مشاركة: معراج الرسول
بسم الله الرحمن الرحيم
أجنينُ هل مـازال فيـك مخـيم أم غالهُ مـــن قلبِ حضنك مجرمُ
أيـنَ الأحبـة أينَ أحلامُ الـصِّبا أين الأزقة مـــا لهــا لا تبسمُ ؟
ماذا دهاك مساجـدي ومـنازلي وملاعـبي مالــــي كـأني أحْلُمُ ؟
أترى أصابـك في الظـلام زلازلٌ فجميع مــــا في الذكريات مُهَدَّمُ ؟
مِنْ هـا هـنا كنّا نمـرُ بصـحبةٍ آمالُنـا بوجـــــوهنــا تَـتَرسَّمُ
في كلِ زاويـةٍ لنـا أُحـدوثـةٌ والناسُ كالنحــل الدؤوب تحـوِّمُ
صمتٌ رهيبٌ حـلَّ في أحيائِنـا لا إنس يهمسُ ها هنا ولا يتمـتمُ
أُنظر تحقق واستمع ذا صـارخٌ أنَّـاتـهُ تحــت الرُّكام تلعثـمُ
ذا يستغيث ولا مغــيث ُ يغيثُهُ ذي طفلةٌ أشـلاؤُهـا تَتَكـوَّمُ
ماءٌ يسـيلُ من الأَزقـة أحمـرٌ صبغت مساربَهُ الجمـاجمُ والدمُ
ذا فـارسٌ بدمائـه متـسربلٌ حضنَ السلاحَ وجسمه متفحَّـمُ
يده تشدّ على الزناد تـقولهـا لا نصــر إلا بالجهاد ألا اعلـموا
فـعدوُّنا وحـشٌ لئيـم غـادرٌ وسوى الرصاص معبراً لا يفهَمُ
هل جاءكـم نبأ المخيم حـينما اقتحم العدوُ بــــكل ويلٍ يـهجُمُ
والطـائرات من السماءِ لهـيبُها والأرضُ دبابــــاتها تتـقحَّـمُ
قَـلَبت صواريخ ُ اليهود مُخيمـي بركــان نارٍ باللظى يتـجـحَّمُ
دولُ العروبةِ ستــة ٌ أيامُــها ومخيـــــيم الشهداءِ لا يستسلمُ
أعلامُها قد نكِّست وتـقهـقروا علــــم المخيم ِ شامخٌ لا يـهزمُ
فاسأل مخيمنـا وسائـل فـتيـةً صادوا اليهــــود فرائدٌ ومقدمُ
ورئيس أركان الـعدا متـحـيِّرُ ووزير حربِهِمُ غـــدا يتـلوَّمُ
شارونُ هبَّ إلى المـعارِكِ نجـدةً يعطي الأوامر دمِّروا لاترحموا
عن أي حي فـي المخـيم أُعْـلِمُ عــــن أي زاوية به سأُتَـرْجمُ
عن "جورةِ الذهب"ِ التي حرقوا بها طِفلاً غـــدا من ثدي أمٍ يُحْرمُ
أَم "حارةُ الدمجِ" التي قـطـعوا بها أوصال شيــخ بالمشيبِ يُـلثَّم
وعلى "الحواشين" التي خنـقوا بها بنتاً علـــى طعــم القذائف تُفْطَمُ
أم ساحة كالصدر في أجسامـنا والقائد المغوار فيهـــا يـعدمُ
حتى الـعزاء محاصرٌ ومُكَتَّـمٌ حتـــى المسيرة و الهتـاف مُحـَّرمُ
هـل ظـلَّ ظلمٌ لم يحلّ بدارنا بمصابنـا فــي الجـهر لا نتـكلمُ
لا تحزنوا فـعزاؤكم بلـقائكم أصحابُ أحمـــد فالجنان مخـيَّمُ
حَفِل الملائكة ُ الكرامُ بـعرسِكم فهناك أطيب للكريــم وأكرمُ
ما ظل في الدنيا نعيـمٌ يُشتـهى مــــن بعدكم فالشهد مرٌ علقمُ
لولا انتظارُ النصر من رب الورى مـــا كان في هذي المعيشةِ مغنَمُ
ما ظل يسكن في القلوبِ بفقدِكُم إلا لهيبُ الحقـــد فيهم يُـضْرَمُ
هل بعد تشريد الأحـبة حسـرةٌ مـــن هولها نطق الرثاءُ الأبـكمُ
أَتُشردُ الأخواتُ في ليـلِ الدّجى ويطيبَ عيشاً فــــي الحياةِ المسلمُ
من للثكالى واليتـامى فـتِّشوا عنْ أهلهم بيــــن الدَّمار ليعلمـوا
هل ظلَّ من بعد الدمـارِ أحـبةُ فيهـم حياةُ ترتجــى وتُرمَّـمُ
أنظرْ أخـي ذا احمـدٌ في عيـنِهِ أمــــل الحيـاةِ وانفُهُ لا يُرْغَـمُ
يـدُهُ برغم الهدم تحـمِلُ رايـةً فيهــا الدليل لدربنـا والمَـعْلَمُ
وعلى جوانبها لمحـتُ عبـارةً بيــــن الركام مضيئـةً لا تُعْتِمُ
صبرا و شاتيلا و قانا أنبـتَتْ بجنـين شبلاً بالصمود يُحـزَّمُ
( منقول)
أخي الشاعر أبو سعود حياك الله في منتداك وأسأل الله أن يرزقنا صلاة في المسجد الأقصى قبل الموت
أشكرلك هذه الكلامات العذبة في قصيدتك وأتمنى أن نرا جديدك قريباً
أخوك نظـــــــــــــــــــــــــام
|