يَقُضُّ مَضَاجِعِي لَيلٌ طَوِيلُ
ويُدمِي مُقلَتِي صُبحٌ خَجُولُ
ولِي ما بَينَ ذَاكَ وبَينَ هَذا
هُمُومٌ لا تَحُولُ ولا تَزُولُ
يُطَالِعُنِي النَّهَارُ بَأَلفِ وَجهٍ
ولَيسَ لِما أُعَانِيهِ بَدِيلُ
لِمَاذَا تَعشَقُ الآلامُ نَفسِي
وما بَينَ الضُّلُوعِ لها صَهِيلُ
كَأَنَّ الدَّهرَ يَرصُدُنِي لأَشقَى
ومَا أَرجُوهُ ... شَيءٌ مُستَحِيلُ
هَرَبتُ مِنَ الشَّقَاءِ إلى شَقَاءٍ
فَمَا كَانَتْ لِتُجدِينِي الحُلُولُ
وإنِّي كلَّما حَاوَلتُ سَعياً...
إِلَى هَدَفٍ يَضِيقُ بِيَ السَّبِيلُ
فَإِنْ شَرَّقتُ تَخذِلُنِي الأَمَانِي
وإِنْ غرَّبتُ يَمنَعُنِي الوُصُولُ
وحَيثُ حَلَلتُ حَيثُ وَطِئتُ أَرضاً
أَحسُّ بِأَنَّنِي عِبءٌ ثَقِيلُ
فَأَيٌّ مِنْ بِقَاعِ الأَرضِ سِجنٌ
وأَيُّ مُعَذَّبٍ فِيهِ نَزِيلُ
|