تكملة الموضوع أعلاه ---->
من حق الآدمي أن يطالب بعدم اقحامه في نزاع لا علاقة له به، لا اعتقد ان ما قامت به تلك الصحيفة استثناء مما يدور في إعلامنا وإن لم يكن بمثل خراقتها في التدليس والتحريش الرخيص ، من حق كل طرف ان يعتب على الآخر وفق منظوره هو دون ان يقحم الآخرين في شأنه الخاص، منطقيا: ليس بالضرورة أن ينظر كل قطري للسعودية –مثلا- كما ينظر كل سعودي لقطر، وبمثل ما أن السعودية غالية في عيون أهلها فقطر في عيون أهلها غالية أيضاً، ومقام اقيادة القطرية عند القطريين لا تختلف عن مقام قيادتنا عندنا، ولذا فاحترام ذوات البشر مبدأ لا يتعارض مع نقد أفعالهم وهكذا فكل يعمل على شاكلته وخصم فئة منا لايلزم منه الخصومة للجميع مآخذنا على دول المنطقة واضحة جدا نقعد
القواعد ومن انطبقت عليه فهو مقصود، ولا أريد أن يأتي من يتذاكى مخدراً فيقول أكل هذا لهذه صحيفة مغمورة أولى لك تجاهلها فحسب، وكأننا نعيش حرية إعلام كل صحيفة تعبر عن راي كتابها، والحقيقة انها عكست ظاهرة لا تقتصر عليها وفيما يخصها ليس من الانصاف ان تتبجح بسرقة مقالي لتعرضه في واجهة أماكن التوزيع في جميع أنحاء المملكة يقرؤها المارة سواء اشتروها ام تركوها بينما لاأجد نفسي حراً لأكتب مدافعاً ومفندا هذه الأباطيل ولا حتى في زاوية مجهولة في الأنترنت الا بجهد جهيد!
لست وحدي الذي يملك تصوراً له ما يبرره عندما تهتز الثقة في الأنظمة العربية في مثل هذه الأزمة، وهذا شعور مبني على قناعات وبراهين علنية ولا يعالج بالمنع لمجرد المنع! ولا باستعداء مثل هذه الصحيفة مع حرمان التقاضي والمحاسبة لها ولست وحدي الذي وجد من قناة الجزيرة منبراً لمن لا منبر له اسألوا جميع المثقفين العرب بل اسألوا الشارع العربي بل اسألوا المسئولين الكبار في الحكومات العربية أي القنوات الفضائية يتابعون؟ ويكفى أنها أجبرت جميع القنوات الأخرى على إعادت النظر جذرياً في سقف حريتها مما عاد بمزيد من الانفتاح
النسبي على شعوبها، وهذا لايعني عدم وجود المؤاخذات عليها فلا يمكنها التملص من اندفاع بعض مذيعيها ببعض الاجتهادات الانبعاجية وكم كنت أتمنى أن لو حرصت الجزيرة على مراعاة بعض الجوانب الاجتماعية الحساسة عند الآخرين و التى لا تتعارض مع أهدافها ونأت بنفسها عما يفهم منه أحياناً بأنه ضرب من الابتزاز الموسمي الذي قد لا ترفضه الحكومات وحدها بل حتى الشعوب التي لها اعتبارات تأريخية لرموز لهم مكانتهم عند الجميع و تحفظ لهم الأمة دورهم وتعتبر المساس بهم تجاوزلا مبرر له الأمر الذي يشكل عائقا لكوادر فكرية ودينية يتمنون المشاركة فيها.
وأخيرا وبعيدا عن المزايدات الصحفية، ما زلت أؤكد علىأن المواقف المساندة للغزاة مواقف خيانية بلا شك سرية كانت أم جهرية من اي طرف جاءت ولا زلت أثمن ما أعلنته المملكة من موقف تجاه الأزمة وسريرتها عند علام الغيوب، ولكن أن تبوء قطر بالإثم وحدها حسب ما أوردته الصحيفة السعودية وكأن البلاء كله ما جاء إلا من هذه الدولة - رغم تورطها كغيرها-وينسب ذلك الي فأقول هذا افتراء علي وانتقائية ممقوتة وهروب من نقد القوي باتهام الضعيف، اتمنى ان يكون التقدير والاحترام شعار الجميع و الدول التي تقدر شعوبها تقدرها شعوبها، ألا فلتكف هذه الصحيفة وأمثالها عن استفزاز الناس والافتراء عليهم
واقحامهم فيما لايعنيهم وليس هذا وقت تصفية حسابات المتخاصمين من رسميين وشعبيين فعندنا ما يشغلنا عن هذا، ولن تنسى هذه المواقف فالتاريخ يسجل والشاهد يشهد كما أنه ليس من العدل أن يطلب من أحد تحت أية مبرر أن يغضب بالنيابة عن غيره فالله أحق أن يخشى وقول الحق واجب بغض النظر عن لومة اللائمين والأمر لله من قبل ومن بعد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كتبه/
محسن العواجي - 29/1/1424هـ
...........
......
البندري @؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! 29-03-2003 عند الساعة 11:07 !!!!!!!!!! @
|