حديث الصباح المتسلل....

إبتدى.. ذاك الصباح من منتصف الليل بعد أن ودّعني أحد أصدقاء العمل في الساعه الثانيه صباحاً أحسست أن هناك شيء مختلف لابد أنه سيكون صباح مرهق بشكل لايطاق ... خصوصاً ان الوقت متأخر... لم أستمر في التفكير وختمت أفكاري بتنهيدة

وقمت لملمت اوراقنا التي تفحصناها في سهرة مظنيه والتي لابد ان تكون على مكتب المسؤول المباشر قبل جلوسه على كرسيه

وضعتها مرتبه بجوار المزهريه على الطاوله ثم ادرت الفراشات الصناعيه المصنوعه من البلاستيك لتدورحول زهورها والتي صنعها أحد أصدقائي لقناعة منه أن هناك إمكانية لخداع الزهور لتستمر تبعث برائحتها في المكان
تلك الفكره الوحيده له والتي أقنعني بها نوعاً ما فساعدته بتقنية الدوران الأوتوماتيكي...خطر وجهه ببالي للحظه وابتسمت

ثم نقّلت خطواتي لسريري وضبطت منبه الساعة
واردفت منبه الجوال ووضعته في الشاحن على الطاوله بجواري

لا أخفيكم قبل أن أنام بدت لي صورة المسؤول المباشر وهو يتفحص الأوراق
ويحرك نظارته على أنفه يرجعها الى الخلف ويحركها الى الأمام وكأنها مقراب فضاء ويقرأ.... ويقرأ ويقرأ وأنا بجواره أشرح له بعض التفصيلات الغامضه...قد لا يقنعه العمل ...فتتحرك تفاصيل وجهه للعبوس وكانها مدرجات مباراة ساخنه
و.... و.... كلها كم لحظات ......غادرت برهبة التوقعات والتصورات في سواد ليلي الى راحة البدن الى النوم العمييييييق



يتبع