أبو فهد
إن أساليب العدو كثيرة وماكره
لقد استغل العدو ميادين المعرفة الحديثة ، ودسوا في معظم أجهزة التعليم والتخطيط له عناصر مقنعة ، بغية القبض على ناصية التوجيه والتخطيط للمعارف والعلوم ، والتمكن بذلك من إعداد أجيالٍ منا على ما يشتهون ، أعداءٍ لدينهم وأمتهم وتاريخهم .
لأنه متى فرغت أجيالنا من أصول عقيدتها التي هي المقومات الأساسية لشخصيتها لم تجد سبيلاً إلا اتباع المناهج والعقائد المستوردة من بلدان الأعداء ، وعندئذ يهون عليها أمر نفسها هواناً تضطر معه إلى الاستسلام التام لما تمليه عليها مخططات أعدائها ، و بذلك تكون الأمة جميعها لقمة سائغة في فم الطامعين بخيراتها ، وشربة لا غصة فيها .
ثم وسيلته الأخرى هي تسخير وتشجيع فئات تدخل في المفاهيم الإسلامية أغاليط وأكاذيب وتلفيقات ومبتدعات ما أنزل الله بها من سلطان ، وتعمل على تشويه حقائق الإسلام الناصعة ، وذلك لطعن الإسلام بها من جهة ، ولإبعاد الأجيال الناشئة عنه تذرعاً بهذه التشويهات الدخيلة عليه والغريبة عنه .
لك مني جزيل الشكر
تحيتي
|