تجـنب أمـثال هـؤلاء...!! والله من وراء القـصد ..!!
تجـنب أمـثال هـؤلاء...!! والله من وراء القـصد ..!!
حـين ترى إنسـاناً مغرمـاً بعـلك أخـبار الـناس وتلـمس عيوبهـم أينمـا حـل ..
وحـيثما ارتحـل ،
فـخذ من هـذا إشـارة واضحـة إلى كـثرة عـيوبه ..
الـتي يجـتهد أن يواريهـا بمثـل هذا الحـديث المزخـرف عـن الآخـرين..!
وهـل هـناك مرض أشـد من أكـل لحـوم الـناس ، والتمـضمض بالتفكـه عنهـم في كـل مجلـس ،
مـن خلال تلـمس أخـطائهـم ، وعـد عيوبهـم ، وتتـبـع زلاتهـم ..؟!
هـذا من جهـة ..
ومـن جهـة أخـرى : عـليك أن تأخـذ حـذرك الكـامل ، وأنت تخـالط هـذا الصـنف السـيئ من الخـلق ، فـإنه يوشـك أن يشحـذك بلسـانه ، بمجـرد أن تغـيب عن ناظـريه ،
أو بعـبارة أدق :
بمجـرد أن يقـع أول خـلاف بينكمـا فإنـه سيلتهمـك..!!
لـن يبقـي منك لا لحـما ولا عـظماً !!
وعـين الـرضا عـن كل عـيبٍ كـليلة **** ولكـن عـين السخـط تبدي المـساويا
- -
والأصـل أن تتجـنب أمـثال هـؤلاء ، وإلا فـإن عـدواهم إلـيك أكـيدة بلا كـلام ..!
لقـد قـيل قـديماً : مـن نَـمّ لك ، فقـد نمَ عـليك ..!
وحـين يشحـذ إنسـان الـناس بلسـان حـاد ، وأنت تسمـع راضـياً أو مجـاملاً ، فـإنك بذلك تجـيزه علـى ما يفعـل ، وتشجعـه علـى أن يمـضي في هـذا الطـريق المتعـسف الخطـر ،
بل سـيرى أنك بسكـوتك عـليه ، إنمـا تقـول له : هـل من مـزيد ، فقـد أحـسنت ..!
فـيتقرر فـي حـسه : أنه عـلى الخـير يمضـي ، وإلـى الجـنة يسـير ..!
قـالوا وصـدقوا :
استـماع النميـمة ، شـر من النمـيمة ، لأن استمـاعهـا إجـازة لـها ، وتشجـيع عـليها ..
وهـذه مـثلها فـافهـم .
والله من وراء القصد ...
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ
لاتنسونا من صالح دعاكم
محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً
|