الموضوع
:
شرح حديث: ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-28-2017, 11:21 AM
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
29356
تاريخ التسجيل :
Jun 2014
فترة الأقامة :
4092 يوم
أخر زيارة :
05-18-2018 (11:11 AM)
المشاركات :
882 [
+
]
التقييم :
1
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
شرح حديث: ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين
شرح حديث: ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: "لاَ يَنْفَعُهُ. إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ".
ترجمة راوي الحديث:
عائشة رضي الله عنها، تقدمت ترجمتها في الحديث مائة وعشرين من كتاب الإيمان.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم، حديث "214"، وانفرد به عن البخاري.
شرح ألفاظ الحديث:
•
" ابْنُ جُدْعَانَ ": بضم الجيم وإسكان الدال، واسمه عبدالله، قال النووي رحمه الله:" قال العلماء: وكان ابن جدعان كثير الإطعام، وكان اتخذ للضيفان جفنة يرقى إليها بسلم، وكان من بني تميم بن مرة أقرباء عائشة رضي الله عنها، وكان من رؤساء قريش واسمه عبد الله" [شرح مسلم (3 / 82)].
•
" فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟: أي هل ذلك مخلصه من عذاب الله المستحق بالكفر؟
•
" يَوْمَ الدِّينِ": أي يوم الجزاء والحساب، لأن الدين يطلق على أمرين: أولاً: يوم الجزاء كقوله تعالى: ﴿
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
﴾ [الفاتحة:4] ويطلق على العمل كقوله: ﴿
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
﴾
[
سورة الكافرون: 6].
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم "إنه لم يقل يوماً
رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" أي أنه لم يصدق بالبعث.
من فوائد الحديث:
•
الفائدة الأولى:
الحديث دليل على أن الكافر لا تنفعه أعماله الصالحة ولو كثرت، لأن الكفر مانع من قبول العمل، قال تعالى: ﴿
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ
﴾[سورة التوبة: 54]، وقال تعالى: ﴿
وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا
﴾
[
سورة الفرقان: 23
].
قال النووي رحمه الله:" معنى هذا الحديث: أن ما كان يفعله من الصلة والإطعام ووجوه المكارم لا ينفعه في الآخرة لكونه كافراً، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم "
لَمْ يَقُلْ يَوْماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ". أي لم يكن مصدقاً بالبعث، ومن لم يصدق به كافراً ولا ينفعه عمل" [
شرح مسلم (3 / 82)
].
أما إن أسلم الكافر، فإن ما فعله من الأعمال الصالحة قبل إسلامه يكتب له أجره على الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم" لحكيم بن حزام – وتقدمت مباحث الحديث –"أسلمت على ما سلف من خير"
•
الفائدة الثانية:
في الحديث دليل على مشروعية طلب المغفرة، وأفضلية هذا الدعاء " رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ".
•
الفائدة الثالثة:
الحديث دليل على عظم منزلة التوحيد فهو شرط في قبول العمل، وفي الحديث دلالة على فضل صلة الأرحام، وإطعام المساكين.
•
الفائدة الرابعة:
الحديث دليل على إثبات يوم القيامة والحساب والجزاء.
الالوكة
زيارات الملف الشخصي :
20
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.22 يوميا
طالبة العلم
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات طالبة العلم