عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2003, 07:49 PM   #3
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية السفوح
السفوح غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 188
 تاريخ التسجيل :  Jan 2003
 أخر زيارة : 06-07-2003 (01:34 PM)
 المشاركات : 506 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



هـــــــلا وغــــــلا بلزاك

انت سبقت بالطرح وانا اختم بما ورد في هذا الموضوع

وهذا ما يراه الدكتور عوض القرني ويطلبه من العلماء والمفكرون والمثقفون والخطباء :

إن مسئولية أهل العلم والثقافة ورجال المنابر أمام الله ثم أمام تاريخ أمتهم مسؤولية عظيمة فهم إما حداة صدق ونصح وأمانة وإما شهود زور وكذب وخيانة ، إما يؤثرون الحق والنصح وما عند الله وإلا يؤثرون المتاع الزائل والمجد الزائف والتطبيل الأجوف والنفاق المهلك .

والذي أرى أنه يجب على هذه الفئة المتميزة من الأمة أن تقوم في هذه الظروف الصعبة بالأمور الآتية :

1/ القيام بدورهم في الرجوع بالأمة إلى الله وإصلاح الأحوال والتوبة الصادقة من جميع الذنوب والمعاصي ورد المظالم لأهلها فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } .

2/ توجيه الناس إلى الدعاء الدائم لله سبحانه وتعالى أن يزيح هذه الغمة عن الناس وفتح أبواب التفاؤل وحسن الظن بالله واليقين بنصر الله لدينه وعباده ولكن ليبلو بعضنا ببعض ليعلم الصادقون من غيرهم ومقاومة أسباب الإحباط والخوف قال تعالى : { ادعوني استجب لكم } ، وقال تعالى : { فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان } .

ومهما كانت تقديرات البشر فهي في النهاية مربوطة بقدر الله سبحانه { وما تشاءون إلا أن يشاء الله } ولذلك يجب التوكل على الله وحده واللجوء الصادق إليه .

3/ وضع العلاقة مع أمريكا في إطارها الشرعي الصحيح فهي صليبية نصرانية سلمت مقودها لصهيونية يهودية حاقدة على المسلمين والإسلام فهي عدو لدود للمسلمين آذت المسلمين وحاربتهم في كل ميدان أتيح لها ذلك فيه لكنها أيضاً ميدان خصب للدعوة إلى الله ومستقبل الإسلام فيها واعد ومشرق بإذن الله .

فيجب مقاومة عدوانها بالوسائل الشرعية الممكنة وإيصال صوت الإسلام لشعبها والحوار مع عقلائها والوفاء بالعهود ما لم ينقضوها وعدم الغدر بالمستأمنين منهم وعدم جواز بل حرمة إعانتها على المسلمين تحت أي ظرف والتحذير من ذلك ووجوب مقاومتها وجهادها لدفع عدوانها عن المسلمين .

4 ) إحياء معاني الجهاد والرجولة والشجاعة والبطولة في نفوس الأمة وتربيتها على ذلك فالجهاد ماض في الأمة إلى يوم القيامة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فهو سياحة الأمة ودرعها الذي تواجه به عدوها وما ذلت الأمة إلا يوم أن تخلت عن الجهاد وأصبح شبابها غزلانا وحملانا جفولة وديعة بعد أن كانوا أسوداً ضارية وصقوراً حامية واستلهام السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي في ذلك والتذكير به وتصحيح النية في ذلك .

5 ) التوعية بخطورة هذه الحرب على مستقبل الأمة في مختلف جوانب حياتها الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإجتماعية وكيف يمكن مقاومة هذه المخاطر وسبل مواجهتها وتحريك الشعوب ليكون لها دور في مقاومة هذا العدوان .

6 ) حض الناس وحثهم على مساعدة ودعم المسلمين في العراق وإغاثتهم من خلال المؤسسات الخيرية والإغاثية والقنوات الرسمية والشعبية لتخفيف محنتهم وأداء الواجب نحوهم فلو كان ما يتعرض له المسلمون في فلسطين والشيشان والعراق وغيرها يتعرض له قطيع من الكلاب أو الخنازير لما جاز السكوت عليه فكيف وهم أناس ومسلمون والواجب عدم تحميل الناس في العراق جريرة صدام وزمرته وحزبه .

7 ) توجيه الناس إلى الحفاظ على أمن البلد ووحدته واعتبار ذلك من الأولويات في هذه الظروف والتكافل والترابط مع الجميع واعتبار الأمة جسد واحد والتعاون والتواصل والتناصح مع المسئولين فالحرب إن وقعت كارثة على الجميع وليس الوقت وقت تلاوم بل وقت تكاتف وتآزر على الحق والحذر من خطورة الإشاعات والحرب النفسية وأهمية التثبت فيما ينشر أو يذاع .

8 ) عدم ترك الفرصة للعلمانيين للتحدث باسم الأمة والنيل من دينها وتاريخها وثوابتها وبيان أن كل ما أصاب الأمة بسبب صدام إنما هو إحدى الثمار المرة للفكر العلماني ، وقد سبقها الكثير وما هزائم 1948م و 1967م أمام اليهود وما جنته الأمة في ظل المد الناصري العلماني إلا ثمار أخرى ، وستبقى أمتنا تعيش هذه المآسي ما دام هذا الفكر العقيم الغريب يعشعش في واقعها وينخر في جسدها .

9 ) الحذر والتحذير من الأعمال المتهورة غير المنضبطة والتي قد يكون ضررها أكثر من نفعها بل قد لا يكون فيها نفع أصلا وقد تكون محرمة شرعاً فالحماس غير المبصر بالفقه الشرعي والمستوعب لسلبيات وإيجابيات ومصالح ومفاسد أي عمل عدمه خير من وجوده ولذا علينا أن نتريث قبل الإقدام على أي أمر حتى نعرف حكم الله فيه وما يترتب عليه من مصالح ومفاسد .

10 ) أخيراً أحب أن أنبه إلى أن الوسيلة الوحيدة التي يمكن بها تجنيب المنطقة ويلات الحرب هي عندما تتوحد الأمة في جميع مستوياتها على موقف واحد صريح قوي رافض للحرب ومقاوم لها ، وعندما تستيقن أمريكا حكومة وشعباً أن ثمن الحرب ومغارمها وفاتورتها لن تتحملها شعوب المنطقة بينما أمريكا تذهب بمغانمها فقط .

بل يجب أن تُشعر حكوماتُ وشعوبُ المنطقة أمريكا بأنها ستدفع ثمناً باهظاً لإقدامها على الحرب حينئذ فقط يمكننا أن نتجنب الحرب ، إن الموقف الألماني الفرنسي في هذه القضية موقف إيجابي في مصلحتنا ، وإن لم يكن لسواد عيوننا فهل يمكن الاستفادة منه ؟ أرجو و " لعلى وعسى " .



د. عوض بن محمد القرني

20/12/1423هـ


 
 توقيع : السفوح


التعديل الأخير تم بواسطة السفوح ; 03-26-2003 الساعة 07:53 PM

رد مع اقتباس