عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2005, 03:16 PM   #3
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية نظام
نظام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1415
 تاريخ التسجيل :  Jan 2005
 أخر زيارة : 07-03-2006 (04:56 AM)
 المشاركات : 700 [ + ]
 التقييم :  4
لوني المفضل : Cadetblue
مشاركة: جزا الله خير من أفتاني وأفادني ..



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ولصلاة والسلام على رسول الله

الأخت العنااا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد


الوقفة الثانية:

لقد سألت أحد المشائخ الموثوق بعلمهم إنشاء الله تعالى وقد أجا بني بما هو آتي

1- بالنسبة لقضية الوضوء وما يكون من مشقة حال نومه الا إرادي كما قلتي مما يفسد وضوئه فأجاب الشيخ يجب عليه

الوضوء إذا لم يكون في وضوئه ضرر على صحته بسبب الوضوء, فإلم يستطيع هو الوضوء بنفسه فلا مانع من أن

توضؤنه أنتم بكل يسر وهدوء لكي لايتضجر من الوضوء , وقد أوضح الشيخ لهذه المشكلة حل آخر وهو أن يجمع بين

الظهر والعصر , والمغرب مع العشاء جمع تقديم وأو جمع تأخير وهذا يجوز لمن هو في حالته وبهذا قد تنحل مشكلة

الوضوء بأذن الله وفي هذا الأمر يجب تذكيره بجزاء الصبر والأحتساب على مشقة الوضوء 0 والله أعلم


2- بالنسبة لنومه أثناء الصلاة فيجب تنبيهه بهدوء ولاحرج عليه في إستكمال الصلاة حتى وإن نام فيها لإن هذا خارج

عن إرادته
وقد قال الله سبحانه وتعالى : (( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) [الحج:78]

وقال سبحانه: (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)) [البقرة:185]، وقال عز وجل: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))

[التغابن:16]، وقال عليه الصلاة والسلام: { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم }، وقال: { إن الدين يسر }.

3-بالنسبة لنومه عن صلاة الفجر وعدم الصلاة فيجب إيقاضه للصلاة ولا ينبغي التساهل في ذلك قدر المستطاع وحسب

حالة والدك الصحية ,وبإمكانك الإستفادة من كلام سماحة الشيخ أبن باز رحمه الله في ذلك بقوله:وإذا نام المريض أو غيره عن صلاة أو نسيها وجب عليه أن يصليها حال استيقاظه من النوم أو حال ذكره لها، ولا يجوز له تركها إلى دخول وقت مثلها ليصليها فيه
. لقوله صلى الله عليه وسلم: { من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك } وتلا قوله تعالى: (( وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)) [طه:14].

ولا يجوز ترك الصلاة بأي حال من الأحوال،
بل يجب على المكلف أن يحرص على الصلاة أيام مرضه أكثر من حرصه عليها أيام صحته، فلا يجوز له ترك المفروضة حتى يفوت وقتها ولو كان مريضاً ما دام عقله ثابتا، بل عليه أن يؤديها في وقتها حسب استطاعته، فإذا تركها عامداً وهو عاقل عالم بالحكم الشرعي مكلف يقوى على أدائها ولو إيماء فهو عالم، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى كفره بذلك. لقول النبي : { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر }، ولقوله عليه الصلاة والسلام: { رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله }، ولقول النبي : { بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } [أخرجه مسلم في صحيحه]، وهذا القول أصح؛ للآيات القرآنية الواردة في شأن الصلاة، والأحاديث المذكورة.

أما بالنسبة لنومه عن صلاة العصر فكما أسلفنا يجوز له جمع العصر مع الظهر جمع تقديم أو جمع تأخير حسب حالته

وهذا أعتقد أنه حل لمشكلة نومه وقت العصر والله
أعلم00

4- بالنسبة لقولك أن أباك كان محافظاً على الصلوات في المسجدفمن لطف الله تعالى ورحمته أنه لا يغلق بابا من أبواب

الخير إلا فتح لصاحبه أبوابا.. فعلاوة على ما يكتب للمرضى من الأجر جزاء ما أصابهم من شدة ومرض وصبرهم عليه؛ لا

يحرمهم ثواب ما إعتادوا فعله من الطاعات إذا قصروا عنها بسبب المرض.


فعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : { إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما } [رواه البخاري].

فأي كرم بعد هذا الكرم، وأي فضل أوسع من فضل مسدي النعم..؟

راحة العبد من العمل، وكتابة أجر ما كان يعمل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ أخيرأ::
إن الأمراض والأسقام من جملة ما يبتلي الله به عباده، امتحانا لصبرهم، وتمحيصا لإيمانهم.. بل هي - لمن وفق لحسن التأمل والتدبر - نعمة عظيمة توجب الشكر..

قال تعالى: (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) [البقرة:155].

الله أكبر.. أي فضل بعد صلوات الرب ورحمته وهداه؟

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض } [رواه الترمذي].

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : { ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فمـا سواه إلا حط الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها } [رواه مسلم].

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة } [رواه الترمذي].

{ وأتت امرأة إلى النبي ، فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي، فقال : إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، فقالت: أصبر } [متفق عليه]، قال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة ما مضى من الذنوب.

و لعل لك أخي المريض أختي المريضة عند الله تعالى منزلة لا تبلغها بعملك، فما يزال الله تعالى يبتليك بحكمته بما تكره ويصبرك على ما ابتلاك به، حتى تبلع تلك المنزلة.. فلم الحزن إذا؟!

وهذه سنة الله تعالى في خلقه.. ما جعل عسرا إلا جعل بعده يسرا.. والأمراض مهما طالت وعظمت لا بد لأيامهـا أن تنتهي، ولا بد لساعاتها - باذن الله - أن تنجلي.


ولرب نازلة يضيق بها الفتى*** ذرعا و عند الله منها المخرج


ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكان يظنها لا تفرج


قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلا ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء..

قال تعالى: (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْ)) [الشرح:6،5].

ختامأ:

أختي العنااا أبشري بالأجر العظيم إنشاء الله على برك بوالديك وأنا في هذا المقام أسأل الله العلي العظيم رب العرش

العظيم أن يشفي والدك شفاءً لايغادر سقماً كما أسأله أن يرفع منزلته عند ربه بهذالبلاء وألا يحرمه أجره وأن يختم له

بلاإله الا الله محمد رسول الله كما أسأل الله الا يحرمك أختي أجربرك بوالدك وأعلمي أن الوالدين بابان من أبواب الجنة

فأغنميهما ببرك بوالديك وأصبري وأحتسبي والله يرعاك وصلى الله وسلم على نبينا محمد


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

بالنسبة لفتوى الصناديق الأستثمارية فسوف تكون مستقلة وذلك للفائدة


 
التعديل الأخير تم بواسطة نظام ; 06-24-2005 الساعة 12:27 AM