصة الجيل الحالي والشباب ويتدبروا ما كان عليه أباءهم وأجدادهم فقد اصبح مثل هذه الأحداث قيد النسيان وخوفاً منا على ضياعها فنرى انشاء الله ان هذه الشبكة وهذا المنتدى بالذات سينشرها للفائده وسيحفظ لنا شيئاً من هذا التراث للجميع وخاصة القصص والتراث والنوادر وما كان عليه السلف في العصور السابقة وان كانت ألفت الكتب والمراجع فجزاهم الله خير من سبقونا إلى تأليفها فليس كل شخص لديه كتب تاريخ ومراجع،

وأنا سأطرحها فيما يخص بني عمرو (ديوانية بني عمرو والمنتدى الخاص).

ألم تسمع أخي الكريم - بحكم ابن صهباء-

ابن صهباء هذا رجل من قبيلة بني عمرو لانعرف من أي قسم من أقسام القبيلة وعند ايراد مثل التجبر والحكم القاسي فيقال عندنا في بني عمرو هذا مثل (حكم ابن صهباء) فصار مضرب المثل،

القصة:

كان ابن صهباء سيداً على قومه في زمان قديم وكان يتصف بالقوة والجبروت في الأحكام وبتصرفاته الغريبة وكان يصدر على قومه أحكام جائرة وكان مقابل ذلك لا يأخذ في الحق لومة لائم فكان إذا تأخر أحد من جماعته عن الصلاة في المسجد أمر بتمزيق ملابسه ولم يكن لديهم ملابس في تلك العصور إلا فراء من جلود الحيوانات تستر عوراتهم لتعذر وجود غيرها فعندما تأخر أحد الجماعة عن الصلاة فرض عليه الجزاء المتبع كالعادة ولكن صادف رجل عنيد مثله ويسمى الأحو فأمر سيد القوم الحاضرين بتمزيق ملابس الأحو فرفض ذلك الحكم ولم يتقبله فما كان من الأمير إلا ان أمرهم بتركه وقد رتب حيلة فأمره بإسراج حصانه فوافق على مضض ولكنه كان يفكر في أن يهمل السرج ليطيح الأمير من على ظهر الحصان فقال له سيد القوم انك لم توثق الشداد فوضع الأحو يده تحت الشداد ليثبت عكس إدعاء الأمير فما كان من الأمير إلا أن شد الشداد بقوة على يد الأحوثم ركب الحصان وجعل يسحبه راكضاً الحصان ويقول ذق انك حمار مع حمار فقال بل انا حصان مع حصان وأخذ الامير يصعد جبلاً وينزل وادي فما كان من الأحو إلا ان أخرج مدية كانت معه وقطع الشداد ثم هرب وتوعد الأمير وأظمر له شراً وآل على نفسه ان يقتل الأمير ويستخرج كبده مهما كلفه ذلك فاتفق مع نفر من قومه على قتل ذلك الامير الجائر وأن يكون إغتياله حول داره فانقضوا عليه وقتلوه وتقدم الأحو وبقر بطنه وأخرج كبده ولاذوا جميعاً بالفرار مذعورين فتخوف أحدهم بأن الرجل ربما يكون على قيد الحياه فما كان من الأحو إلا ان أخرج كبد الرجل وقال لهم ما تكون هذه فأطمأنوا من مفارقتة الحياة وعلمت إمرأته عن مصرعه وكان لها منه طفلاً فخافت عليه وعلمت انهم سيفكرون في إيذاءه ففكرت في الخروج به دون ان يلحقوا بها ويلحقونه بأبيه حيث وضعت الطفل في زنبيل من سعف النخيل يستعمل في جلب العشب والخضار للحيونات فوضعت الطفل فيه وذهبت إلى المزرعه لئلا يشك أحداً في امرها وذهبت إلى أخواله بإحدى القرى القريبة وبعد أن كبر الولد ذهب قومه إلى أخواله فأخذوه وتمت المصالحة وأصبح رجلاً ذا حكمة ورفق وحسن معاملة وذا أخلاق وكرم مع جماعته،

وفي أحدى الأيام أرسل بعض قومه لإحظار امر ما فعاد لهم التشاؤم ففكروا في قتله ولكن أبت ضمائرهم مما يلاقونه من حسن المعاملة ان ينفذوا ما فكروا به من شر ضد الشيخ الجديد،
(فحكم بن صهباء) مثل مشهور بين أفراد قبيلة بني عمرو يطبق عندما يظهر أحداً موقفاً متشدداً وحكم متعنت.


 
 توقيع : ابو شروق

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله