شرح حديث

أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه توضَّؤوا من مزادة امرأة مشركة


عن عمران بن حصين رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه توضَّؤوا من مَزَادَة امرأة مشركة)؛ متفق عليه في حديث طويل.

المفردات:
(عمران بن حصين) هو أبو نُجَيد الخزاعي الكعبي، مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين.
(مزادة): تكون من جلدين، تقام بثالث بينهما لتتسع، وهي السطحية.

البحث:
أخرج البخاري هذا الحديث بألفاظ فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليًّا وآخر معه في بعض أسفاره صلى الله عليه وسلم، وقد فقدوا الماء، فقال: (اذهبا فابتغيا الماء،) فانطلقا، فتلقيا امرأة بين مَزادتينِ أو سطيحتينِ مِن ماء على بعيرٍ لها، فقالا لها: أين الماء؟ قالت: عهدي بالماء أمسِ هذه الساعة! قالا: انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أن قال: ودعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناءٍ ففرغ فيه من أفواهِ المَزادتينِ أو السطيحتينِ، ونُودِي في الناس: اسقوا واستقوا، فسقى مَن سقى، واستقى مَن شاء؛ الحديث.

ما يفيده الحديث:
1- أن آنية المشركين طاهرة.
2- وأن طهور الميتة بالدباغ؛ لأن المزادتين من جلودِ ذبائح المشركين وذبائحهم ميتة.



الالوكة