منطقه ملغومه...

اجتزت الخطوة الأولى... لتهب بعدها الرياح ...تتحرك الأشجار القريبه... تقع لافتة كتب عليها تحذير أنت داخل منطقه ملغومه
لم يكن التحذير كالمعتاد يسبق الخطر دائماً أو يحمل حدود وخرائط تكثر بها البلبله والهمجيه
أتى التحذير هذه المره من عمق الخطر ....اتى خائباً لايرجو النجاة ...رغم هدوء الظلال التي تمتد وتغطي المنطقه

لم يكن هناك أحد نذير سوى الريح التي فرقت أغصان الشجر رغم انها تحمل الغيث و الغوث
وترسم تفاصيل الربيع الا انها هذه المره اقتصت للبحر في البر
فمهما هطلت الغيم على البحار لاتغير فيه شيء ولاتهديه الأزهار والورود وتبقى هي المؤثره والنذير الوحيد
الذي يجعل من البحار اطواد تظهر وتختفي...قد تفوق ماعلى الأرض ارتفاعاً ...عل حضوري الى الدنيا في هذا الزمن هو النذير..فالمنطقه ملغومة حقاً

في سلمٍ أتيت لم أعتمر قلم يخط خطوط سياسية حمراء تفصل بين الدول لا أحمل أقفالاً اقفل بها أحزمة ناسفه صنعت لتلتف حول كل كلمه أكتبها

فلست من اصول فارسيه لأربط جندي واجندة كلمتي بسلاسل في ساحات الوغى
دائماً للفر في عرفي وعرف العارفين... تكهنات نصر والتفاف أمة لا زالت تجني النخيل

ولازلنا متفرقين لا نحمل جبهة واحده لعل هذا الدليل كاف لإثبات كم نحن متفرقين
بل نحن أكثر خريطة وطن....تحمل جباه ولغة واحده ...لغة واحده لم تعرف السلام سلام القادمين الا مرة واحده في بدايات الزمن القديم
وبعدها لم ننطق السلام الا سلام المغادرين....

فكرت جدياً في العوده الى جارة المسجد...
لتلك الحالمه بأمة واحده لأخبرها بأن الأحلام لا تخرّج الرجال....
الأحلام أقصى ماتملك تفسيرات وتأويلات تختلف في ذاتها بين الصالحين والمفسرين والكهنة وان اتت حول حلم واحد....

اردت العوده بشده... من هذه المنطقه الملغومه ولكن هيهات فالريح أخفت خطوتي الآمنة الأولى مهما أظهرت نوعاً من الثبات والجلد...لا أضمن الإستمرار ولا أضمن العوده وأكثر مايكون منهكاً الوقوف



تلك المنطقه ليست ببعيده عنا كما يعتقد البعض



تحذير لمن أراد التعقيب.... المنطقه لازالت ملغومه