اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة charles bronson
صورة معبرة
مسجد تفوح منه رائحة الخشب والطين .
ومصلين تفوح منهم رائحة الرياحين .
وإمام متصدعة قدماه معرورقة كفاه يشع وقاراً وطيبة .
....
الآن اصبحت المآذن أطول ، وتخترق الآذان ، واللحى كذلك .
ورخام ابيض يعكس رخيم صوت الامام ، تفنن في تركيبه المهندس غلام خان .
صدى تتلقاه قلوب مصدية .
وإمام يتبختر ببشته الحساوي وقماشه النجفي وزريه الألماني تفوح منه رائحة العود الكمبودي .
يدخل من بابه الخاص ثم يعتلي المنبر الذي بني من افخر أنواع الحجر والرخام والخشب وكأنه كوشة عروس من الطبقة الأرستقراطية .
تدخل المسجد فتشعر بهيبة الثريات وزئير السماعات وكأنك دخلت (داراً للأوبرا ) ليبدأ المايسترو برفع عصاه ليستعد الجوقة في الانطلاق .
يستهل خطبته بأن ( الحمد لله ) ثم يبكي على ( الحفاة العراة من المسلمين ) ويختمها بأن ( آمين ) على بقية البشر بأن ( يشل اركانهم ويجمد الدم في عروقهم ويزلزل الارض من تحت أقدامهم ويهلكهم جميعاً ) ويخرجنا من بينهم سالمين .
ثم يخرج ممتطياً ( المرسيدس ) بعد أن شعر بنوع من راحة الضمير .
ويخرج المصلون ليمارسوا حياتهم الطبيعية ومتابعة الدوري الانجليزي والاسباني .
تقديري واحترامي .
|
اهلاً بك تشارلز برونسون أضافة جميله وتصوير أروع
تنقلت بروعتك بين كفتي ميزان الزمان من المآذن واللحى والمهندس غلام الأمير وكل ماحصل بعد ذلك بقي يوم الجمعه يوم الجمعه والعباده مهما قفزنا مع قفزات التطور كل ماقرأت لك كان أروع مما كتبته فأبقى بالقرب
لتزدان صفحاتي بهكذا حضور
تحاياي