حين تلاعب الفراش بأجنحتها..,
أزهار الياسمين..,
وعندما يلامس النسيم الرقيق..,
أجنحة الفراش..,
وحين تتلاشى الشمس..,
امام كبرياء الليل..,
وعندما يزحف الليل..,
على كل المساحات..,
وحين تتراقص النجوم..,
عارية امام القمر..,
وعندما يخلو كل حبيب بحبيبه..,

ابقى لوحدي..,
ويبدأ جرحي بالنزف..,

حبيبي..,
فعلى مدى أكثر من عشرات الايام..,
قدمتٌ لك عمري على جناح فراشة..,
تحفٌ بي المخاطر..,
ويترصد بي المغرضين..,
وتلوكني الألسن..,
أتحمل الإهانات..,
ومع ذلك اواصل المسير..,
في دربي العسير..,

ولكن ذلك كله..,
لم يُعِد لشفتيك الابتسامة..,
فأفوز بنظرة عينيك..,
التي طالما تهت فيهما..,
وفقدت احساسي عند شاطئيهما..,
وغرقت نظرتي ببحورهما..,

حبيبي..,
عينيك مدى حالم وأفق بعيد..,
طالما تأملت فيهما..,
وطالما تساءلت بين نفسي عنهما..,
وعن براءتهما..,
وأصبحت تأملاتي فيهما جزءًا من طقوسي..,
وعاداتي اليومية..,

فاتني..,
عينيك فراش وثير..,
طالما ارتحت عليه في أزمنة الخريف..,
وغطاء من حرير..,
طالما تغطيت به في أزمنة الشتاء..,
فشعرت بالدفء اللذيذ يحيط قلبي..,
ولمست غبطة الكون على راحتي..,

معذبي..,
رحيلك الدائم يرهقني..,
يسلب ضوء عيني..,
يقتلني..,
يجعلني أتلاشى..,
كما تتلاشى فقاعة في الهواء..,

مالكي..,
لن يوقف رحيلك الممتدِ أجيالاً..,
عبر الماضي..,
ومع الحاضر..,
او مع المستقبل..,

الا عندما أقترب من شاطئ عينيك..,
ليأخذني تيارهما الجارف نحو مركز المحيط..,
ويرميني لأغرق بين أحضان عينيك..وأحضانك..,
فالغرق فاتني بين يديك..,
هو كل ماأصبو اليه..,
فهل رأيت انسان امنيته الغرق..,.. !!


ولكني انا عاشقه..
اتمنى الرضا..,..!!


:

: