حيّاك الله أبوفهد
سألتنا عن آرائنا عن الحل المفترض وحين وضع الحلول لابد أن ندرس المعضله بشكل أوسع وبشكل مفصل أكثر مما تفضلت بذكره سابقاً حيث أنك طرحت كالأطروحات المعتاده حول معضله ومشكله يشكو منها الجميع والمجتمع وأعتقد أستاذي الفاضل ان حماسة الشباب ومرحلة الفتوه العمريه من اصعب المراحل التي يمكن كبح جماحها وتسييرها نحو مرحلة العقلانيه بهدوء كافٍ دون أن تضع حمولها وعقابها وعقباتها والبعض يصل الى مرحلة العقلانيه المفترضه بعمر محدد بعد أن يحمل برفقته سجل إجرامي عريض واخطاء فادحه قد تؤخر مرحلة العقلانيه والتعقل بل انها أحياناً تلغيها تماماً وأحياناً تدخل الشاب في مرحلة تقلب فيها
عقارب البوصلة وينتقل الى مرحلة أخطر وبلباس الدين والتدين يصبح كارهاً لمجتمعه كمن يستدبر القبلة ويكبر مصلياً يحسب نفسه على النهج القويم وهو يحمل كره يكفي العالم كله
ولأهله وناسه يقسو قساوة ليست من الدين بشيء فتلقي قساوته ظلالها على أهل بيته
وأطفاله وأخوته ويحول مجتمعه الصغير الهادئ الذي بدأ منه الى مجتمع مليء بالأمراض النفسيه والعقد الحياتيه بل وأشد من ذلك يصبح عرضة للإستهداف من قبل من لا يريد بهذا المجتمع خيراً فتجد أن السقطه الأولى تجر السقطة الأكثر وبالاً بشر الأحزمه الناسفه
وإستهداف الأمن رجالاً ومنشأه ...بعيداً عن صيغة الإسلام وعن طريقته الصحيحه في التعايش مع المسلمين وغير المسلمين أصلاً
ولونظرنا لوجدنا ان بداية المشكله والمعضله تبدأ في كيفية التعامل مع مرحلة الشباب ومع الإستقلاليه الحتميه عن الأسره بأولى إنتفاضاتها اللتي تخالف حتى الإنتفاضه واتغير شكلاً ومضموناً فتبدأ بالعصيان ولا تلبث ان تصبح مسلحه وبالاً تخطف الأرواح البريئه التي يمكن تداركها وتحويلها الى مرحلة هادئه
هذا إن صح التعبير وإستعارة التشبيه لتلك المرحله الحتميه المفترض أن تراعى
والمفترض ان تشاركنا الدوله هذا التحول الحتمي فهي معنيه بالدرجه الأولى
مناصفة مع المجتمع لأن رقيها من رقي مجتمعها وفسادها من فساد مجتمعها
أما لو نظرنا من الجهه الحقوقيه سواءاً من الحقوق المفترض التعامل بها والبقاء في ظلالها وحدودها اثناء التواجد
فلاشك أن هناك حقوق للعائلات يجب مراعاتها ويجب للأماكن العامه التي هي
ملك الجميع أن يحظى بها ويستفيد من التمتع بالتواجد فيها العائله المحافظه التي تتأذى
من الأصوات المرتفعه والحالات التي يظهر بها بعض الشباب والتي تعتبر خادشه للحياء
ولكن هناك أمر خفي كما أراه من وجهة نظري الخاصه ان المجتمع نفسه يحارب
تقدمه ويكتفي بالإمتعاض وهو من يخلق بيئه للشباب منعزله عن المراقبه بطرده
من المحيط العام لينشيء الشباب بدوره أمكنه لا تخضع للرقابه والتوجيه من
تلك ألأمكنه أمكنة التفحيط وردة فعل الكره تجدها في تحطيم المرفقات العامه لرؤيتهم لأنفسهم من نفسيه محتقنه انهم منبوذين فتخرج لنا تلك الأشكال التي ذكرت من تقليد للغرب ومافي دهاليزها من موبقات أشد وطئاً مثل الشذوذ
وحالات المثليين بأولى مراحلها إلحاقاً لما ذكرت المخدرات وماتجر له من عالم
السرقه وإعتراض الأجانب وسلبهم مايملكون
فلابد أن تسرّع الدوله تنفيذ مشاريع الترفيه المزمع أنشائها حفاظاً على المجتمع ذاته
الإنحلال وتفاقم الهوّه أو لتغيير الأجيال القادمه لأجيال بعيده عن الإسلام
والعقيده تحل التنوع الغربي جملة وتفصيلا فقد قالوا العرب أن من شب على شيء شاب عليه
ولم يقولون ان من تربى على شيء شاب عليه
أرجو أن تعذر عدم تقيدي بنقاطك التي وضعت لإدارة الحوار فيبدو لي أني أسترسلت كثيراً
وأرجو أن تتقبل رأيي الشخصي البسيط فقد أكون تحدثت بتخصصيه دون تملك التخصص ....
