الوقت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الوزير الصالح يحيى بن هبيرة:
والوقتُ أنفسُ ما عُنِيتَ بحفظِه •• وأراهُ أسهلَ ما عَلَيْكَ يَضيعُ!
1- إنّ العُمرَ - ونِصابَهُ الزمن - هوَ مَناطُ المُحاسَبَةِ والمسألةِ يومَ القيامة، وهو تفسيرٌ للأية الكريمة: {أفحسِبتُم أنّما خَلقناكُم عَبثًا وأنّكُم إلينا لا ترجعون}
2- وفي ذلك قوله سبحانه، تربيةً لنا وتعليماً على تنظيم الأعمال، والقيامَ بها في مواقيتها المحددة
قال تعالى: {إنّ الصلاةَ كانت على المؤمنينَ كتابًا موقوتا}
3- وعن عبدالله بن مسعود - رضيَ الله عنه - قال: ( سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَيُّ العملِ أَحَبُّ إلى الله عَزّ وجل، قَالَ: الصلاةُ على وقتِها ) رواه الشيخان.
4- وإذا أدى المسلمُ الصلواتِ الخَمس في وقتها المحدد، غُرس في سلوكِه خُلقُ الحفاظ على الوقت، والدقة في المواعيد، وأداءُ كلِّ عَملٍ في ميقاته المُخصصِ له.
5- أرشدنا اللهُ تعالى في كتابه على أهمية الوقت والتوقيت في حياتنا وأعمالنا، فرسم لنا الأحكام الشرعية، وحددَ لنا أوقاتَها، وحذرنا تجاوزَ توقيتها.
6- وقد رسم الشرعُ الحنيفُ التوقيتَ في تكاليفَ كثيرةً غَيرَ الصلاة، فَوَقّتَ في أحكامِ الحج، والزكاةِ، والصومِ، والطلاقِ، والعِدةِ، والحَيضِ، والنفاسِ، وغيرها.
|