بسم الله الرحمن الرحيم
الا هذه الاثنتين .!!
في حديث جانبي مع النفس سألتني :
اما ترى ان الناس لا شغل لهم بالمجالس الا الإفتاء والسياسة ؟
قلت لها : الاحظ ذلك وهذا من قلة الفكر وعدم حساب العواقب .
قالت : وماهي العواقب ؟
قلت : هذه الاثنتين ( الإفتاء والسياسة ) لها أهلها المختصين وليس كل من هب ودب يحق له الخوض فيها .
فالإفتاء :
امر خطير كان الصحابة والتابعين يبتعدون عنها قدر
الإمكان .
روي عن أبي بكر الصديق أنه قال:
( أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم ؟ )
هذا خليفة رسول الله يتوجس من القول بغير علم فكيف بنا نحن ؟ !
فلأفتاء يحتاج عالم ضالع علمه في جميع أمور الدين
وليس للعامة ذلك .
اما السياسة :
فهي زئبق لايمكن الإمساك به فاول النهار لها وجه ووسطه بوجه اخر واخره بوجه مختلف .
تحتار من تصدق ومن مع من ولماذا هذا يحدث .
لأن اطلاعك على الامور محدود وتخوض وتتحدث في الظاهر والسياسة كلها بالباطن لا يجيدها الا
أهلها .
لذا احذر نفسي والجميع من هذه الاثنتين :
الإفتاء والسياسة يجب تركها لأهلها .
فالأولى ممكن تدخلك النار والثانية ممكن تدخلك السجن وانت في حل من ذلك .
|